أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - حول الثقافة الانسانية في العراق... مع تحياتي الى الاستاذ د. سيار الجميل














المزيد.....

حول الثقافة الانسانية في العراق... مع تحياتي الى الاستاذ د. سيار الجميل


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 601 - 2003 / 9 / 24 - 01:39
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


www.eamama.com

نشرنا قبل ايام على مقالة الدكتور سيار الجميل، المؤرخ العراقي والاستاذ الجامعي في كندا ( كيف نشق طريقا جديدا لنا في الثقافة الانسانية)، والتي عبرت بصدق عن رغبة عارمة تختلج صدورنا جميعا، في صراعنا للوصول الى افضل السبل لخلق الاستقرار والرخاء في العراق الجريح. وبقدر ما وجدتني اتفق مع الكاتب الاستاذ سيار، رغبت في اضافة هذه الملاحظات، التي اعتبرها مهمة ايضا، استرسالا لمقالته القيمة.

يتفق جميع المراقبين على ان من اقوى اسباب استخدام صدام وزمرته البعثية للقوة والبطش ضد الشعب العراقي كان فشل السياسة البعثية في التعامل مع الطبيعة العراقية ومسايسة متطلبات المرحلة التي حكم فيها الحزب، على الرغم من طول مدة الحكم. ويأتي هذا الفشل كنتيجة طبيعية لجهل هذه الزمرة بابسط مستلزمات الثقافة، بالاضافة الى الخلفية الانسانية المحطمة التي اتسمت بها حياة صدام واغلب اعوانه في الحكم.

تعتبر مرحلة الطفولة من اهم المراحل التي تؤثر سلبا او ايجابا على حياة كل فرد من افراد المجتمع، ولهذا نجد في المجتمعات المتقدمة، هنالك تركيز من القوى الحاكمة على مرحلة الطفولة للانسان، تحاول جاهدة حمايتها من الاخطار الاسرية او اخطار المجتمع. فمثلا تكفي ملاحظة احد لاثر للضرب على جسد اي طفل، ليقوم بالاتصال الفوري بالشرطة او الجهات المختصة لحماية الاطفال من الاعتداءات، وفورا تبدأ عملية التحقيقات، التي لا ينجو منها حتى الاهل، والى ان تصل الى المعتدي الحقيقي، وبعدها تقوم هذه الجهات باتخاذ الاجراءات الصارمة بحقه وحسب طبيعة الاعتداء، التي في اقلها، يكون الزام المعتدي بالدخول الى دورات تأهيلية واتباع منهج احترام طفولة الانسان وكيفية التعامل مع طبيعة الاطفال.

كما نجد ايضا ان التعليم الابتدائي ( اي لمرحلة الطفولة) تعليم اجباري، اي لاتستطيع اية عائلة التنصل من ارسال اطفالها الى المدارس، واذا حدث، فسوف تجد نفسها محاصرة بضغوط من جهات مختصة في قسم الثقافة والسلطة، ولن تتخلص منها الا باعادة اطفالها الى المدرسة. واذ تعمقنا في هذا التصرف، سنجده يأتي في صالح الطفولة ايضا، لانه يؤهلها ، ولثمانية سنوات ، كحد اقصى، للاعتماد على الثقافة كأساس في بناء مستقبلها، قبل ان يتركها تقرر مصيرها.

قد نجد، وبالرغم من التركيز على تثقيف الى حماية الطفل، ان هذه المجتمعات لاتخلو من المجرمين والقتلة والسراق والشاذين، ولكن لاتصل الامور بهم الى التطاول والاستحواذ على السلطة وارباك الامن والاستقرار العام والتسلط على رقبة الشعب، لان اغلبية الشعب المثقف والواعي لواجباته وحقوقه لا يسمح لهم بالتسلط.    

هذا التركيز والاهتمام بالطفولة لم يكن موجودا في العراق قبلا، كما ان الزام العوائل العراقية بارسال اطفالها لنيل قسط التعليم ( الابتدائي على الاقل) لم تعرفه الحكومات السابقة، ولهذا وجدت الزمرة المجرمة نفسها متمرغة في وحل الجهالة والامراض المتخلفة وكبرت على فنون الاجرام والقتال، بدل الاعتدال واالتعقل.

نعم، اتفق معكم تماما بأن البدء بالحملة الثقافية الجماهيرية، من خلال الاهتمام بالثقافة الاعلامية( السياسية والمدنية العسكرية والدينية) ومناهج التدريس، مع التركيز على الطفولة فيها، كفيل بخلق مستقبل مشرق للعراق. وليس هنالك حل افضل من خلق الثقافة الانسانية في المجتمع، لاعانة الانسان لتفهم مكانته وواجباته وحقوقه في المجتمع، وتفهم مكانة وواجبات وحقوق الاخرين. نعم، الثقافة والثقافة الانسانية اولا واخيرا، هي الحل الافضل لخلق الاستقرار والامن والطريق الوحيد لرقي المجتمع وابعاده عن مخاطر المجرمين.



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب الاشوري الغيور، والمطالبة برفع دعوة ضد المجرم طارق عزي ...
- الى الهيئة الادارية لقناة الجزيرة الفضائية من يدنس أرض الأدي ...
- هويتنا الاشورية وتهمة التعصب والعنصرية
- المجتمع العراقي... من اجل مجتمع مدني
- اليزيديون .. التسمية والانتماء الحقيقي... رسالة الى القاضي ز ...
- الاشوريون يحتجون على التركيز على التمثيل الديني وليس القومي
- هل حقيقة ان طارق عزيز لم يشارك في الجرائم التي اقترفت بحقنا ...
- لااصدق بموت عدي وقصي
- انتخابات مجلس الحكم الانتقالي جاءت متجنية على حق تمثيل القوم ...
- الارض لله ، تمتلكنا جميعا ولا يمتلكها احد
- الشمولية والتجديد في موقع الحوار المتمدن
- العدالة ، مع تحياتي الى الدكتور منذر الفضل
- صدام ونظرته الى السلطات الامريكية الثلاث - التشريعية، التنفي ...
- الرد الامريكي لعدي صدام ... -املئها في السجن وبمعرفتك-!!
- من هم المشاغبون ؟؟؟
- اما آن الأوان وهذا الظلم ان يجمعنا تحت سقف الوطنية؟؟
- البعثيون كالحرباء، يغيرون ألوانهم حسب الظروف
- علماء أم عملاء....؟؟؟؟
- الشعب الاشوري... سجين بألف سجان
- السياسي... يعانق المرأة في المصاعب ويرفسها في المكاسب


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - حول الثقافة الانسانية في العراق... مع تحياتي الى الاستاذ د. سيار الجميل