أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - ليكن عامنا الجديد عام الحرية الفكرية نعم لمسيرات الاحتجاج .... لا للقمع والارهاب














المزيد.....

ليكن عامنا الجديد عام الحرية الفكرية نعم لمسيرات الاحتجاج .... لا للقمع والارهاب


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 704 - 2004 / 1 / 5 - 07:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مهما حاول المندسين بين صفوف الشعب العراقي الثائر ومهما حاولت الفاشية الوقوف الى جانب النظام الجاهل المقبور وحاول بعض السياسيين تغيير مسارات الجموع المندفعة الى الحرية ، لا يمكنهم ايقاف التدفق العراقي نحو الحرية الفكرية التي طالما حرم منها ولسنوات طويلة.

من الاجحاف التحامل على مسيرات المطاليب لمجموعة ما او مسيرات الاحتجاج المناهضة لها، ففي اغلب بلدان العالم الحر، هنالك الكثير من الخلافات حول العديد من القضايا التي تهم البلد حد تنظيم المسيرات لتأكيدها.

للاخوة الاكراد المطالبين بالفدرالية وضم مدينة كركوك اليها، الحق في ابداء مطاليبهم التي يؤمنون بها وللاحزاب الكردية الحق في تنظيم مسيرات يعبروا بها عن مطاليبهم. وللاخوة العرب والتركمان والاشوريين وغيرهم الحق بالمطالبة بفدراليات خاصة بهم ايضا، او اعلان عدم رغبتهم في انضمام مدينة كركوك الى الفدرالية الكوردية وابقاءها ملحقة بالحكومة المركزية في بغداد، وتنظيم مسيرات احتجاجية معبرة عن مواقفهم. هذه هي الحرية وهذه هي الديمقراطية، لا يجب ان يقف احد ضدها.

اما ما يجب ان يقف الجميع صفا واحدا ضده، فهوالرد الارهابي على المسيرات السلمية ومحاولة قمع الفكر الحر .

قبل ان ندخل في احقية المطاليب واحقية الاعتراض، يجب ان ندرك ان الجهات او الاحزاب السياسية لا تمثل كل الشعب، بل المنتمين اليها. لها الحق ان تتصرف كجهات قومية ووطنية ولكن ليس لها الحق بالتحدث باسم كل الشعب لاننا ولحد اليوم لم نشهد انتخابات شعبية نزيهة للجهات السياسية، ولكننا مع هذا نشهد بمواقف الكثير منها، القومية او الوطنية. ولهذا فخروج مسيرة عربية كردية او تركمانية او اشورية او يزيدية، لا يعني انها تمثل كل ابناء القومية، ولكن يعني ان هنالك مجموعة من القومية الفلانية خرجت في مسيرة ما تأكيدا لمطاليب تؤمن بها، ولم تلقى الاهتمام الكافي بها قبل المسيرة.

من الاجحاف معادات الاحزاب الكردية التي اكدت اخيرا على مطالبتها بالفدرالية، وبدلا من معاداتها وجب النظر الى اسبابها، لانها لا بد وان تكون واقفة على تلمس ورؤية الواقع المعقد الذي نعيشه جميعا، الا وهو انعدام الثقة والمصداقية، بين قوة التحالف واعضاء مجلس الحكم من جهة، وبين اعضاء مجلس الحكم انفسهم من جهة اخرى، ولا ننسى محاولات الدول الجارة التي مازالت تتدخل في شؤون العراق، بالاضافة الى الدور الخفي لفلول البعث للعودة الى الساحة السياسية بوجوه اخرى مستخدمين دعمهم المالي لذلك. كل هذا وغيره لا بد وان يؤدي بالمسؤولين الاكراد الى التخوف على مستقبل القضية الكردية، التي ذاقت الويلات سابقا، من اعادة تاريخ مأساتهم في ظل الحكومة العراقية.

ومن الاجحاف معادات الاحزاب التركمانية والعربية والاشورية التي اكدت على رفضها للارتباط بالفدرالية الكردية، لانها لابد وان تكون واقفة على تلمس ورؤية الواقع نفسه، وهكذا دواليك.

اذا، هذا التخوف لا يشمل الاكراد فقط، بل ان العرب التركمان والاشوريين واليزيديين والارمن والشبك ايضا يشملون به. فالجميع يتخوف على مستقبلهم من بعضهم البعض. والجميع يحلم بمنطقة امنة يعيش فيها بسلام ورفاه ويشعر فيها بالقوة.

ولكن، ما العمل لحل هذه المعضلة؟؟

تبدأ القوميات والاديان والاحزاب الكبيرة في العدد والقوة ، بمد يد السلام والمحبة والامان الى الصغيرة ونبادر جميعا بالاعتراف بجميعنا وبوجود اخطاء تاريخية قديمة، حالت دون اتحادنا، نتيجة لانعدام الحوار الثقافي والوطني. ونقف جميعا صفا واحدا، لازالة اسباب الانشقاق والتوتر من اجل السلام وخدمة ابناءنا واجيالنا اللاحقة ، ونلتف حول عراق موحد يحترم كل القوميات والاديان، اي يحترم حرية الانسان. يشترك الجميع في بناءه، وينهل الجميع من خيراته. عراق عادل يرتفع فيه السلام بشموخ.

فقوة الانسان او الشعوب ( عددا وعدة) لم تخلق للسيطرة والاستعباد، بل للتحمل والبناء. فاذا كان هنالك من يحسب في نفسه القوة والقدرة، فليبادر اولا بالاعتراف باخطاءه ويمد جسور السلام والمحبة والامان والسلام التي هدمها الدكتاتور المجرم.

اما عن مدينة كركوك الحبيبة والقريبة من قلوبنا جميعا، فمن حق الجميع اعلان حقوقهم الانسانية فيها تاريخيا وجغرافيا، لان هذه الارض الطيبة قد حملتهم جميعا في احضانها لسنين طوال يشهد لها التاريخ، ولكن، ليس لاحد الحق بادعاء امتلاكها والاستحواذ على خيراتها، دون الاخرين. انها ارض التنوع الاثني الجميل ببناءه وعطاءه.



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كانت سميرة الشاهبندر تفاوض التحالف ؟؟؟؟
- تحية الى الحوار المتمدن واخراجه المرتب
- المرأة والمومس
- مواجهة الكلاب السائبة
- سلاّمة
- منصب نيابة الرئيس للنساء فقط
- اوجه الشبه بين الشيعة والاشوريين في العراق
- الجهالة سبب بلاء البشرية
- الاختلاف والخلافات ... من اين تبدأ الحلول؟
- المنفذ للخروج من الأزمة العراقية
- نعم، محرري الفكر العراقي المسجون يستحقون كل الاحترام... مع ت ...
- لماذا تتعرض المواقع العراقية الحرة الى هجوم واستفزاز؟؟
- حول الثقافة الانسانية في العراق... مع تحياتي الى الاستاذ د. ...
- الشعب الاشوري الغيور، والمطالبة برفع دعوة ضد المجرم طارق عزي ...
- الى الهيئة الادارية لقناة الجزيرة الفضائية من يدنس أرض الأدي ...
- هويتنا الاشورية وتهمة التعصب والعنصرية
- المجتمع العراقي... من اجل مجتمع مدني
- اليزيديون .. التسمية والانتماء الحقيقي... رسالة الى القاضي ز ...
- الاشوريون يحتجون على التركيز على التمثيل الديني وليس القومي
- هل حقيقة ان طارق عزيز لم يشارك في الجرائم التي اقترفت بحقنا ...


المزيد.....




- أمطار غزيرة وعواصف تجتاح مدينة أمريكية.. ومدير الطوارئ: -لم ...
- إعصار يودي بحياة 5 أشخاص ويخلف أضرارا جسيمة في قوانغتشو بجن ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو وحكومته كالسحرة الذين باعوا للإسرائي ...
- غزة تلقي بظلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- ماسك يصل إلى الصين
- الجزيرة ترصد انتشال جثامين الشهداء من تحت ركام المنازل بمخيم ...
- آبل تجدد محادثاتها مع -أوبن إيه آي- لتوفير ميزات الذكاء الاص ...
- اجتماع الرياض يطالب بفرض عقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير ...
- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - ليكن عامنا الجديد عام الحرية الفكرية نعم لمسيرات الاحتجاج .... لا للقمع والارهاب