|
الحركة الامازيعية هموم وانتظارات
حسن سفري
الحوار المتمدن-العدد: 3779 - 2012 / 7 / 5 - 09:07
المحور:
المجتمع المدني
تعتبر الحركة الامازيغية حركة مدنية تهتم بالشأن الامازيغي بمنظور ديمقراطي تقدمي تسعى الى الاعتراف بمطالب الانسان الامازيغي على كل المستويات والاصعدة اللغوية منها و الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية عرفت تطورات وانعطافات تعتبر مسار عادي لدي أي مكون داخل المشهد السياسية وأساس نجاحها انها مبنية على أسس ديمقراطية ومبادؤ تقدمية كالنسبية والعقلانية والعلمانية وبدالك استطاعت تجاوز مجموعة من الهفوات على مستوى المواقف من العديد من القضايا الوطنية والدولية وهي حركة لها خطابعها ومشروعها الثقافي ومطالب سياسية وروادها وتنظيمات ولها موقع جد كبير في خريطة المشهد السياسي لانها الاصل رغم تأخرها عن السياق والركب السياسية الحاصل بالمغرب نظرا لمجموعة من العوامل المبنية على اقبار لسان حال ايمازيغن وتهميشهم عبر سياسة قروسطية فاشية ولكن رغم كل دالك مافتئ النور الامازيغي يتوهج من جديد في ظلام العروبية وتاخد مسارها الطبيعي ولكنها تعيش مجموعة من الازمات يمكن تلخيصها في :
أزمة و أخطاء الحركة :
هده الازمة تتجلى في الهوة الحاصلة بين الخطاب والممارسة خطاب وشعارات وأهداف ومرجعيا قوية و قوية جدا ولكن اليات استيعاب هده النظريات والمبادئ لاتوجد بحكم ضعف التنظيمات وعدم وجود قاعدة جماهيرية واسعة نظرا لنخبوية الخطاب في واختصاره في الجامعات وقاعات الندوات وهدا يساعد على تكريس الهوة للشارع والتنظير الفكري لمبادئنا ومرجعياتنا ام يحن الوقت الذي ننزل فيه نخبنا الشابة المتثقفة الى الميدان لتكريس وعي جماهيري حداتي ديمقراطي في اوساط عموم المواطنين.
الم يحن وقت القطيعة مع الصراعات الشخصية بين الافراد والإطارات الكل يرمي الاخر ويتهمه لمادا التشتت والتفرقة رغم ان قضيتنا واضحة ومبادئنا ومطالبنا واضحة نعم التعدد جيد والاختلاف نعمة ولكن حد أن نصل الى حد وضع العصى في عجلة التنظيمات الامازيغية وممن من تنظيمات للامازيغ ونتهم يعضنا البعض في سجال سياسي عقيم لن يساعد عى انتزتع حقوق الشعب الامازيغي المهضومة.
للأمانة التاريخية فنخبتنا أعطت للامازيغية الشئ الكثير من عدة ميادين لغوية لسانية فنية اكاديمية قانونية وساهموا في تدويل القضية الامازيغية والتعريف بها على الصعيد الوطني لن ننسى ماقدموه للامازيغية لن ننسى أسادتنا (شفيق.الدغرني.عصيد.ادبلقاسم.ارحموش.اخياط.الهباز….) لن ننساهم فالتاريخ سجل ويسجل عطائاتهم مع العديد من الباحتين والاساتدة الامازيغ رغم كل ما سنوجه لهم من انتقادات لكن يجب الاعتراف بماقدموه نعم هناك بعض الاليات الاشتغال التي نهجوها لا تلزمنا و لاتروق لنا نحن الشباب الامازيغي ولكن ليس من حقنا قذفهم وسبهم زورا وبهتانا واتهامهم في اطار بوليميك سياسي رخيص سنخسر فيه اكتر مما سنربح وندخل الابتسامة على اعداء الانسان الامازيغي .سنعمل في اطار ديناميكية الشباب الدين سيأخذون المشعل وفي اطار تجديد النخبة على تسجيل اخطائهم وعدم تكرارها ولكن هل هدا واقع الحال هل الشباب الامازيغي مستعد للعطاء كالنخبة هل استفدنا من تجربتهم اخطائهم وايجابيتهم و توجيهانهم هدا سؤال مطروح ؟
هناك ايضا مشكل التدبدب في المواقف وعدم وضوع المشروع وعدم استحضار تاريخ المرحلة والعودة الى النقاش الكلاسيكي حول انتقال الخطاب من الثقافي الى السياسي كم لو أن السياسة مفصولة عن مفهوم الثقافة و نقاش مطلب العلمانية الذي يعتبر مرتكزا من مرتكزات الحركة الامازيغية.
أضف الى دالك عدم انغراس الحركة الامازيغية وبقوة في الحركة الديمقراطية لفرض المطالب الامازيغية داخل برامجها بالإضافة الى عدم التنسيق بين الحركة الامازيغية و البورجوازية الامازيغية لدعمها ماديا ومساهمتها من منظور نضالي في تكريس والعمل من اجل انتزاع حقوق الانسان الامازيغي.
مشكل تمييع وتقزيم النضالات ودالك يتجلى في الاستراتيجية السياسية للحركة وعدم وضوح الرؤى وتشتيت الجهود رغم ان من كل حق أي فرد الانتماء لأي تنظيم يريده ومثال أخر هو الاطار الدولي للامازيغ وتشتيته بعد محطتي تيزي وزو و أمكناس ووجود نسختين نسخة جربة و بروكسيل دون فائدة بالإضافة الى الازمة التنظيمية للجمعيات الامازيغية انسحابات استقالات غياب التنظيم والأنشطة الترافعية منها والميدانية وعدم التنسيق بيهنها لتوحيد الجهود.
هموم الحركة :
من هموم الحركة الامازيغية هو ان يعيش الانسان الامازيغي في منطقة تمازغا موطنه الاصلي متمتعا بجميع حقوقه اللغوية بحيت يتكلم لغته بكل حرية ويتم توفير البداغوجيات والوسائل لتطوير اللغة وتقعيدها ومعيرتها وضمان ترسيمها الصحيح وتفعيلها في دواليب الادارة وتصحيح مسار النسيان والتهميش الذي طالها من أمد طويل والهوياتية بالإحساس بوجوده ومواطنته وتمتعه بكل حقوق مواطنته وإحساسه بالانتماء لموطنه الاصلي والتاريخية بقراءة تاريخه الاصلي والاحتفال بأعياده ومناسباته وتكريم رواده وأمجادهم التاريخية بالإضافة الى الحقوق السياسية للإنسان الامازيغي وضرورة مشاركته في العمل السياسي و تفعيل مطالبه بتقسيم فدرالي موسع كخيار للتقسيم الجهوي وحقه في التنمية الشاملة البعيدة عن النظرة الاختزالية والتحقيرية لهم ومن همومه الدفاع عن الحضارة الامازيغية كإرث انساني عريق له مكانته التاريخية ومميزاته .
تطلعات الحركة :
وطن يسع الجميع ويحترم السكان الاصليين (لغتهم.حضارتهم.ثقافتهم.اعرافهم) دولة ديمقراطية حداتية تقدمية مبنية علا أسس حداتية علمانية تحترم كل الخصوصيات وتلتزم بالدفاع عن الحقوق وحماية الحريات الفردية والجماعية . ودالك لن يتأتى إلا بتضافر الجهود بين الاطارات المدنية والنخبة الفكرية والشباب الامازيغي وتوحيد الرؤى ووضع استراتيجية عمل بجناحين ميداني نضالي و مرافعاتي مؤسساتي كدالك .
تطلعات ديمقراطية تنمو في مجتمع ديمقراطي وبواسطة مواطنين ديمقراطيين بهده الكلمات يمكن ايجاز تطلعات الحركة الامازيغية عبر ثلاثة مستويات للاشتغال
#حسن_سفري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مطلب العلمانية ...أفق وتحديات -1-
-
الحركة الامازيغية .........ومبدأ الوحدة في التنوع -- 1--
-
الشباب الجديد /1
-
خلاصة ندوة الحركة الامازيغية المنطمة من طرف جمعية انبدادن ال
...
-
مع الشعب التونسي
-
ليس هناك الاسلام السياسي وانما هناك الاسلام
-
الارهاب و التدويل الامريكي
-
الدين و الهوية
-
الاشكال الهوياتي بشمال افريقيا
-
العلمانية و الفكر الاسلامي
المزيد.....
-
هيومن رايتس ووتش: التهجير القسري في غزة جريمة حرب ويرقى إلى
...
-
مطالب بالحد من عقوبة الإعدام في مصر
-
المكسيك: اعتقال مشتبه به في قطع رأس عمدة عاصمة ولاية غيريرو
...
-
ندوة للأمم المتحدة في مصر حول تطورات الوضع في الشرق الأوسط
-
الآلاف يتظاهرون في باريس ضد حفل يميني متطرف لدعم الجيش الإسر
...
-
منظمة العفو الدولية: أسلحة فرنسية الصنع تدخل في الصراع بالسو
...
-
أبو الغيط يحذر من مغبة حظر «الأونروا»
-
-هيومن رايتس ووتش- تتهم إسرائيل بارتكاب جريمة حرب عبر التهجي
...
-
بتهمة خيانة الوطن.. إعدام مواطنين اثنين في السعودية
-
لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا في غزة من التعليم
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|