العاشق

اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 4035 - 2013 / 3 / 18 - 08:03
المحور: الادب والفن
    

من وراء الباب جاء صوته جهوريا غاضبا يطلب منها الانصراف
- ما الذي جاء بك الى هنا ؟؟ عودي الى البيت قبل ان يراك احد .
- نينوس ، افتح الباب . اريد ان اراك .
- لاتثيري غضبي اكثر ، قلت لك اذهبي من هنا
- لن اذهب الى ان اراك
- اووووووووووف ايتها العنيدة
فتح الباب وسحبها بسرعة الى الداخل ومن ثم نظر شمالا ويمينا قبل ان يدخل ويقفل الباب ثانيا
- نينوس . يا الهي ما الذي ارى.
- لاتهتمي بهذا .
- من الذي فعل بك هذا ولم ؟؟
- قلت لاتهتمي انت بهذه الامور
- كيف لا اهتم وما اراه على وجهك وجسمك بسببي ... يا الهي فما سمعته صحيح ... اه يا نينوس كم انا خجلة منك .
اخفضت سامية رأسها واخفته بين يديها لتغرقه بنهرين من الدموع من عينيها العسليتين، فبادرها نينوس بضمها الى صدره واحاطتها بيديه لتشعر الامن والسكينة والهدوء معه، قائلا في حنان :
- كلا يا سامية ، لم تكوني انتي السبب . كل ما في الامر انني لم اعد اتحمل كذبه ونفاقه .
- ولكنكما كنتما من اعز الاصدقاء .
- لا ، لم نكن . كنت اتحمله سابقا ولكن ، ليس بعد الان .
- لقد قالوا لي انكما تخاصمتما بسببي .
- وايضا بسبب كذبه ونفاقه لما دار بينكما .
ابتعدت عنه قليلا وقالت بعد ان حدقت في عينيه طويلا :
- نينوس ، قل لي ماذا حدث ارجوك
- لقد لعب على الحبلين طويلا الى ان اجبرته هناء على الاقتران بها.
- اعلم انه انحاز الى جهة المال والثراء وانتهينا فما شأنك انت لتتدخل في المسألة.
- انا لم اتدخل في المسألة اطلاقا .
- ما سبب شجاركما اذا ؟؟
- لايريدني ان اكون الى جانبك .
لاتدري لماذا اخذت تحدق في عينيه اكثر فاكثر ولكنه باغتها بصدق نظراته عندما قال:
- لاتبحثي طويلا فصدق كلماتي محفور على عيناي وقلبي معا
- لم افهم ما تقول!!
- ارادني ان ابتعد عنك .
- ولماذا ؟؟ الم تقل له اننا اصدقاء؟
- قلت بأني ..... اعشقك من زمن بعيد .

#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل