هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 12:40
المحور:
الادب والفن
الى روح فؤاد سالم
خريفُ ديسمبر
ينفضُ أوراقَ أغانينا
وموسيقانا تتوهجُ خافتة ً
في دمشقِ الحرب
أزمنةُ الابداعِ , تحملُ قربانَ الصوتِ
طيفُ اللحنِ يتباكى
كلما إشتعلتِ الكلماتُ , عند جحيمها
كلما غنّت , جدرانُ المسالخِ البشريةِ
ماجاءَ على لسان:
فهد
سلام
الحيدري
الخضري
حسن سريع
عايدة ياسين.
وكلّ ماأعطاهُ الفنانُ , لغاية اليومِ الواحد والعشرين
حتى لبسَ الرداءَ الأبيض
لأغنيتهِ الأخيرةِ والحزينة
********
الليلُ يطولُ , والجيتارُ يصرخُ فينا
زيدوني حباً
فبغيرِ الحب , يذويَ صوتي
وبدون الحب
لاتمتلئ السلالَ بالبرتقال
ولايعانقُ العاملُ , ريحَ الشمال
ولايضحكُ الحصادُ في البيادر.
زيدوني خبراً
عن الطيرِ الذاهب, الى أفلاكِ بلادي
عن آلامِ الشعرِ , وعن أوتارِ القمرِ البازغِ
على قبريَ الذي , سيغني صامتاً
.........
.........
الأيامُ تموتُ في الايقونات
اللوحاتُ سحرُّ يجرجرنا , نحو الحزن الرومانسي
لكنّ الغناءّ , عبرَ أشرطة المذياعِ والمقاهي
ذاكرةُّ صوتيةُّ , تدورُ في المدى الأزلي
تعلقُ في العيون ِ , خيوطَ الدمع
وفي القلوبِ , نسائمَ ضفائرها , وحبها المنسي
وفي النهارات
تعلّقُ الشوارعَ , مطارحَ المدن , وأعناقَ الورود
وكلّ كرنفالٍ , كان يصفقَ بحرارةٍ , الى ماغنـاهُ المغني
تصفرُ , كما قطاراتِ الليلِ عند وصولها
وتجيبُ تحت الشمس , وخلال الصدى: (فؤاد!)
هاتــف بشبــوش/عراق/دنمارك
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟