أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرهاد عزيز - نكسة الاتحاد الوطني في الانتخابات وللمرة الثانية مسئولية من ؟!















المزيد.....



نكسة الاتحاد الوطني في الانتخابات وللمرة الثانية مسئولية من ؟!


فرهاد عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4285 - 2013 / 11 / 24 - 13:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نكسة الاتحاد الوطني في الانتخابات وللمرة الثانية مسئولية من ؟!

تدور في هذه الايام مناقشات وتراشقات اعلامية في محاولة للتستر على نكسة النتائج المخيبة لامال انصار وكوادر الاتحاد الوطني الكردستاني ، رغم ان تاريخ الاتحاد الحافل بالانتصارات وتجاوز النكسات والعقبات يعود الى جيش المناصرين من كوادر وقواعد وانصار وجماهير الاتحاد بالاضافة الى تاريخ التضحيات والبطولات ، لذا لست في معرض سرد مثل هذا التاريخ ، قد ينفع البعض ممن يريد التستر على عمق الماسات ، رغم ان الحياة الديمقراطية هي مخاض الاحزاب لولادات جديدة . الا اننا هنا في معرض نشرغسيلنا على حبالنا وفي صحافتنا ، وبكل جرأه كما كنا في المؤتمرات والاجتماعات والندوات والصحافة والاعلام ، ولم نخشى لومة لائم او اقصاء وتهميش رغم ما عانيناه داخل التنظيم ، لذلك تجدني بين المطرقة والسندان مازلت اكتب واقول رأيي وبصراحة غير المستفيد ، وفاءا لرفاقي الذين استشهدوا على هذا الدرب الطويل .

كان الشعب العراقي في عهد الرئيس صدام وحزب البعث لايستطيع ممارسة حرية التعبير، لان تكميم الافواه كانت وسيلة قمعية من لدن ارباب السلطة ، لكن وبعد سقوط نظامه صارت حرية التعبير وسيلة فضلى للجعجعة الاعلامية دون اية فائدة لان من يقود السلطة ومفاصلها واحزابها صموا أذانهم عن ايلاء مايدوروسط الجماهير، وهذا ماجبلت عليه قيادة الاتحاد بعدم ايلائها مطالب جماهيرها ، رغم ان سلبياتها وممارساتها الخاطئة كانت على لسان الجماهير في الشارع الكردستاني ، لكنهم كانوا غير معنين بما يقال . وبالتالي اتمنى ان يعير القارئ وجماهير الاتحاد وكوادره وانصاره بعض الوقت لمتابعة هذا السرد والنقد عسى ولعل ان ينفع ، بما يتعلق بالانتخابات الاخيرة ونتا ئجها.
نتائج الانتخابات
انتهت الانتخابات وكانت النتائج النهائية الحزب الديمقراطي الكردستاني حصل على 38 ، وحركة التغيير 24مقعدا. والاتحاد الوطني 18 مقعدا، والاتحاد الإسلامي 10 مقاعد، والجماعة الإسلامية 6 مقاعد، والحركة الإسلامية مقعد واحد، والحزب الاشتراكي الكردستاني مقعد واحد، والحزب الشيوعي الكردستاني مقعد واحد، والاتجاه الثالث مقعد واحد.

ظهرت نتائج الانتخابات المتوقعة بحق الاتحاد الوطني الكردستاني ، اذ ان الكثير من الكوادر القاعدية كانت تتوقع مثل هذه النتيجة الا ان الكثير من الامور حالت دون ان ترى قيادة الاتحاد بنفس منظار هذه القواعد ، وبالتالي في الوقت الذي نرى فيه الصندوق الانتخابي دليل تغيير كبير في بنية وتفكير المجتمع الكردستاني ومحط احترام من لدن دول الجوار والعالم على انها ممارسات وخطوات تمهيدية لمجتمع سلمي يتطلع لممارسات ديمقراطية حقة ، كما انه بوصلة لربان الحركة اللولبية داخل المجتمع ، وهو المجس الذي من الممكن ان يستغل بشكل جيد لمعرفة مفاصل احتياجات الجماهير، وهي النتيجة التي وضعت اخفاقات الاتحاد الوطني الكردستاني في خدمة جماهيرها في كفة ونضاله العريق في كفة اخرى ، ولولا مآثر الماضي لما استطاع الحزب الحصول على هذه المقاعد.
هنا بودي ان اشير الى ردود الفعل داخل وخارج الاتحاد الوطني الكردستاني ،وســاثير بعض الاسئلة اثناء السرد في محاولة لايجاد اجابات عن مكامن الخلل .
ان النتائج هذه تجعلنا ان ناخذ بنظر الاعتبار مجموعة من الاسئلة والموضوعات التي لابد ان نثيرها ، خاصة اذا كانت الكوادر القاعدية تريد لمنهج الاتحاد متجددا مع ظروف ومراحل النضالات السياسية والاجتماعية التي يمر بها شعبنا في المنطقة بشكل عام وكردستان بشكل خاص ، وبالتالي اجدني منحازا الى الكوادر القاعدية على انها ليست هي التي تتحمل المسئولية الكاملة في هذا الاخفاق ، رغم انها المسئولة الاولى والاخيرة عن مجمل الاخفاقات بالنتيجة ، لانها هي التي تحضر المؤتمرات وهي التي تصمت عن مايدورفي الكواليس ، مع هذا اخترنا العنوان اعلاه انصافا لهذه الكوادر القاعدية ، رغم اننا ومنذ البداية نشير الى ان القيادة هي من القواعد ، وان جسد الاتحاد لن ينفصل عن راسه ، بل ربما ان تعافي الجسد يغذي الراس بمتطلبات الديمومة في مؤتمرات الاتحاد الوطني المنعقدة ، بالذات المؤتمر القادم والذي نتوقع منه الكثير ، وهو الذي سيحدد مستقبل الاتحاد الوطني الكردستاني ان ارادت لها اللجنة المهيئة لها وان سنحت للقواعد والهيئات التنظيمية باختيار مندوبيها دون وصاية هذه الكتلة او تلك ، وبدون وصاية هذا القائد الوريث او ذاك .
لأن اية تغييرات شكلية هنا وهناك هي لذر الرماد ان لم تكن في دراسة معمقة تقدمها لجنة تقييم لمجمل العمل ومنذ المؤتمر الثاني . ولا نكتفي بكيل اللائمة على هذا او ذاك لان الكل يتحمل المسئولية ، كل القيادة وجزء انتهازي من الكوادر القاعدية التي كانت تصفق لمصالحها الخاصة والبعض منهم موجود في المناصب ، لاهثة وراء بعض من الكوادر القيادية الذي تصورنفسه بانه الامبراطور في مملكة الاتحاد الوطني الكردستاني يزكي هذا وذاك دون وازع ضمير بعيدا عن تقييم الهيئات التنظيمية و النظام الداخلي ، وكثيرا ما ادت تقييماتهم لهذه العناصر الفاشلة اصلا الى مازق للتنظيم ، ان لم نقل في امارة كردستان، والكثيرين منهم مازالوا موجودين في سلالم لم يصلوا اليها بنضالاتهم ولا بكفاءاتهم وانما بكتابة تقارير سرية ، والتملق والتزلف وبنفس انتهازي والا كيف يصل من انتمى الى الحزب في 2003 ليصبح في القيادة واعضاء مكاتب بجرة قلم من قياديين لايحترمون مواقعهم ،اواشخاص تم ترشيحهم للبرلمان على ملاكات الحزب وهم ليسوا من الحزب مطلقا ، وقد اثبتوا عدم فاعليتهم ، في الوقت الذي يكون فيه مناضلين امضوا حياتهم في خدمة الحزب على الرف ، يتصدق عليهم الاتحاد برواتب تقاعدية ، بل وارغم الصراع الكثير منهم ان يتنحى جانبا لاتاحة المجال امام الانتهازيين والمنتفعين ، ضمن الضواهر المرضية التي غزت جسد الحزب
والجديرذكره هنا ، وكنا قد كتبنا في عام 2001 يوم كنا مجتمعين لمناقشة التقرير السياسي مع السيد مام جلال ، لسيادته قصاصة ورقية قراها السيد عادل مراد الذي كان جالسا على يساره ، ومن ثم قراها سيادته ومن ثم اعطيت للسيد سعدي بيره الذي كان جالسا على يمينه لقراءتها ، يومها كتبنا النص التالي ( نشهد ان سيادتكم حكيم واسع الفكرقائد فذ ، لكني لا افهم لماذا التزلف والتملق لسيادتكم داخل التنظيم اصبح ظاهرة واسعة ، ماالعمل ؟) ، وعلى مر السنين اصبح التزلف والتملق لكل المسؤولين وبمستويات مختلفة من قبل الاعضاء الانتهازيين ، لدرجة لم تكن لتتقدم درجة تنظيمية الا بالولاء لهذا القائد او ذاك وهذه هي من الامراض المستشرية في تنظيمات شرق اوسطية ، تتجاوز انظمتها الداخلية ، لتعود الى بنيتها القبلية في مجتمعاتها .
علينا هنا ان نسترجع و نتذكر حيثيات المؤتمر الثاني ، وكنا قد كتبنا حينها في جريدة الاتحاد مقالة تحت عنوان (مرحبا بكم ايها المؤتمرون ، هنيئا لكم هذا المؤتمر ) تفضل السيد عادل مراد بنشرها في الجريدة المركزية للاتحاد ، لان المسرحية الملهاة كانت واضحة ، يوم اقترح السيد مام جلال، على ان يتواجد على المنصة اربعة اعضاء مؤسسين وهم السيد مام جلال السادة الدكتور فؤاد معصوم ، نوشيروان مصطفي ، عادل مراد على انهم اعضاء في القيادة وبالتالي رشح بنفسه السيد المناضل المرحوم جبار فرمان وبدوره يؤيد ترشيح السيد المناضل كوسرت رسول ، ومن ثم بعدها توالت قوائم انتخابية لهذه الكتلة وتلك ، وكلنا كان يعرف ان المسرحية قد حيكت وراء الكواليس لدرء خطر الصراع ، لكننا ارتضينا بدس السم بالعسل، لان الاوضاع انذاك كانت اما لجهة تدمير الاتحاد او لجهة حقن جسد التنظيم بجرعة اخرى ضرورية بديلا لصراع دموي كاد ان ينشب بين صقور الاتحاد الوطني الكردستاني في ظروف كانت تضع المنطقة باكملها فوق قرني ثور هائج ، وكل يقود كتلة مسلحة بالاضافة الى قوة صراع هائلة كادت ان تنخر جسد الاتحاد الوطني الكردستاني ، ومع هذا كتبنا في ختام المقالة ان الامين العام ليس هو الاله لكنه الدليل والمعلم ، لاننا فعلا استرشدنا بحلوله للازمات على طوال المسيرة النضالية للاتحاد . فهل اخفق الرجل وهو الحكيم الماهر في جمع الاطراف المتصارعة.،ام اخفق المتصارعون في قيادة دفة الاتحاد الى برالانتصارات كما كان الحزب في مراحله الثورية الاولى .
صراع فكري يؤدي الى تبوء قبلية المفهوم للقوة والسلطة
اعتقد ان الاتحاد لم يستطع تجاوزبنيته القبليه في توزيع الادوار رغم الكم الهائل من الكوادر المثقفة المناضلة ، وهو ما اثبتته الايام ، لان صراع الصقور كانت تعبيرا عن صراع قبلي متحضر نوعما للاستحواذ على السلطة والقوة ، مع ان تاسيس الاتحاد الوطني الكردستاني والظروف شبه الجبهوية التي مر بها ، لو توفرت لتنظيم متمدن لكانت الافرازات الفكرية ترتقي بالتنظيم لمستويات عالمية ، رغم وجود بعض المفكرين على هرم الحزب . لكن اخفاق الحزب في الانتخابات يشير الى اخفاق في مستويات متعددة وفي جوانب مختلفة ، سنحاول ان نعدد البعض منها ، قد يفتح الباب امام المعنيين للادلاء بارائهم حرصا على ارث الاتحاد الوطني الكردستاني ومنهجة المبني على التعددية الفكرية لا التعددية القطبية. ولا يكفي ان نلقي باللائمة على البعض القيادي الذي فشل كما يقال او العمل من اجل تغييرات جذرية واصلاحات حقيقية ، لانه وبرايي القيادة وكل القيادة هي التي تتحمل تبعة الاخفاق. اذ اشرنا لذلك في المؤتمر الاخير ومن على المسرح بعد اليوم الثالث من عقد المؤتمر الثالث ، حيث اكدنا على انه لا يكفي ان ندعي الاشتراكية الديمقراطية ، لانه بالدرجة الاولى منهج وسلوك ، واذ اشرنا في حينها على ان هناك ثلاث طواقم تلعب دورا رياديا ، الا وهي طاقم القيادة ، طاقم الاتحاد في الحكومة وطاقم الاتحاد في البرلمان ، لان اخطاء هؤلاء سينعكس بدوره على مجمل فعاليات الحزب ، وعلينا كقاعدة حزبية ان ندفع الضريبة باهضة الثمن . وكنا على قناعة بان هذا البعض في هذه الطواقم لم يسعه الارض فبدأ الابحار باتجاه السماء من خلال صلاحيات واسعة وامكانيات هائلة بعيدا عن الرقابة الحزبية ، كان من نتائج ممارساته هذه الاخفاقات التي يحاول البعض الصاقة بالبعض الاخر للتنصل من المسئولية التاريخية.
كانت الانتقادات كثيرة في المؤتمر ونوقشت بشكل كاف ، ولم يخرج المؤتمر بحلول ، بل وضع سابقة لم ينتبه لها الكثيرون ، او اغمضوا عيونهم عنها ، بحجة دعم المؤتمر للعناصر الشبابية تم ترشيح ورثة المناضلين الثوريين للقيادة ضمن القوائم الكتلية ودفعهم الى دفة القيادة ضمن الخط الاول رغم عدم توفر كفاءة الادارة ولا الخبرة التنطيمية فيهم ، مع كل الاحترام لجيل الشباب . ولم يكن المجلس المركزي الا حلا ترقيعيا بامتياز لتوفير اطار يضم الكثيرين لترضيتهم وتسترا على عدم ترشيحهم لقيادة الخط الاول وكان شكلا اخر لتوزيع الادوار، وايجاد اطارا منظما لتوزيع الارزاق.
اخفاق في البناء التنظيمي لحزب مؤسساتي وهيكلية لبطالة مقنعة
اين تكمن الاصلاحات الحقيقية والتغييرات الجذرية لمن يدعيها ، باعتقادي تكمن في ذات القائد الموجه والذي يتحمل المسئولية وعليه ان يبدأ بنفسه ، لان ممارسات القائد هي التي تنعكس سلبا وايجابا على الجسد التنظيمي للحزب، فهل نحن بحاجة الى تجدد وتغيير في الهيئات التنظيمية او اشكالها ؟ ام نحن بحاجة الى بناء تنظيمي من نوع آخريتماشى ومتطلبات المرحلة السلمية التي نخوضها في النضال المطلبي الجماهيري ؟
هل نضع نفس النبيذ الاحمر في قنينة نضع عليها علامة جديدة ، على انه التجدد كما درجنا لحد الان ، وهل تصبح منظمات الحزب وهيئاته ملكا للقائد الفذ الاسطورة وهو الذي يرفع ويكبس بما درج عليه الحزب في توزيع الصلاحيات على القيادات والتي بدورها تبحث عن عناصر الموالات ، كي تنسخ كوادر نمطية وفق ارادتها وبقرراتها ؟، ام يتم باعادة الهيبة لتسلسل الهيئات ومنحها حق اتخاذ القراروالصلاحيات بدل الفرد القائد؟ ، هل التجدد يكمن في الصيغ، من توسيع المراكز والمنظمات الحزبية ام تقليل من مساحاتها ؟ هل التجدد في تحول المراكزالتنظيمية والمنظمات الحزبية الى مؤسسات بطالة مقنعة ، لدفع الموالين باتجاه الارتزاق والسعي لتامين لقمة الخبز ؟ وتكتب الصحافة في اشارة الى مصدر لم يذكر اسمه الى «هناك جيشا كاملا من أعضاء وأنصار الاتحاد الوطني يتسلمون رواتبهم من الحزب، ولكنهم لم يصوتوا لصالحه، أو أنهم قاطعوا الانتخابات؛ بدليل النتائج المعلنة في بعض المناطق التي تظهر أن من مجموع آلاف أعضاء الحزب في مختلف الفروع التنظيمية لم يذهب نصف عددهم إلى صناديق الاقتراع». ام في محاولة اعادة النظرفي تقييم الهيئات بدءا بالعضو، اخلاقياته ، ثقافته ، سلوكه ، وبالتالي التغيير من البنية التنظيمية من ادنى الحلقات الحزبية الى اوسعها واعلاها ؟ واعادة العناصر التي تمت محاربتها بشتى الاساليب وابعادها لغرض في نفس المتكتلين ، من اجل الاستحواذ.
الحقيقة التي اغمضنا العين عنها جميعا ، هي عندما يتحول غير العادي اوالخطأ غير المقبول وفق الاخلاقية الحزبية الى مقبول بل والى ظاهرة تجتاح جسد الحزب لدرجة يصبح فيه تفشي المرض خطيرا ، وهو ما كان في السنوات الاخيرة ، لدرجة باتت المؤتمرات لا تستطيع من ايجاد العلاجات الكفيلة لهذه الامراض ، بل تعمل على حقن المهدئات وذلك بالتسترعلى الاخطاء والممارسات القاتلة ، لان الفساد تفشى في جسد الكثير من الاعضاء ولم يعد الفكر هو الذي يقود بل المصلحة الذاتيه هي الدافع للانتماء ، فهل يستطيع الحزب بكم هائل من هكذا اعضاء القيام بمهمة التعبئة والتنظيم وانجاز مهمات الحزب ، في الوقت الذي تحول فيه الكادر الى نمط يعمل جهده للحفاظ على مكاسبه، ضاربا مكاسب الجماهير بعرض الحائط ، ولانخفي سرا حينما كشف قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني عن أن «قيادة الحزب شكلت لجنة رباعية تضم كلا من عدنان المفتي وآزاد جندياني، عضوي المكتب السياسي، وفريد أسسرد وعارف رشدي، عضوي المجلس القيادي للحزب، لإعداد تقرير متكامل حول الوضع الداخلي للحزب بعد الهزيمة التي لحقت به في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وتحديد تصوراتها ومقترحاتها من أجل إعادة نهوض الحزب، ووضع استراتيجية جديدة للعمل الحزبي في الفترة المقبلة» ، بل ولا نكشف سرا حين تتوارد الاخبار عن اجتماع المكتب السياسي «كان عاصفا، وشهد انتقادات حادة وتبادل الاتهامات بالمسؤولية في الهزيمة التي لحقت بالحزب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والتي ألقيت مسؤوليتها على عدد من المكاتب الحزبية التي رفعت تقارير مضللة بشأن الوضع التنظيمي للحزب».
المؤتمر الرابع والتغيير المنشود
المؤتمر الرابع على الابواب كما اعلن تاريخه ، ومن الاشارات التي تم ارسالها قبل الاقتراب من موعد الانعقاد هو ممن تنبثق اللجنة التحضيرية ، من المجلس المركزي ام المكتب السياسي ، ام الاثنين ، ام لجنة مشتركة ، وبالتالي بالنسبة لي ، هي اشارة الى بداية صراع للصقور وبشكل اخر هذه المرة ، لان ابتعاد الامين العام خلال الفترة المنصرمة ، حيث كان هو القائد الذي كان يجد الحلول المناسبة للامراض المستعصية، لذلك كنا نجد كل القياديين يتبجحون بانهم بموافقة السيد مام جلال وصل الى هذا المنصب او تلك الدرجة الحزبية ، ولم يقل احدهم بصراحة بانهم توسلوا وتملقوا السيد مام جلال للحصول على الامتيازات والمكانة التي هم فيها ، وبذلك يعبرون بشكل غير مباشر انه الاكفأ والانسب لادارة الصراعات . لكن على حساب اسس تنظيمية واستحققات نضالية للبعض على البعض الاخر، والا هناك الكثيرون ممن حصلوا على امتيازات وتم ترشيحهم بكلمة من هذه الكتلة او تلك ، وهذا القائد متوسلا الى السيد مام جلال ، اما الذين كانوا يناقشون ويبدون الرأي بصراحة وبشفافية ، لم يكونوا في دائرة الرضا من قبل القيادة ، وبمرور الزمن صار السيد مام جلال هو الديمقراطي الوحيد داخل التنظيم ، وهو الصابر الوحيد على مشاكسة الجميع ، ودليلي في ذلك يوم ان ( اشرنا في لقاء كوادر العلاقات الخارجية مع السيد مام جلال اثناء دعوته لهم في عام 2001 في بيته ، الى متى نبقى واضعين الايدي على بعضها ونقول نعم للقائد ) لكن الرجل وللامانة التاريخية ، اخذ النقد باريحية ، حيث لامنى الانتهازيون ، لان الجميع كان يصارع بعضه للاستحواذ في الوقت الذي كنا ومازلنا لا نؤمن بصراع الكتلة ولا نعمل للاستحواذ على مزايا تبوأ السلالم بالنفس الهزيل المنتفع، واستفحل الصراع لدرجة لم يعد يكون مقبولا داخل الحزب مما ادى الى انسلاخ احدى الكتل الرئيسية التي كانت تعيق عمل الاتحاد وتصارع وفق المنطق الذي كان سائدا ، مما يعد احد الاسباب لتفشي الامراض داخل جسد الحزب ، لذا فان الاخوة في قيادة التغيير يتحملون وزرا كبيرا على صمتهم ازاء السلبيات ، بل ويتحملون الوزر الاكبر على الاحباطات التي واجهت التنظيم لاتخاذهم اساليب صراع ملتوية لاعاقة العمل وصراع الكوادر التي كانت تؤمن بالنظام الداخلي واسس العمل خارج الكتل ، للتغيير والاصلاح من داخل التنظيم .

القيادة افراد بعقلية وسلوك الامبراطور
بل ومن المؤسف ان نقرا من البعض القيادي ان يحمل البعض الاخر لما حل بالاتحاد ، دون ان ينبري الى القول باني ايضا اتحمل المسئولية بل كلنا نتحمل المسئولية ، وبذات النفس لدرجة يتم فيه رفع شعار اسبوع الوفاء لمام جلال ، فهل الاخفاق كان نتيجة عدم الوفاء لمام جلال؟ ام اعتراض على ممارسات القيادة بالدرجة الاولى وفشل التنظيم في ان يحقق وعوده لناخبيه لانهم بممارساتهم السلبية ساهموا في اخطاء الاتحاد ، بل بموالاتهم للكتلية القبلية ساهموا بتربية الكادر، وبسكوتهم عن الفساد وشيوع الانتهازية في مفاصل التنظيم ساهموا بتبؤأ الاتباع والموالين لقمة الهيئات التنظيمية كي يضمنوا وصول هكذا كوادر الى المؤتمرات من خلال حشد الكتلة لعناصرها بكل المعايير عدا المعيار النضالي والكفاءة التنظيمية ، وبذلك ساهموا في ارسال المندوبين الى المؤتمرات ، لدرجة صارت فيها تلكم المؤتمرات متشابهة الصورة والصوت ، بامرة القائد الاوحد للهيئة التنظيمية ، حيث يقوم الامبراطور بتقريب العناصر الانتهازية ، وابعاد العناصر التي تشكل خطرا على منصب الامير في الهيئة الحزبية ، لذلك نجد المتناسخين يصوتون لبعضهم البعض الا القلة القليلة من المناضلين ، وبتكرار العملية ، نجد ان الجيل الذي سيتبوأ هو جيل صناعة هزيلة بعيدا عن قيم اساسية في التنظيم على حساب الكوادر التي ضحت بكل مالديها حتى بالنفس وهم الشهداء الذين ناتي على ذكرهم بالمناسبات وعلى حساب بعض القياديين الذين يستحقون مكانتهم بسلوكهم القويم ونضالاتهم وعملهم المثمر لكنهم اقلية داخل اطار كبيراختلط فيه الحابل بالنابل ، ودليلي هو محاولة تطبيق نقاط مواصفات العضو المنصوص عليه في النظام الداخلي على الاعضاء لنصل الى ان قلة قليلة تستحق وبجدارة ان تكون اعضاء في التنظيم بل ومندوبين فعالين في مؤتمر يناقش ويتفاعل لرسم سياسة الحزب ، ولا تكون سياسة مرسومه ومنظمة في الكواليس يتم تمريرها على المندوبين ، ودليلي ايضا يوم وقفت احدى العضوات على المسرح لتقول بممارسة الضغط عليها من قبل البعض للموالاة بكل شي حتى بممارسات اخلاقية مشينة ، وكنت اتصور ان يتم تشكيل لجنة لمتابعة مثل هكذا تجاوزات ، لكن لاصوت لمن تنادي، وهو مثل ما هو دارج في الاستنساخ العلمي ، حيث بهرت المختبرات العلمية العالم باستنساخها الخروف الذي هز العالم ومنها بدأ التفكير في صناعة الخرفان ، الم ياتي الوقت الذي نضحي فيه بالخرفان بدل ابعاد العناصر الجيدة ؟ ! لكن المصيبة كيف؟ ، اذا كانت صناعة الكادر الصامت الموالي اصبحت رائجة داخل التنظيم . ماذا نتوقع من مندوبين للمؤتمر بمقياس القيادة التي تريد ان تروج من الان لنفسها ، وماذا نتوقع من عناصر في القيادة هي في ذاتها معوجة ، موالية ، منتفعة ، صامتة ، تحافظ وتحرص على امتيازاتها اكثرمن أي وقت مضى خاصة بعد ان تحول العمل التنظيمي الى مصدر رزق ليس الا ، والى وسيلة وصولية لتبوأ المناصب والحصول على الامتيازات ، حيث النثريات والسخت الحرام .
لذلك السؤال يكون لمن يعترض على ادخال العناصر الموالية في المؤتمر الثالث ، ماذا عن المؤتمر الاول ، الثاني ، ولماذا الصمت في الثالث ؟ لدرجة تكون فيها ان انطلت اللعبة في الكواليس على 1700 مندوب ، حيث كان المفروض ان يكون المندوبون 1300، واكثرهم كان حريصا على المخصصات الحزبية اكثر منه على متابعة سير اعمال ومناقشات المؤتمر، ويعرف البعض القيادي نفسه في هذه الاشارة ، بل ان اول الاشارات داخل المؤتمركانت على تجاوز النظام الداخلي بعد لحظات من التصويت عليه، ويعرف هذا البعض عنادنا من اجل العمل التنظيمي وفق ضوابط ، ولا اعتقد سينبري المؤتمرالقادم للمشكلات الاساسية التي ستستفحل بعد غياب الامين العام ، اذا تم اعداد استنساخ مندوبين في مختبرات الكواليس لحضور المؤتمرالرابع ، والحقيقة حينها علينا ان نضع الاتحاد الوطني الكردستاني بكل حجمه وارثة النضالي في اللحد ونواريه التراب ونقرا عليه السلام ، ولا يكفي سينات المستقبل ، سنعمل ، سنغير ، سنناضل ..... الى اخره من سينات المستقبل بعيدا عن بث روح النقد البناء العمل الجاد لتربية الكادر وتهيئته لرسم مسار الحزب بشكل مناسب وفق متطلبات المرحلة بعيدا عن الصراعات الكتلية والتعددية القطبية و الامتيازات الشخصية والتطلع للسلطة والقوة والمال والجاه .
الجماهير وتطلعاتها الى التحرر والانعتاق والحزب ـ السلطة وبطانة النفوذ والمال
اكد احد قياديي الاتحاد ان "جماهير وكوادر الاتحاد الوطني الكوردستاني مخلصة، وانها عملت كل ما بوسعها خلال الحملة الانتخابية وعملية التصويت على حد سواء . داعيا اياها الى الاستمرار على نفس الوتيرة من الدعم خلال المرحلة المقبلة".
يفترض ان تكون العناصرالتنظيمية هي منظمة الحركة الديناميكية داخل المجتمع، وهي المجسات داخل المجتمع لتبيان حاجاتها وتطلعاتها على ان يلعب التنظيم دورا في ايصال صوتها والعمل على تلبية حاجاتها ، وكلنا نعرف بانه لم يعد ينفع الشعارات ومنصات الخطابة ، يشير احد الاخوة الى ان التنظيم لم يعرف قراءة توجهات الجماهير، لذلك بودي ان اشير الى نضالات شعبنا بشكل عام ومدى التضحيات الجسام التي قدمتها ، فهل قدم التنظيم لهذه الجماهير بالمقابل؟ وهل لبى طموحاتها سواء بالمساهمة بالسلطة او وفق امكانيات التنظيم المتاحة؟ ، وهنا لا احرج احدا ، ان قلت بان الاتحاد الوطني الكردستاني ابتعد كثيرا عن الاهداف المكتوبة على الشعار، هل لبى الاتحاد مطاليب الجماهير منذ تحرير الاقليم من سطوة السلطة الفاشية ؟، بمراجعة بسيطة نلاحظ بان الاتحاد حقق الكثير بالامكانات الهائلة التي كانت متوفرة ، لكن ذلك لم يكن كافيا ، لان الممارسات المعيبة التي اتضحت على الملأ بدت مشوهة للتاريخ النضالي للاتحاد الوطني الكردستاني ، هل كان التنظيم عادلا في توزيع الاراضي على عوائل شهدائه؟ يوم كانت الامتيازات توزع بين التجاري والسكني والزراعي على الاتباع والموالين مرتين او ثلاث ، وكان على عوائل الذين ضحوا بحياتهم الانتظار في التسلسل المقيت لبيروقراطية الانتهازيين والمنتفعين. هل توزيع مكسب التقاعد والدمج كان عادلا ؟ هل توزيع الامتيازات كان عادلا ؟ هل استجبنا لمشاريع تفيد الفقراء الذين كانوا وقودا للثورة على الدوام ؟ لأن الحقيقة تقول بان الاتحاد شارك مناصفة في سلطة خدمت ومازالت تخدم وتفرخ المليونيرية وطوال هذه السنوات اكثر من خدمتها للجماهير المسحوقة ، في الوقت الذي كان شعار التنظيم الاساسي عدالة اجتماعية ، لذلك لم نستغرب ان يندحر الاتحاد في قلعته ، لان الذين سرقوا شعاره الاساسي العدالة الاجتماعية ناظروا به معارضين في الوقت الذي كانت كوادرالاتحاد في السلطة لم تستجب لخدمة الجماهير ، فكسب المعارضين بذلك جولتهم الثانية في قلاع الاتحاد الوطني الكردستاني
هيكلية وآفاق والقيادة فكر تسلطي فردي وتجمع كتلي مرتبط بمصالح بالاضافة الى صراع وصل الى كل مفاصل الحزب
الحقيقة الغائبة عن قيادة الاتحاد ، هو ابتعاد التنظيم عن مساراته الاولى واهدافه المعلنة رويدا رويدا ، وعمل الكثيرون من اجل اهداف غير معلنة ، ولايحتاج التنظيم لمقترحات قادمة في رسم الادوار بقدر ما نحن بحاجة الى حزب عمل من اجل الجماهير بعيدا ، وليراجع كل منا ويعلن على الملأ اخطاءه ، ويتحمل بكل جرأة المسئولية الكاملة لدوره في تفشي الخطأ في جسد الحزب ، أي لننشر غسيلنا في اعلامنا والتقليل من عدد المنتفعين بمؤسسات الواجهة الحزبية غير العاملة ، أي ان نقلل من البطالة المقنعة ، ونعمل على تشكيل لجنة رقابة تنظيمية تتجرا وتمارس صلاحبات فعلية وان تضع النقاط على الحروف ، هل المشكلة في الهيكلية ام في الامتيازات المتوفرة لقادة الهيئات ؟ ، ام المشكلة في عدم وجود قرار للهيئات وان وجدت فهي بشكل هامشي كارتوني بمقاس قائد الهيئة الامبراطور؟، لذا ان التفكير في تنقية الاجواء المشحونة عند الكتل هو دليل ادانة للكتل وتحميلهم المسئولة عن الاخفاق ، ومن ثم علينا العمل على طرد العناصر الدخيلة على نضالات الحزب وهم الاكثرية ، كي يلتحق هذا النفر المنبوذ بواجهات تنفعهم والا كنا قد خسرنا الاقلية الباقية من المناضلين ، وان نعمل بعضوية الاقلية النوعية لتحريك الجماهير بدل التنظيم الجماهيري الفضفاض والمقنع بواجهات المال والمزايا . واذا كنا نشدد على العمل المؤسساتي علينا ان نضحي بمصالحنا وننعمل على خلق المؤسسات الكفيلة بتربية الكادر الكفوء النزيه وتهيئته للمسيرة القادمة لاننا سنخوض انتخابات عديدة ، ولايكفينا ان نضل نتغنى بماضينا النضالي ومأثرنا البطولية وقوائم شهدائنا ، فهو الارث الذي علينا ان نبني عليه لا ان نتاجر به ، بل ينبغي علينا العمل على التحرك وسط الجماهير بعناصر متحركة لترجمة مبادئنا ، وهي ليست مناطقية او غيرها من الهيكليات التي تصب في قبلية جغرافية ، بعيدة عن الاسس الفاعلة التي علينا دراستها ، لأن العيب ليست في الهيكلية ، ولا في المناضلين ، بل العيب في الامتيازات والتربية النفعية التي عول الحزب ومررها على قواعده، لدرجة بدت الدرجة الحزبية تاتي بكتابة التقارير اكثر مما هي بالعمل المنظم، يعرف الكثيرون لماذا ساهمنا بنخل تنظيماتنا في الجنوب والفرات الاوسط عام 2003 ، كي نحد من تسرب العناصر الانتهازية والنفعية لكننا وجدناهم فيما بعد في كل زاوية في التنظيم، وبدرجات حزبية مختلفة.، ووجدنا في المقابل كيف يعمل البعض القيادي على تقريب عناصر انتهازية متسلقة متملقة الى التنظيم ويمنح ذوي القربى المراتب الحزبية بعيدا عن النظام الداخلي الذي وضع ولسنوات عديدة على الرف كي يناقش فقط في المؤتمرات ليس الا ، والا ماذا يعني مناصب بقية العمر وطول العمر على هرم التنظيم ، وهنا لانعني مام جلال رغم اننا حملناه مالا طاقة به ، في وضعه الصحي ومازال البعض كما اعتاد متملقا لشخصه دون أي تقدير لوضحة الصحي والتسهيل من مسئولياته ، بل لماذا الخوف من الحديث في من يخلفه لئلا نمر بمرحلة تمزق وانشقاق ،و لماذا ؟، رغم اننا مقرين بان الوضع الصحي لمام جلال في تحسن ، لكن علينا ورأفة به نتصرف ككوادر عاملة فاعلة على نهجنا ، دون ان نحمل الرجل فوق طاقته ، لكنها الانتهازية ايضا وليس الوفاء له كما هو المعلن ، وكلنا نعرف قيمة مام جلال ودوره التاريخي ليس فقط على مستوى كردستان فحسب بل على المستويين العراقي والعالمي ، لكن وكما يقول احد الاخوة القياديين « فالموضوع لا يتعلق بالمناصب بقدر تعلقه بمصلحة شعبنا والإقليم واستقراره ؟ ومع ذلك نحن نعد هذه النتيجة انتكاسة لحزبنا ذي التاريخ النضالي والسياسي العريق»، مشيرا إلى أن «حجم الاتحاد الوطني لا يقاس بعدد مقاعده في البرلمان بل بقوته وحضوره السياسي في الإقليم، وخاصة المنطقة وفي عموم العراق»، مضيفا أن «الاتحاد لن ينتكس وعبر تاريخه مر بتجارب مهمة منها قاسية ومنها الكثير مفرحة لجماهيرنا وللشعب الكردي». ويعقب قيادي اخرعن تعدد الخطابات والتصريحات داخل الاتحاد الوطني( اعتقد بان هذه الظاهرة يمكن تلافيها اذا مانجح المؤتمر العام المقبل في انتخاب قيادة جديد فاعلة تمثل الحزب تمثيلا حقيقيا وموزونا، كما ان غياب مام جلال اثر في تعدد خطاب الاتحاد الوطني)، ليشير بدوره(الى اخفاق كبير في عمل مؤسسات الحزب الحالية ) ، دون التلميح الى دور مسئولية القيادة بكاملها من الامين العام حين ترك الحزب واقام في بغداد الى اصغر كادر دخيل مصنوع وتم استنساخه ليعبث في مكاتب و مؤسسات الحزب بامرة قائده لا بما يمليه عليه المنهج الفكري للحزب ، مع فائق التقدير للكوادر التي نأت بنفسها عن الصراعات الصغيرة الجانبية. وهنا يتم الحديث عن مقترحات لانتخاب قيادات لفترات دورية بعد ان امضى البعض منهم عمره لم يتزحزح قيد نملة عن قيادة الحزب ، ان لم يكن دخوله اليها في قاعة المؤتمرات فمن شباكها بتاييد من مام جلال شخصيا ، كما يتبجحون دائما بذكر اسمه بمناسبة وبدونها ، اشارة الى درجة تقربهم منه شخصيا .
الحزب والاتفاق الاستراتيجي وحكومات الحليفين وفشل الطاقم الحكومي

معروفا لدى اعضاء حزبنا بان الاتفاق الاستراتيجي مع الديمقراطي الكردستاني فرضته ظروف موضوعية وذاتيه ، لسنا بصدد ذكرها الان ، لكن الاستمرار بهذا الاتفاق وضع الحزب في سياسة متوافقة في تفاصيلها مع الحزب الحليف ولم نستطع رسم سياسية ثابته لنا ، لدرجة لم نستطيع ان نفرز قوائمنا الانتخابية عن بعضها ، واخيرا كانت ان تحملنا وزر مسئوليتنا تلك لان خصمنا استغلها في قلاعنا ورمانا بسلبيات السلطة كلها ، وكذلك الجماهير التي كانت تطمح الكثير منا ، بالاضافة الى ان الحكومة التي كان يقودها قيادي مشهود له بالكفاءة على مستوى العراق والعالم ، ورغم كل الذي كان بوده عملة من اصلاحات جذرية الا انه جوبه بصراع من كتل داخل حزبنا لم يرضخ لها وذلك بتفضيله مصالح الشعب على الحزب ، لانه كان واضح البرنامج يريد من خلال تنفيذ برنامجه خدمة الجماهير وبالتالي يكون تجسيده لمبادئ الحزب بمعرفته ونضوجه الفكري وممارسته في قيادة الطاقم الحكومي ، لكن المصدر ذاته اشار الى محاولة «عدد من أعضاء المكتب السياسي تحميل الحكومة التي كان يرأسها الدكتور برهم صالح جزءا من مسؤولية الفشل الانتخابي، خصوصا على مستوى الخدمات ومشاريع التنمية في محافظة السليمانية، لكن يبدو أن هؤلاء نسوا كيف أن التكتلات الحزبية والصراعات الشخصية حالت دون تمكين برهم صالح من الاضطلاع بمهمته في رئاسة الحكومة، فلا أحد يستطيع إنكار كفاءات وخبرات برهم صالح في قيادة الحكم، لكنه واجه ضغوطا وصراعات وتدخلات سافرة من رفاقه بالمكتب السياسي بشكل لم يتعرض له حتى من غريمه الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي شكل معه التشكيلة السادسة للحكومة، وهذا ما شل قدراته في إدارة الحكومة كما كان يخطط لها وفق برنامجه الحكومي».بحجة ان السلطة والحزب لايمكن فصلهما وعلى اعتبار ان السلطة كانت حقا من حقوق مناضلي الحزب ، مما ادى الى ان يفرض عليه الحزب كوادرلم تكن بمستوى طموحاته وبالتالي كان المردود السلبي منعكسا عليه شخصيا باعتباره رئيس حكومه وعلى حزبه باعتباره من قيادته. وكانت من دواعي نتائج الانتخابات ان قال مصدر نشر رايه إن «تشكيل هذه اللجنة محاولة لتحديد مكامن الخلل في أداء الجهاز الحزبي، والبحث عن آلية محددة للخروج من الأزمة الحالية، وهي أزمة قيادة بامتياز، فكما بدا خلال الانتخابات الأخيرة، فإن القاعدة الحزبية انتقمت من قيادة الحزب بعزوف بعضها عن المشاركة في الانتخابات، وأشار المصدر إلى ان «من ضمن المقترحات التي تدرسها اللجنة حاليا مقترح تغيير الطاقم الحكومي بالكامل، لأنه أثبت فشله خلال الفترة السابقة، والحزب ليس على استعداد لتحمل المزيد من الفشل بسبب أداء أعضاء محددين في قيادته.. الكل يتحمل المسؤولية، ويجب محاسبة الكل وفقا لتبعات النتائج الانتخابية». كما يؤكد قيادي اخر في معرض بحثه عن المشاكل والحلول ،" استلمت هذا المنصب منذ 4 سنوات، وحاولت جاهدة ان أقدم المزيد من الخدمات لأهالي مدينة السليمانية والقرى والمناطق الاخرى، وفي هذه الفترة صادفتني العديد من المشاكل وعملت بكل جهد واخلاص لإيجاد حلول لبعض تلك المشاكل، وخاصة مسألة العقارات والخدمات العامة والعمال والموظفين والطلبة". لكن وكما تقول ان الحزب لم يستطع البت فيها "أن معظم المشاكل والقضايا التي كانت تصل الى مركز التنظيمات كانت حلولها بيد الحكومة"،: "لم نتمكن من حل جميع تلك المشاكل رغم تقديم الوعود بحلها"، وفي تصريح احدهم الى جريدة الشرق الاوسط يقول ان «هناك حاجة ملحة لتعديل الاتفاقية الاستراتيجية الموقعة بين حزبنا و(الديمقراطي الكردستاني)، لأن بعض بنود تلك الاتفاقية ألحقت ضررا بموقع الاتحاد الوطني ودوره، خاصة داخل حكومة الإقليم والسلطة عموما، فقد حرم الاتحاد الوطني من العديد من المناصب الحيوية خلال الفترة الماضية.. وعليه، تجب إعادة النظر في تلك الاتفاقية بما يحفظ التوازن بين الحزبين». ودعا إلى «توزيع صلاحيات حكومة الإقليم، ونقل مقرات بعض الوزارات إلى محافظات الإقليم الأخرى غير العاصمة أربيل لكي تتحقق المشاركة والشراكة في الحكم، حيث إننا ندعو إلى الشراكة الحقيقية وليست المشاركة لأننا لسنا ضيوفا على الآخرين». وكأن العمل بالاتفاقية الاستراتيجية هي لتوزيع المناصب مناصفة مع الحزب الحليف ، رغم استحواذه على كل مستلزمات البقاء على راس السلطة ، وليست لخدمة المرحلة التي يمر بها الاقليم ، ويضيف المصدر ايضا كما تشير الصحافة الى
«إن استشراء الفساد والمحسوبية والتكتلات الحزبية والصراع على المصالح الشخصية، استغلتها القوى المنافسة لـ(الاتحاد) لتحقيق مكاسب سياسية وانتخابية على حساب الاتحاد الوطني، وهذا ما أدى إلى إضعاف الثقة بين قيادة وقواعد الحزب. ولكي نخرج من هذه الأزمة الكبيرة علينا أولا أن نحاسب القيادات التي تسببت في ذلك، حيث هناك اليوم تذمر واسع داخل القواعد الحزبية ضد القيادات الفاسدة داخل الاتحاد الوطني التي يفترض أن تتراجع لإفساح المجال أمام العناصر صاحبة الكفاءة والنزاهة لتتسلم مقاليد الإدارة داخل الحزب» وهي محاولة لتحميل الاخريين المسئولية والتنصل من مسئولية القيادة بالكامل ، بغض النظر عن مدى قرب او بعد شخوص هذه القيادة عن مام جلال ، والتي دائما وفي كل المناسبات يذكرون سيادته ، كي يحاولون التنويه للمقابل الى انهم اعضاء قريبين من سيادته ، وعلى انهم اقرب من غيرهم لسلطة الدولة والحزب.

الحزب والمبادئ التي من اجلها كانت الثورة الجديدة في كردستان

يعرف جماهير شعبنا الحزب وكوادره في الايام الصعبة ، يوم زحف وجوم انتكاسة ثورة شعبنا وانهارت مقوماتها ، انبرى الحزب بقيادة شبابية منهم ما زال في القيادة ، وسرعان ما التفت الجماهير الكادحة الفقيرة حول الحزب وامتدت تنظيماته حتى بغداد والجنوب ، لدرجة تحولت الكوادر التنظيمية الى يد ضاربة للحزب في عقر دار النظام وقلعته في بغداد ، ابان منتصف السبعينات في القرن الماضي ، يوم كان النظام في اوج قوته بعد ان تصدرصدام بانواع اجهزته القمعية دفة الحكم ، لكن مناضلينا كانوا يدكون قلاع الامن العام ومحكمة الثورة بمحاكمتهم لرموز النظام وهم يواجهون شراسته بقدرة المناضلين على الصمود ، بالاضافة الى وجود مفارز المقاومة في جبال كردستان والتي تنامت بحلتها الجديدة وامتدت لتشمل مختلف ارجاء كردستان ، حيث كانت الاغاني الثورية تصدع مرة اخرى من الجبل الاشم ايذانا بثورة شعبنا الذي تصور الطغاة بانه اندحر، وتوزعت المفارز بالتوعية والتعبئة والتنظيم الى جانب تنظيمات اخرى لشحذ همم ابناء شعبنا وتوالت الانتصارات والانكسارات لحين اتساع بقعة الارض المحررة ، وانسحاب ادارة الحكومة نفسها من المحافظات الكردية ، حيث استطاعت الجبهة الكردستانية من خوض غمار النضال لتحرير الاراضي الكردستانية ، ومع ان الفترة الانتقالية كانت بتعاضد الجميع الا ان تلكؤها في بعض المراحل كان سواء بالتدخل الاقليمي او في الصراع القبلي على السلطة ، حيث المال والموارد والسلاح وجموع المنتفعين من ثورة شعبنا الجديدة ، لكننا وبهمة المناضلين الذين كانوا ذو بصيرة بعيدة لمستقبل كردستان منهم مام جلال وبعض قيادي حزبنا ، استقرت الامور وتطورالاداء الحكومي من الكابينة الحكومية الاولى بقيادة الدكتور فؤاد الى فيما بعدها من القيادات الكردستانية التي انبرت لمهمة الاستقرار والتطوير والتقدم في ربوع كردستان لدرجة يشهد له القاصي والداني ، في المحيط الاقليمي والدولي ، لكنها بالمقابل كانت قد ولت السلطة فيما بعد وبضمنها حزبنا ظهرها لجموع الفقراء وقود الثورة ، وظهرت فقاعات المستنفعين والطفيليين من البورجوازية المستفيدة ، لتصبح طبقة المليونيرية في كردستان هي التي تحكم بعمق استغلالها لاقتصاديات كردستان في مفاصلها ، ولم تنظر السلطة القائمة في كردستان ولم ترى في ذاتها ، فكر الادارة المدنية المعاصرة رغم محاولتها في توظيف جيش من الاستشاريين والمستشاريين ، لان العلة لم تكن فقط في سلوك الافراد المتسلطين الذين قد يكون لهم اثر لدرجة الهيمنة على ترجمة الفكر , ولا في منطلقات الفكر نفسه لما فيه من استعلائية وعنصرية وماضوية لم يستجب لنواحي التقدم السائر في تفرعات الحياة ، بل في ذات ممارساتها المتخلفة النابعة من الثار والانتقام الذي تمليه تخلفات الخصامات الريفية بعض الاحيان لعقدة تركيباتها القبلية العشائرية في مجتمع مازال لم تتبلورصراعاتها الطبقية ، وكذلك كعامل ذاتي في تركيبة بعض من الذين تمكنوا من القيادة ، خاصة في نزعتهم العدوانية بتركيبته العدائية المؤامراتية ، لتصفية الفكرالمعارض او الناقد لسلوك مثل هذه النماذج التي تسلطت على مقادير السلطة في الحزب والحكومة.
وفي عدم وضوح الرؤية الفكرية للقائمين على السلطة في جانبها الموضوعي ، مما ادى الى تجذر المشكلات وبعمق داخل المجتمع الكردستاني ، حيث يلاحظ هذا في شرخ كبيربين جموع المهمشين من ابناء شعبنا وقلة مستحوذة على موارد الارض والسماء في كردستان , يتضح معالمه في المباني الفخمة العائدة للبرجوازية وسلوك اصحاب السيارات الفارهة اولا ، ويتضح اكثر في افراد احاديات هذا التكوين الاجتماعي ثانيا لما لديها من مساحة للسطوة والسلطة .
لذا نستطيع القول بانه في الوقت الذي استطاعت فيه شعوب استطاعت تجاوز ازماتها بالارتقاء الى ما نجدهم عليه في بلدانهم من تطورمدني متراكم بعد حروب وكوارث ، اهلتهم الى قيادة الحركة الاقتصادية السياسية في العالم ، نجد في ذات الوقت عودة مجتماعاتنا الى تراكم سلبي في كياناتها فكريا ، يدخل في صلب تفاصيل حياتها اليومية ويلاحظ جليا في ممارسات الافراد والمؤسسات والاحزاب في السطو على خيرات كردستان من الارض الى مافي باطنه رغم توفر الامكانيات الاقتصادية والمالية الهائلة اضافة الى الموارد البشرية ، ورغم دعم الدول المتمدنة لهيكلية هذه الادارة التي لا نستطيع ان ننكر تراكم الخبرة المكتسبة فيها ، الا انها مازالت تدور في فلك العلاقات الاقطاعية القبلية في مفاصلها ،وبات واضحا معالم البنية القومية وبالامكانيات الهائلة وتواصلها مع الخارج العولمي ، بقيادة فكر العشيرة في باطنها ، بالذات في المناطق الشعبية الممتدة على مساحات واسعة في كردستان نتيجة سطوة المتملكين للسلطة واستحواذههم على كل شئ وحرمان الاغلبية الساحقة من خيرات كردستان.
فكانت النتيجة جموع تعاني من عوز وفاقة متوجهة في سرها لبارئها ممتثلة لتعليمات القائمين على الوساطة بينه وبين الشارع من امراء الثورة والقبيلة ، وانحسار في مدنية الفكر وممارساته وعقليته ، حتى طغىت اشكال وعناصر التخلف الفكري الاجتماعي كل الواجهات الاعلامية وكل المنابر الكتابية ، بينما زحف في الباطن على منابر الجوامع والمساجد لدرجة صارت عناصر الفرد المجتمعية تحاول حماية نفسها من سطوة الادارة بعدم ممارستها للضد السياسي بل والتبعية الدينية لواجهات الاسلام السياسي التي تؤمن بالممارسة الديمقراطية لحين استلامها للسلطة والتنكر لمبادئ الديمقراطية فيما بعد، والتبعية للحزبية العائلوية العشيرية القبلية في الظاهر ، وتحمي نفسها بوحش كاسر من قسوة وحش ناهش ان تضاربت الديمقراطية ومصالحها.
وبالتالي ونظرا لسيطرة الحنديرية الحزبية الاحادية الجانب بنفسها الانتهازي ، انتشرت التربية الاستعلائية الفاشية الماضوية ، وصارت الحزبية امتيازات وليست احترافا للعمل السياسي ، لأن ظروف منشأ الفكر السياسي وفلسفته احزابا وافرادا هي تلكم الظروف التي عانى فيها الانسان الفرد ، اغترابا سلبيا ، انسانيا ، مقاوما في ظروف غير انسانية معانقين جبلا اجرد من الحجارة لسنوات عديدة ، ليتحول غالبيته الى دكتاتور ، عنيف ، قاسي ، جلاد ، جاهل ، مضطهد (بكسر الهاء)، ممارس لسطوة حزبية ازاء القواعد ، مفكرا مبدعا في ظاهره ، مناضلا ، مقاوما سياسيا ، اعلاميا ، متفردا في تصوراته ، وقياديا في حزبه لمجموعات امبراطوريته الحزبية ، امبراطورا في مملكة الحزب الفارغ فكرا وفلسفة وفضفاض جماهيريا مخترقا من غالبية انتهازية لا تمت للنضال ولا للمبادئ بصلة ، يتم حشدهم للمؤتمرات بفكر اللوري تاريا ، وهي ظاهر الذات المغتربة في عفونة واقع متفسخ طائع تابع حفاظاعلى المصلحة الذاتية .
مقموعا في واقعه ازاء دكتاتورية القائد الاسطورة ، انتهازيا محافظا على مصلحته في التسلسل الحزبي ، متامرا ، فظا ، قاسيا في سلوكه ، مضطهدا لذاته في الخفاء ، في ازدواجية جدلية بين سلوك الضحية والجلاد ، فارغا في كتاباته ، فاسدا في سلوكه لكنه تابعا لقائده ، ولا يتجرأ النقد او اتخاذ موقف مغاير للامبراطور القائد.
نلاحظ ان احزاب الواجهة في واقع كردستان ، الا ما ندر منها ، هي احزاب تتحالف في باطنها وهيكليتها ، مجاميع من القوة والممارسة ، بفكر العقدة الضحية ، برؤيا تنظرية ما ضوية ، وتبعية نفس انتهازي لمصلحة الفرد والجماعة الحزبية بمباركة طفيلية المال الاستثماري ، الا انها مازالت متصفة بصفات التخندق ، وبعقلية التامر على بعضها ، وبعقدة الاضطهادية المتحولة الى السلطة الدكتاتورية الجلاد ، وبنهب مبرمج موزع بشكل مدروس بين الفرد القائد الحزبي السياسي والمسؤول الموظف ، وبين الحزب ، ومن خلال رموزه الموجودة على واجهة الحزب ، لان الاحاديات الكتلية التي تتمثل في بنيتها شبه العشيرية المتمكنة من مفاصل الحزب ، هي التي دفعت برموزها الى الواجهة ، بحيث اصبحت القيادة الحزبية ، انعكاسا لحقيقية في بطانة الحزب المتكتل بعد نزوح الفكر , الفلسفة عنها ، كارث واقعي مكتسب من الفترة النضالية المنصرمة ، في فراغ الدستورية الحزبية بوضع الانظمة الداخلية على الرف ، وتحول الاحزاب الى ظاهرات صوتية دستورية فكرية ، ومصالح مجموعات باطنا ، في فراغ للفكر السياسي ادارة ، والاخلاق الاجتماعية تخندقا ، في محاولات مستميتة للاستحواذ على السلطة والمال العام
لذلك تم بناء هيكلية بنفس عقلية الحزب الواحد القائد ، وبنفس اسلوب التمكن من افراد القاع لبناء تسلسل درجات وظيفية تابعة ، متمكنة نتيجة الترقيات الوظيفية لمفاصل البناء الهرمي لادارة احادية المنهج والمذهب في الباطن ، وديمقراطية صوتية (اعلاميا – سياسيا) في الظاهر ،اي استخدام هذا الفراغ المؤسساتي ، والتخبط في الواقع سياسيا ، والتمكن من الوقت وبناء السلطة بمقاس باغيها ، لكن انتكاسة الاتحاد الانتخابية سيضع كوادر الاتحاد وانصاره امام امرين اما العمل بمثابرة والعودة الى صفوف الجماهيرومحاولة رص الصفوف بكوادر كفوءة مخلصة او الابتعاد عن الجماهير خدمة للمصالج الذاتية واستشراء الفردانية الانتهازية والتي ستصبح السمة الواضحة بعد المؤتمر القادم ان لم نقف بوجه صناعة و نسخ الخرفان وتدجينها في صفوف الحزب ، وان لم نعتمد التغيير الجذري في الممارسة الحزبية والعلاقة بين القاعدة الحزبية والقيادة والعمل بالنظام الداخلي دستورا للحزب والاعتماد على الكوادر النزيهة والمناضلة بعيدا عن التكتلية المصلحية وجيش المستفيدين الكسبة وكتبة التقاريرالمنتفخين في مكاتب الحزب المنتشرة هنا وهناك ، أي تقليل المكاتب الحزبية ، ودفع العناصر الحزبية من خلال قنوات اكثر كفاءة الى الوسط الجماهيري لتلبية مطالبها وتعبئتها وتنظيمها وتهيئتها للمطالبة بحقوقها بدل الالتفاف على مصالحها في العيش في ظل عدالة اجتماعية والخبز بكرامة انسانية . اللهم اشهد اني بلغت

فرهاد عزيز

اواخر نوفمبر عام 2013
بغداد



#فرهاد_عزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية رحم المجتمع
- هل يتمكمن العراق ، ان يتحول الى مشروع حضاري ، لدولة مواطنة ، ...
- الدولة الطائفية المسيسة والدروع البشرية
- الفيليون قضية دولة العراق بعد قرارالمحكمة
- الفيليون ليسوا ملفا على الرف
- الدولة والدين
- اسئلة بين سطور الخبر
- العائدون لكن دون اشلاء
- تفعيل عمل الجالية العراقية المشترك في الدنمارك مهمةاحزاب ام ...
- اربعينية فنان الشعب الكردي الراحل محمد جه زا
- مجلس جالية مهمشة الحضور الا من كلمات المناسبات
- حلم جالية عراقية في الدنمارك لم تتجسد على ارض الواقع
- قداس في الكنيسة تابينا لارواح شهداء كنيسة سيدة النجاة
- أنا مع الله لكن اي اله ؟
- الجالية العراقية في الدنمارك ومجلسها
- رسالة من عاشقة
- بيان هام
- حول مؤتمر الاتحاد الوطني الكردستاني
- شر البلية مايضحك
- دعو البشر ليوم يكون فيه الله خير محاسب .. يامن تتحدثون عن ال ...


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرهاد عزيز - نكسة الاتحاد الوطني في الانتخابات وللمرة الثانية مسئولية من ؟!