|
الدين و الهوية
حسن سفري
الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 30 - 23:06
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في ظل التمازج الاجتماعي والصهر والتواصل فقد لا يكون من الممكن لنا تحديد من هم الأمازيغ أو البربر ومن هم العرب في المغرب إلا توهما وإسقاطا ذاتيا،فقد يكون من يتكلم الأمازيغية بطلاقة وليس له أية علاقة بالأمازيغ جذورا أو نسبا،ومنهم من يتكلم العربية وحدها وليس له أصل عربي بتاتا وهكذا،بل هناك من يدعي نسبته إلى آل البيت وليس له منه إلا الادعاء،وعلى العكس فقد يكون من هو فعلا من أهل البيت ولا يدعي نسبته إليهم إما أنه لا يعلمه و أنه لا تهمه مسألة النسب بقدر ما تهمه قيمته الأخلاقية والعملية وهكذا...وهنا يجب علينا التوحد و التعاطف و الاحترام المتبادل و الاخاء فليست اللغة هي من سيجمعنا و لكن الاسلام هو الدي سيجمعنا بغض النطر عن الجغرافيا -اللغة -التقافة- فالاسلام يدعو الى احترام الاخر و يدعو الى التنوع في اطار الوحدة مصداقا لقوله عزوجل في مجمل كتابه الكريم ومن اياته خلق السموات و الارض و اختلاف السنتكم و الوانكم.صدق الله العطيم و الهدف هو التعارف مصداقا لقوله عزوجل ان جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفو ان اكرمكم عند الله اتقاكم.فالتقوى هي المعيار و ليس اللغةو التقافة. هناك في المجتمع المغربي و المغاربي عموما قضية معقدة و شائكة يسمونها بالقضية الامازيغية فواقعيا و عمليا ليس هناك مايسمى بالقضية الامازيغية لانه لايمكن اختزال الامازيغية في قضية بل القضية هنا قضايا هناك التقافي منها و اللغوي و السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي و الديني كل هده القضايا يجب ان تكون محل نقاش عمومي و طني للخروج بحل توافقي و احادي بين الامازيغ انفسهم وعلاقتهم بالمكون العربي فطابع التفرقة و التشردم هو الطاغي بين الامازيغ فما بالك بعلاقتهم بمكون اخر المتمتل في المد الاستئصالي المتمتل في القومجية العروبية المدعومة من طرفة العائلات المورسكية الفاشية التي تدعو الى تعريب الحياة العامة و اقصاء الامازيغ من دولتهم و جغرافيتهم وتقافتهم فهولاء لايدعون الى التعريب حبا في اللغة العربية و انما لاقصاء اللهجات الامازيغية فقط وهم يتداولون الفرنسية فيما بينهم وهم خريجي المدارس و البعتات الفرنسية ولكن المشكل في النخبة الامازيغية هناك و الصراعات المتطاحنة بينها وخير دليل على دالك اجتماع الكونغرس العالمي لتقافة الامازيغية و تعدد زعمائه واختلافهم حول مكان الاجتماع.......ومن ينصب نفسه هو الممتل الوحيد لشعب الامازيغي وينادي باسمه اي باسم الشعب الامازيغي مطالبا بالعلمانية رغم انها لم تكن كفكر لدى ايمازيغن و لم تمارس بطريقة مباشرة اقصائية لدين و لم يتم العمل بعرف لدى ايمازيغن يتناقض مع الاسلام مند دخول الفتح الاسلامي الى بلاد تمازغا الاسلامية وهناك من يدعو لتطبيع مع الصهاينة باسم الشعب الامازيغي زورا و بهتانا و انما باسمه و لتحقيق اهدافه على حساب ايمازيغن و من يدعو الى اقصاء العربية ناسيا او متناسيا ان الامازيغ ر حبو بالعرب و باللغة العربية و بالدين الاسلامي و اعتنقوه بقناعة بعد تعايشهم معهم وتجاوزهم للحروب و النزاعات في البداية لانه شى طبيعي ان يكون هناك رد فعل لايمازيغن من دخوا العرب اليهم بغض النطر عن هدفهم و لكن بعد وصول الرسالة و توضيحها اعتنق اغلب الامازيغ الاسلام عن طيب خاطر ودافعو عن الاسلام و نشروه كما فعل المجاهد المسلم الامازيغي طارق بن زياد و اسسو دول اسلامية تحت امرة امرء امازيغ مسلمين كيوسف بن تاشفين و نشروا المدهب المالكي في الاندلس فالدي نشره في الاندلس هو يحي بن يحي بن كتير صاحب الامام مالك و ابدعو في العربية و متنها و قواعدها فصاحب متن الاجرومية امازيغي و العديد العديد من الابداعات و هدا ما اشار اليه موريس لومبار في كتابه الاسلام في عطمته الاولى على ان الشعوب غير العربية هم ساعدو في صتع قواعد اللغة العربية.وتلاقح الشعب الامازيغي و العربي في كل ود و تسامح و اخاء عكس الان هناك قومجية عروبية تدعو الى اقصاء الامازيغ و قومجية صهيوامازيغة تدعو الى طرد العرب و انهم قاموا بغزو استعماري ادخلو به الاسلام وهدا كدب و افتراء على التاريخ و على ايمازيغن الاحرار و ليس عل المتشردمين و الوصوليين فيجب على كل امازيغي و عربي ان يقرا التاريخ الحقيقي العلمي المعترف به من طرف النخبة الفكرية في زمن الاحدات و المعاصريين و ليس من ببغاوات الفكر العلماني الفاسد اومن التاريخ الرسمي المزور او من المصادر الايديولوجية الشوفينية المتعصبة لايديولوجيا معينة وليس من فكر رواد القوميات الاتنية و العرقية بل ممن يتحرى من المنهج العلمي المحايد الموضوعي واحيلكم ال كتاب العبر للعلامةابن خلدون و كتاب المعجب في تلخيص اخبار المغرب لعبد الواحد الناصري و كتاب الاستقصاء غي تاريخ المغرب الاقصى لعبد الرحمن المراكشي و كتاب محمد شفيق 33 قرنا من التاريخ الامازيغي مع اتخاد الحيطة و الحدر و غربلة الافكار في بعض الاحيان وهدا كله للوصول الى تبني فكر داتي يكون نتاج لعمل منهجي و علمي وليس ترديد اشعار الغير كببغاء ودمتم اخوتي لنضال صامدين للوحدة سائرون لتغيير هادفون .
#حسن_سفري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاشكال الهوياتي بشمال افريقيا
-
العلمانية و الفكر الاسلامي
المزيد.....
-
الجيش السوري يسقط 11 مسيرة تابعة للجماعات التكفيرية
-
بالخطوات بسهولة.. تردد قناة طيور الجنة الجديد علي القمر الصن
...
-
TOYOUER EL-JANAH TV .. تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر ا
...
-
أنس بيرقلي: الإسلاموفوبيا في المجتمعات الإسلامية أكثر تطرفا
...
-
عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي
...
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|