أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اميرة بيت شموئيل - ثورة الانترنيت تسقط الانظمة الفاشية














المزيد.....

ثورة الانترنيت تسقط الانظمة الفاشية


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 3266 - 2011 / 2 / 3 - 00:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في 13-2 2003 ذكرت في مقالي المعنون (سيحدث غدا) وما زال متواجد على صفحتي في الحوار المتمدن، ذكرت بان القوة العظمى ستعمل على ((تشجيع الصحافة الحرة في الداخل وادخال وسائل الاتصالات في كل مكان (بما فيها الانترنيت) لتسهيل نقل الاخبار وفضح اسرار وتحركات الاقطاب السياسية ( الحاكمة والمعارضة) والدينية والعسكرية وحتى العشائرية، وتسهيل عملية جمع المعلومات عنهم )) كما جاء في البند السادس من المقالة.
هاهي ثورة المعلومات من خلال شبكات الاتصال المختلفة تجني فوائدها بتعريف وتثقيف وتأليب الشعوب المغتصبة على حكامها الدكتاتوريين، لتتحول شيئا فشيئا الى السير في طريق الديمقراطية العالمي.
الرئيس حسني مبارك كان يملك افضل الفرص للتنحي عن كرسي الرئاسة دون اراقة الدماء، عندما عاد الى البلاد بعد اجراء عملية جراحية في القلب، فكان يمكن ان يكتفي بتتنازله بكلمة قصيرة يعلن خلالها حاجته الى الراحة، ليحافظ على احترام الشعب لمسيرة الثلاثين سنة من الرئاسة، وربما لينسى هذا الشعب دكتاتورية نظامه، ولكنه ابى ان يبتعد عن كرسي الرئاسة اللعين الا باراقة الدماء. هكذا فعل صدام من قبله. اربعة رؤساء امريكا تناوبوا على كرسي الرئاسة ومبارك وغيره قابعين في مكانهم بلا خجل. اهذه ديمقراطية؟
المآسي التي عاشها المناضل بو عزيزي واقدامه على حرق نفسه المعذبة، انتشرت بسرعة البرق في كل انحاء العالم عبر ثورة الاتصالات الانترنيتية (يوتيوب، فيسبوك، تويتر وغيرها)، لتعصف بهدوء العالم وتحوله الى ثورة ضد الدكتاتورية المقيتة، ليس في تونس (بلد المناضل بو عزيزي) فحسب، بل في كل بلدان الشرق الاوسط، التي يتعشعش على اقتصادها الوفير وخيراتها حكام لا حدود لجشعهم وانتهازيتهم.
الثورات المشتعلة في تونس ومصر والمرتب لاشتعالها في بقية بلدان الشرق الاوسط، فضحت زيف وكذب وافتراء الحكام وانظمتهم حول اوضاع شعوبهم التي استبد بها اليأس من السلطة لتلبية طلباتهم بالعمل الجاد لرفع مستوى المعيشة والتعليم والكف عن مناصرة العنف والتمييز داخل مجتمعاتهم.
مما لا شك ان العالم اليوم يبدو كقرية صغيرة يعرف من فيها بعظهم البعض، بفضل ثورة الاتصالات (الانترنيت خاصة) والشعوب الشرق اوسطية قد ادركت ان كثرة خيراتها واهمية واستراتيجية موقعها في العالم، لابد وان يجعلهم يعيشوا بعزة وكرامة ورفاهية ، لولا جشاعة وبخل ودكتاتورية حكامها. وها هي الاف بل ملايين الصور والمعلومات (العربية والاجنبية) للكثير من العلماء والمحللين على الشبكة العنكبوتية يؤكدوا ذلك.
المشكلة في الحكام المستبدين انهم لا يريدوا ان يقروا الامر الواقع، الذي فضح اكاذيبهم، فنجدهم مع استمرارهم على الكذب، يحاولوا قطع شبكات الاتصال عن شعوبهم، بدل تغيير مناهجهم الى الديمقراطية والسعي الى تحسين سمعتهم ومسيرتهم امام شعوبهم.
ثورة الكادحين والجياع لشعوب الشرق اوسطية والتي اشعلها المناضل بو عزيزي، ستستمر بلا توقف لتقلع جذور القمع والفساد والتعسف الدكتاتوي الجاثم على صدورهم، مادامت هنالك شبكات اتصالات في كل مكان في العالم، تبقيهم على اتصال مع العالم الحر واحباءهم واهاليهم المستبعدين غصبا ما على الحكام المستبدين.
طوبى لمخترعي شبكات الاتصالات، فلهم ملكوت السماوات والارض.



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساقول
- نحمل السلاح ام لا
- الحوار المتمدن وشمعته التاسعة، مناشدة الحكومة العراقية
- رفض نتائج الانتخابات، هل يستند الى منطق حكيم؟
- الكاتب القدير يوسف ابو الفوز في كندا، ثائر وطني يحمل مأساة ش ...
- تعاسة الاغبياء
- انذار جيم
- الثورة على الموت الثاني
- الاعتداء
- المتشددون والارهابيون لايفهموا لغة العالم
- العراق بحاجة الى جيشه من المثقفين
- الديمقراطية وحق المرأة في المشاركة في العملية السياسية
- هل من جديد في العراق الجديد
- ترشيح سيدة عراقية مسيحية لرئاسة العراق الجديد
- السقوط في المنفى
- صمت السيار وشغب الاشرار
- حبيبي .. هذا الثائر الاخرس
- الحلاّق الصامت
- نعم، الانتخابات لم تكن نزيهة
- عندما يتخاصم الكبار، يحترق الصغار


المزيد.....




- فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ...
- بين هدنة مؤقتة وبداية تحول استراتيجي.. ماذا بعد وقف إطلاق ال ...
- شاهد.. غوارديولا يداعب الكرة مع لاعبي السيتي على الشاطئ
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا
- طهران تستعيد نبضها الهادئ بعد صخب الحرب
- وول ستريت وأسباب تعجُّل ترامب لوقف الحرب
- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اميرة بيت شموئيل - ثورة الانترنيت تسقط الانظمة الفاشية