هلوسات في الجنس

احمد عسيلي

الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 19:50
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    

الحياة رحلة نحو اكتشاف الله و الانسان
و اذا كانت الروح لله و لها عالمها و صلواتها و ابتهالاتها فان الانسان أيضا له عالمه و ابتهالاته.....و هل الجنس سوى ابتهال و صلاة ؟
.............................
كما أذهب الى المراكز الثقافية لأتعلم اللغات الاجنبية...و كما أزور المكتبات لأشتري الكتب.....لا أخجل أن يكون اسمي مسجل دائما في قوائم أندية الرياضة كي أجعل جسدي أكثر اشراقا...و لا أخفي أني ضيف دائم على معابد الجسد....بل ربما فرحتي بتلك المعابد تضاهي فرحي جميعا......فأنا جسد قبل كل شيئ
...................................................
كل الفلسفات التي شطحت بمفاهيم العقل و الفضيلة و العفة لم تكن سوى معركة خاسرة لجنود عجزوا عن الانتصار بساحات اللذة.....فراحوا يتواسون بكلمات هم أنفسهم لا يدركون لها معنى.......
لا أشفق على هؤلاء...فلهم تجربتهم و لهم فشلهم.....لكني أشفق على من ينبض جمالا و عنفوانا...ثم يتبع هؤلاء الفاشلين
أشفق عليهم لأنهم حرموا أنفسهم من اللذة.....و أحقد عليهم لأنهم حرموا غيرهم..و ربما حرموني انا ايضا الارتعاش في حضرتهم
.....................................
لا احب التلفظ بالكلمات الاباحية......لأني أحتفظ بتلك الكلمات لغرفة نومي ...و أقولها بصمت على سريري
..........................................
أعشق سماع أم كلثوم و فيروز...و تستهويني روايات أحلام مستغانمي وربيع جابر و فرجينينا وولف....لكني ايضا لا أشبع من النظر الى صوفيا لورين و هند رستم.....و يعجبني ايضا رشدي اباظة و كولن فاريل....فلماذا يصر الكثيرون من معتوهي شرقنا على اجبارنا في الاستمتاع بجانب واحد و اعتباره فضيلة بينما كل ما يتعلق بجمال الأنوثة و الذكورة رذيلة و فحش؟؟
...............................................
لماذا نستخدم كلمة (أولاد المتعة) كشتيمة؟؟....كم اعجبت بكاتب سوري نسيت اسمه حين تساءل عن معنى هذه الشتيمة؟؟
هل الولادة بالمتعة عار؟ و هل أولاد الاغتصاب او التقزز الشرعي هم أعلى درجة من (أولاد المتعة)
بالفعل لغتنا العربية بحاجة لتجديد حتى بشتائمها.....
.....................................................
هل من الممكن ان يكون الله خلق حورية الجنة فقط لمتعة الأولياء الصالحين؟؟
هل كل رسالتها و عملها بل و سبب خلقها للمتعة فقط.....و أين تكون هذه الحورية حين يكون الولي الصالح يقضي وقته مع اخرى.؟
هل تموت ام تنام ام تنتظر دورها؟
ام لعلها تتلاشى فما هم هذا الولي الصالح تذكرها....انها جسد عابر بين مئات الاجساد كي يقذف داخله عنبرا و عودا و بخور
.......................................................
فكر يوما الفيلسوف السوري ابن اللاذقية بوعلي ياسين..........فكر ثم استنتج أننا جميعا أصبحنا شواذ
فكيف نفضل روائح الياسمين و العطر على رائحة العرق و الدموع ؟
و كيف نثار لعطر كرستيان ديور أكثر من اثارتنا لرائحة اللعاب و زويا الجسد الحميمة؟؟
و من هو هذا الأحمق الذي نصحنا بالاستحمام بعد ممارسة الحب و كأننا انتهينا من العمل في ورشة حدادة او تصليح سيارات
فمن انتهى من ممارسة كالحب كمن قطف وردة او دخل محراب,
بحاجة لان يبقى أطول فترة ممكنة محتفظا بأريج اللحظة تلك
...............................................................
الفرق بين الذكورة و الانوثة كالفرق بين الملك و الكتابة
و نحن بحاجة للدينار كاملا
كي نشتري ما نريد

#احمد_عسيلي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل