أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اميرة بيت شموئيل - مع العذراء














المزيد.....

مع العذراء


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 4305 - 2013 / 12 / 14 - 10:25
المحور: الادب والفن
    


- قوم يا طليتا
- اماه
- قومي لنذهب
- الى اين يا اماه
- الى الشرق الاوسط
- تعلمي ان هذا الشرق الاوسط سبب كل اشجاني، فما زالت احلامي تغزوها الكوابيس بسببه ، لقد عاهدت نفسي الا اعود اليه ابدا يا اماه .
- لقد نذرتك لتعودي اليه
- لماذا انا بالذات
- لان الحياة سقتك من العلم والعذاب ما يجعلك اكثر قوة من غيرك
- اتوسل اليك يا اماه ، لقد تعذبت في حياتي بما فيه الكفاية ولن اتحمل المزيد
- اذا تمعنت في عذاباتي هانت عليك عذاباتك
- ولكني بشر من لحم ودم ، لن اتحمل مثلك
- علمتكم ان تستوعبوا وتسطروا رؤياكم ليراها العالم
- لقد اطلع اغلب العالم على مأساتك يا اماه
- العالم لم ينجح في امتحانه بعد ، لقد اعاد مأساتي ملايين المرات وما زال.
- كيف ؟
- امنوا بعذريتي ولم يأمنوا بفكري .. كتبوا عن امومتي ولم يكتبوا عن كفاحي.. فتحوا قلوبهم لي ولم يفتحوا عقولهم. اهل يعقل ان اتواجد في البداية والنصف والنهاية الى جانب ابني دون ان يذكر لي دور في الكفاح الى جانبه ؟
- نعم لقد لاحظت ذلك في الكتب
- وما زالوا يكرروا اخطائهم الواحدة تلو الاخرى
- ما العمل ؟
- ها قد جاءت الملائكة . قومي والبسي اجنحة السلام لنذهب
.......................
- من هذا المكان خرجت كتب الله اليهم ولكن، انظري ، فما زالت الحروب والغزوات مستمرة الى اليوم بل وعلى اشدها . مازال الكره والبغضاء والحقد يلف الحياه فيها ويطرد الحب والمودة والاحسان.
انظري كيف تأكل الحروب هذا العدد الهائل من الشباب والاطفال والنساء والشيوخ ، من مقتول ومذبوح ومعدوم وهارب.
ها هن الامهات تتعذبن جراء صراع اولادهن الدموي ، ثم تتحولن الى ثكالى تقضين العمر من بعدهم بكاءا ونحيبا.
اه على من يقضي شيخوخته في هذا المكان ، لكم رأت عيناه من مأسي .
اتري هذا العدد الهائل من الارامل ؟ كيف اصبحن في شبابهن بلا معيل.
هل رأيت كل هؤلاء اليتامى؟ كيف يحلموا بأبهاتهم ممن صرعتهم الحروب؟ لقد كانت امامهم حياة جميلة صرعت وسط الحروب .
انظري الى كل هؤلاء العذارى اللواتي يقضين العمر عوانس ومحرومات من اطفال وزوج وبيت يملؤوا عليهن حياتهن؟.
ابقوا اذرعكم مفتوحة علنا نصد بعض الرصاص الطائش هنا وهناك.
.................
- اماه ها هو قبر امي التي قضت حياتها ناحبة على اخي
- انها مأساتي التي تتكرر ملايين المرات في هذا المكان ، الم اقل لك ان العالم لم ينجح في امتحانه بعد ؟ لقد جاءت الكتب السماوية بكلام وتعاليم الله ليزرعوا الحب والخير والمحبة والمودة بينهم ولكنهم اخترعوا الخلافات واستمروا يتقاتلوا حولها ويزعوا الشرور بينهم باسم الله .
- لماذا لا يعاقبهم الله يا اماه ؟
- ها هم يعاقبون انفسهم بانفسهم ، باخلالهم بقوانين البشرية
- كيف ؟
- يا ابنتي ، كما للطبيعة قوانين تجعلها لاتتحرك او تتغير الا من خلالها ، كذلك للبشر قوانين تجعلهم لا يتحركوا او يتغيروا الا من خلالها . انظري انهم يدعون زراعة الحنطة وانتاجهم الزوان ... ينادون بالرحمة وفي قلوبهم قسوة مابعدها قسوة ... ينادون بالامن والامان ويسعون الى الحرب والدمار . الله عندما يرى ما يفعلون يشيح بوجهه عنهم ، وبهذا يجعلوا من انفسهم مواقدا في اسفل الجحيم.
- ما العمل يا اماه ؟
- انذريهم ان الله غاضب منهم . انذريهم فالغضب الساطع ات.



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجازفة على الحدود
- سمكو الشكاك مجرم بحق المناضلين الكورد والاشوريين على حد سواء
- من الماضي
- النصير
- الخيانة
- المتمردة
- في الذاكرة
- على خط النار
- العاشق
- المرافقة
- العراقيون القدماء وفن التجميل والخياطة والنسيج
- حريم السلطان بين العمل الفني والتاريخي
- الصراع
- بابا نوئيل
- الحب الممنوع
- الاقدار
- من قتل ايماما ؟؟
- منوعات ممنوعة
- لك الحق يا ظالمي
- دور المرأة في العصور المختلفة


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اميرة بيت شموئيل - مع العذراء