أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن سفري - وهم العروبة..... إغتيال للإنسان وطمس للحقيقة.














المزيد.....

وهم العروبة..... إغتيال للإنسان وطمس للحقيقة.


حسن سفري

الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 18:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للأسف الشديد يعيش العديد من أبناء جلدتنا من المغاربة وهما إسمه العروبة فئة عريضة من المجتمع المغربي تعتبر نفسها منتمية للهوية العربية بحكم الانتماء الديني وإعتناقها للإسلام كونه دين منزل باللغة العربية في الجزيرة العربية والرسول ذي إنتماء عربي وهدا فهم مغلوط للدين وللتعريف الفلسفي والعلمي لمفهوم الهوية ولمحدداتها الثلاث , إدن هدا الخلط بين الدين والهوية التي لا علاقة لها بالمعتقد لأنها ترتبط بالأرض واللغة والإنسان كركائز تلات لا تتغير فالدين قابل للتغيير ودلك حسب القناعات الفكرية والفلسفية للإنسان بينما الانتماء المجالي لأرض لا يتغير فالإنسان يعود لأصله وأصل ساكنة شمال افريقيا هم أمازيغ أفارقة ودائما سيقون رغم كل الهجرات والانتقالات عبر ربوع العالم , نفس الامر للغة لغتنا الام لاتنازل عليها بل ترافق الانسان في حياته وتعتبر وعاء لفكره ,نفس الامر للإنسان كدات فالثابت أكتر من المتغيرفالانسان بلغته وأرضه يصبح مواطنا أصليا مرتبطا بأرضه وان في حاله هجرته حاملا للغته الام ومحافظا عليها أينما حل وارتحل مع احترام قواعد وقيم وأصول المجتمع المستقبل أي بالذوبان في مواطنة دلك البلد وتعلم لغته واحترام تقاليده والإطلاع على تاريخه وثقافته عموما عيش نمط حياته مع الاحتفاظ بمقوماته الهوياتيه و أصوله وعاداته وتقاليده لأنها حقوق تصان في أي مجتمع ديمقراطي مؤمن بالتعددية الفكرية وبالتعدد اللغوي والثقافي في احترام تام وضمانات حقيقية لتدبير ديمقراطي ومعقلن للتعدد والاختلاف.

هد حال إيمازيغن في علاقتهم بالثقافات الاخري وخصوصا لدى أمازيغ الديسابوا أي المهاجرين نجد أغلبهم ينسجمون مع نمط حياة المجتمع الاوربي ويحترمون ثقافتهم ويعيشون المواطنة الحقة المؤمنة بالتعايش والاحترام والتسامح , على خلاف ماوقع للاما زيغ في شمال افريقيا وكيفية تعاملهم مع العرب كثقافة وكهوية وافدة على المنطقة بحيث هؤلاء الوافدين للأسف لم يحترموا المقومات الهوياتية للسكان الاصلين لهده المنطقة ولم يحترم نمط عيشهم وتاريخهم وعادتهم وهدا ما يعطي الشرعية لحقيقة الغزو العربي لشمال افريقياوأنهم لم يحترموا السكان الاصلين ادن المقاربة هنا هي عبر مدخل السيف والدم وليس بشئ أخر كما يراج من اقتناع بالإسلام كدين سماوي منزل بل الاسلام والسيف مسلط على الرقاب والدخول لأرض شمال افريقيا الطاهرة بالجياد والسلاح وليس بالقرآن وبالعلم الاخضر بل برغبات ومقاصد استعمارية استغلالية مفروغة من أي قيم انسانية نبيلة لأنه لو كان العكس لما احترموا هوية ولغة وثقافة المنطقة وتعيشوا معها ولكن هدا لم يحصل للأسف وهدا ما أنتج كل هده المشاكل والعراقيل في المفاهيم والروابط والحقائق وللأسف يعاد انتاجها الى حدود اليوم ويقتل الامازيغ يوميا عبر التنكر لهم وإلحاقهم قصرا بالوطن العربي عبر أسطوانة المغرب العربي والمواطن العربي وتعريب الانسان والمحيط.

المدخل الحقيقي للتعايش هو الاعتراف الحقيقي بأمازيغية المنطقة وبالامتداد الافريقي للمغرب دون تراهات السياسات التعريبية البائدة التي أنتجت وتنتج العنصرية والحقد وتخلق مواطن منفصل هوياتيا غارق في الازدواجية والانفصام لايعي ذاته وحقيقة وجوده وماهيته , وهدا سيكون بالإرادة السياسية لصناع القرار في الدولة عبر فتحها المجال لإعادة قراءة التاريخ وضرورة اعترافها بأمازيغية المنطقة , وفتح نقاش وطني لدي كل الفرقاء السياسيين والمدنيين هدفه الرجوع للمنطق الموضوعي وللمسلمات دون عواطف وإديولوجيات لان الايدولوجيا لايجب أن تتحكم في الهوية الثابتة ولا يجب ان تؤثر عن الحقائق الهوياتية , وفي انتظار هدا الاعتراف الضروري لبناء دولة الحق والقانون والتنمية والحداثة وكل الشعارات غير المؤسسة بمنطق الواقع والتاريخ وغير مرتبطة بالإنسان الذي يعتبر العنصر الاهم كمدخل لصنع مجتمع حداتي وديمقراطي ومتطور ولكن بالإنسان الذي يعي ذاته ويعتز بلغته وثقافته وحضارته ومستعد لتعلم كل اللغات والتعايش مع كل التفافات والالتزام بكل القوانين الديمقراطية دون حقد وعنصرية وهي للأسف تهم توجه لكل من يسعى ويناضل من أجل هويته وذاته ويتحول بدلك المجرم الى البرئ والبرئ الى المجرم وهدا نتيجة سياسة الوهم والاستلاب . تعايش الوافد مع الساكن الاصلي أمر لابد منها عبر احترام الوافد للغة وثقافة وأحقية صاحب الارض والتاريخ مع احتفاظ الوافد بمقوماته الهوياتية . الاعتراف مثلا بأمازيغية شمال افريقيا بالنسبة للوافد العربي كمدخل سليم لتعايش قوي وبناء مجتمع ديمقراطي وليس مجتمع النفاق والخداع والتزوير والاستلاب والطمس.



#حسن_سفري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشارات........ارتجالية........لمن يهمه الامر
- بيان من أجل تمازيغيت.....وإمكانية الوحدة.
- الحركة الامازيعية هموم وانتظارات
- مطلب العلمانية ...أفق وتحديات -1-
- الحركة الامازيغية .........ومبدأ الوحدة في التنوع -- 1--
- الشباب الجديد /1
- خلاصة ندوة الحركة الامازيغية المنطمة من طرف جمعية انبدادن ال ...
- مع الشعب التونسي
- ليس هناك الاسلام السياسي وانما هناك الاسلام
- الارهاب و التدويل الامريكي
- الدين و الهوية
- الاشكال الهوياتي بشمال افريقيا
- العلمانية و الفكر الاسلامي


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن سفري - وهم العروبة..... إغتيال للإنسان وطمس للحقيقة.