أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اميرة بيت شموئيل - عندما يتخاصم الكبار، يحترق الصغار














المزيد.....

عندما يتخاصم الكبار، يحترق الصغار


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 1014 - 2004 / 11 / 11 - 08:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثناء المناظرة الاولى للرئيس الامريكي جورج بوش وغريمه كيري، سألوا بوش عما استفادت منه امريكا بشنه الحرب على العراق في الوقت الذي كان الاجدر به ان يحارب الارهاب ويتعقب بن لادن ومجموعته، قال بوش:" على الاقل ابعدنا الارهاب عن بيتنا"!!!!!. نعم بن لادن والقاعدة لم تعد توجه ارهابها لامريكا.
هذا الجواب لابد وان يذكرنا بكلمات ونستون تشرشل، رئيس وزراء بريطانيا، بعد خروج العالم من الحرب العالمية الثانية، ومحاولة الدول الاوربية ، خاصة، لايجاد حلول ابعاد شبح الحروب المدمرة عنها حيث قال للشعب الاوربي نيابة عنه وعن حلفائه ومنافسيهم الاوربيين:" لا نستطيع ان نعدكم بعدم تكرار الحرب بيننا، ولكننا نعدكم بابعادها عن بيتنا ( اي اوربا)!!!!.
منذ ذلك الحين دأبت اوربا ( خاصة بريطانيا وفرنسا) على تصدير حروبها المختلفة الاشكال والاسباب الى العالم الخارجي ، وطبعا كان للشرق الاوسط حصة الاسد، نظرا للتخلف المدقق المفروض عليه من قبل حكامه وسياساتهم الدكتاتورية الجاهلة.
وسيرا على المخطط ذاته ( ابعاد الحرب عن البيت) قامت بريطانيا وفرنسا وامريكا ايضا بابعاد شبح الارهاب والقاعدة عن بيتهم و... بالاتفاق مع القاعدة نفسها ورئيسها اسامة بن لادن ليتصارعوا على ارض العراق، القابع تحت ظلم واستبداد الرئيس الرجعي المتخلف عقليا صدام حسين وزمرته المجرمة.
جواب الرئيس بوش للامريكان، اكد اتفاق الخصمين ( قوات التحالف والقاعدة) على تحويل صراعهما الى العراق ولكن ... كيف تم ذلك؟؟
قبل دخول قوات التحالف، تسلل العديد من مقاتلي القاعدة الى العراق، مع دخول الدروع البشرية لحماية المستشفيات ودور الاطفال وغير ذلك ، وبقت تحت رعاية وتمويل الزمرة الصدامية التي استغلت ، ومازالت، الاموال التي سرقتها من الشعب العراقي ( ظهرت الكشوفات لاموال بن لادن انه لم يمول قاعدته) ثم دخلت قوات التحالف ، وهكذا ظل الطرفان يتدربان ويعدان العدة للتحارب والاقتتال على ارضنا.
قد لايدرك غير العراقيين، ان المؤسسة الصدامية قد تفننت باشعال الحروب والصراعات القومية والدينية في العراق على مدى سنين عديدة، نظرا للتعتيم التام الذي فرضه صدام على الاعلام العرابي والعالمي بشرائه للعديد من الذمم في هذا المجال، ولكننا نحن العراقيين ندركها جيدا لاننا عشنا مراراتها مرارا وتكرارا، والصراعات المتلاحقة اليوم ما هي الا نتائج تربية المدرسة الصدامية المتخلفة والتي ظهرت واضحة للعالم اليوم، بعد ان دخلت وسائل الاعلام العالمية والعربية الى اعماق العراق.
ان قضية تفجير انابيب النفط والمؤسسات المهمة لانعاش اقتصاد العراق ، ما هي الا وسيلة لمنع الواردات المالية من الوصول اليه، وخطف العراقيين واجبار اهاليهم على دفع الاف الدولارات لاطلاق صراحهم، ما هي الا وسيلة لجمع المال من الشعب بالقوة واعادة تجسيد الخوف من البعث والذي يحاول العراقيين محوه من ذاكرتهم للنهاية. فكلنا يتذكر كيف ان السلطة الصدامية كانت تجبرنا، وبمختلف الطرق، على التبرع بالاموال والمجوهرات ولاكثر من ثمانية سنوات، بالرغم من الزج بابناءنا في حروبه العدوانية على ايران. كذلك تفجيرات الدور والعتبات المقدسة وضرب رأسمال العديد من المواطنين وممتلكاتهم. كذلك هنالك ظاهرة اغتيال الشخصيات العراقية السياسية والدينية، خاصة والعراق على ابواب الانتخابات الجديد، فصدام الاجرام قد اشتهر باغتيال الشخصيات التي لا تتفق معه واستغلال هذا الاغتيال لتوريط الاخرين به. هذه هي بصمات الزمرة الصدامية التي مازالت تسيطر على المال العراقي المسروق والقرار.
الى جانب الزمرة الصدامية، هنالك بعض الشخصيات السياسية والدينية ممن تعودوا على التربية الصدامية واخذوا يتصرفوا كصدام على الساحة العراقية بعد ان وجدوا الساحة ملائمة لاظهار امراضهم المتخلفة، وهذا ليس بخافيا اليوم، خاصة بعد ان قامت وسائل الاعلام المحلية بالنشر عن العديد منهم وقد تم طرد البعض منهم من مسؤوليته .
اما بصمات القاعدة فتؤكدها السيارات المفخخة وسواقها المتشردين الملثمين الذين يفخروا متشدديهم بتفجيرهم لانفسهم ولابناء الشعب العراقي من المدنيين والمسالمين من الاطفال والنساء والمسنين ، وقد تم القبض على العديد منهم وفضحت جنسيتهم الغير عراقية.



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يكون الله ارهابي
- عن الارهاب وقلع جذور البعث في العراق
- رغم حماقاتهم، احتفلت بذكرى سقوط البعثفاشي
- آلام المسيح ونظرته السياسية الى المسيح
- المرأة العراقية ويوم المرأة العالمي
- دور المرأة العراقية في الاصلاح البحثي والجامعي
- الكوبونات الصدامية، وصمة عار في جبين الانسانية
- هل ستعيد بريطانيا خيانتها للشعب العراقي
- الى مجلس الحكم : مزيدا من قرارات الاجحاف بحق المرأة
- حقوق المرأة والقيادات العليا
- رسالة الى عضوات مجلس الحكم العراقي
- ليكن عامنا الجديد عام الحرية الفكرية نعم لمسيرات الاحتجاج .. ...
- هل كانت سميرة الشاهبندر تفاوض التحالف ؟؟؟؟
- تحية الى الحوار المتمدن واخراجه المرتب
- المرأة والمومس
- مواجهة الكلاب السائبة
- سلاّمة
- منصب نيابة الرئيس للنساء فقط
- اوجه الشبه بين الشيعة والاشوريين في العراق
- الجهالة سبب بلاء البشرية


المزيد.....




- كتائب القسام تقصف مدينة بئر السبع برشقة صاروخية
- باستخدام العصي..الشرطة الهولندية تفض اعتصام جامعة أمستردام ...
- حريق في منطقة سكنية بخاركيف إثر غارة روسية على أوكرانيا
- ألمانيا تعد بالتغلب على ظاهرة التشرد بحلول 2030.. هل هذا ممك ...
- في ألمانيا الغنية.. نحو نصف مليون مُشّرد بعضهم يفترش الشارع! ...
- -الدوما- الروسي يقبل إعادة تنصيب ميخائيل ميشوستين رئيسا للوز ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 جنود إضافيين في صفوفه
- مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي يقرر توسيع هجوم الجيش على رفح
- امنحوا الحرب فرصة في السودان
- فورين أفيرز: الرهان على تشظي المجتمع الروسي غير مُجدٍ


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اميرة بيت شموئيل - عندما يتخاصم الكبار، يحترق الصغار