أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - السياسي... يعانق المرأة في المصاعب ويرفسها في المكاسب














المزيد.....

السياسي... يعانق المرأة في المصاعب ويرفسها في المكاسب


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 483 - 2003 / 5 / 10 - 06:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

لا تحتاج قضية المرأة ونظالها الى جانب الثورات الانسانية في وجه الجهالة والدكتاتورية، لتحرير الفكر الانساني، لما لهو دور في تقدم الشعوب، الى اثباتات اضافية لاضافة المصداقية عليها في المحافل والمنظمات العالمية، فقد دخلت هذه القضية في صفوف القضايا التي تتطلع الانسانية الى تحقيقها، وقد اصبحت من احدى المقايسس التي على اساسها يقاس تقدم ورقي الدول في العالم. ولهذا نجد ان حتى بعض الدول التي تحكمها الدكتاتورية والسياسات القمعية، لا يخلو دستورها او قوانينها من التلميح لقضية المرأة وحقوقها، وان كان كذبا وافتراءا امام العالم. هذا التغيير في العالم جاء كنتيجة لحصيلة النضال والكفاح التي بذلتها المرأة المكافحة والمناضلة على مدى اجيال. 

 

المرأة العراقية لم تتخلف ابدا في المشاركة الفعالة في الثورات الانسانية، التي اجتاحت البلد بين فترة وفترة للتخلص من الانظمة الدكتاتورية والرجعية.. فلو تابعنا مسيرة الثورة لاية قومية او ديانة فيه، نجد ان المرأة تشارك بفعالية في دحر الظلم وواثبات الحق، كذلك لو تابعنا ثورة الاحزاب والمنظمات السياسية، نجد المرأة تشارك في نظالاتها بفعالية.. فسجون ومعتقلات البعثيين الدمويين امتلئت بالنساء كما الرجال، وقرارات الاعدام والقتل والاعتداء شملت النساء كما الرجال، وها هي القبور الجماعية تخرج للعالم اشلاء نسائية دفنت صاحباتها احياء مع اطفالهن، مما لا يدعو الى الشك بأن الاعتداء عليهن جاء نتيجة لمواقفهن الثورية ضد السلطة الدموية.

 

كم من النساء حملن السلاح وخرجن لمقارعة النظام الفاشي في الشمال او الجنوب... كم من النساء خرجن لمواجهة النظام الدموي في الشمال والوسط والجنوب، عندما كان يرسل قواته المسلحة لتمشيط المنطقة من الثوار، وتعرضن الى اعتداءات واهانات هذه القوات الغاشمة... كم من النساء دخلن السجون والمعتقلات، دفاعا عن اباءهن وابناءهن واخوانهن وازواجهن، وتعرضن الى الاعتداء الجسدي والنفسي.

 

فهل تتعادل تضحياتها و شحة تمثيلها في المؤتمرات العراقية السياسية؟؟ وهل حقيقة لم يكن السياسيين على علم بعطاءات المرأة اللامحدود للثورة العراقية، ليجحفوا حقها في المشاركة السياسية الى جانبهم في المؤتمرات  لبحث مستقبل العراق و...امام العالم؟؟ أم انهم تخوفوا من احتمال تركيز المحافل الدولية والاعلام العالمي عليها، دونهم.

 

وبعد، افليس لنا كل الحق بتوجيه النقد اللاذع للمؤتمرين، الذين عانقوا المرأة في المصاعب وتناسوها في المكاسب، فقاموا بتوجيه دعواتهم للرجال فقط، ومكتفين في كلماتهم بالاشارة الى قضيتها وضرورة افساح المجال لها وووو..، منتهجين سياسة الدكتاتورية الحديثة التي انتهجها قبلهم صدام، لتضليل الرأي العام العالمي.

 

 



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انشاء لجان ثنائية لتقريب وجهات النظر وتثقيف الجماهير، كفيل ب ...
- لماذا لا تحاكم ساجدة خير الله طلفاح بسرقة المجوهرات الاثرية؟ ...
- الحاجة الى صحافة وفضائية عراقية حرة
- الصحافة العراقية وحرية التعبير
- العنصرية الصدامية ما زالت تعشعش في بعض الصحف والصفحات العراق ...
- بغداد
- الفرق بين طبيعة العم سام وأبو ناجي
- كيف ننقذ العراق من مسمار جحا؟
- هرب صدام واختبئ في عقول الاخرين
- صدام... الجريمة التاريخية بحق العراقيين والانسانية... كيف نت ...
- المهمة
- الشعب الهمام يقطع الصور ويهدم الاصنام
- اقتراح الشيخ زايد بن سلطان ومشادة الامير عبد الله بن عبد الع ...
- الملاك الضحية
- المنافق
- لن أعود اليك
- سيحدث غدا
- الشهيدة مركريت جورج مقاتلة اشورية، اغفلها الكتاب الاكراد وال ...
- رأفة بالعراق المثقل بجروح الأمهات والأرامل والأيتام
- اتكمن المشكلة في التسمية ام في المناصب؟؟؟


المزيد.....




- مصدردبلوماسي إسرائيلي: أين بايدن؟ لماذا هو هادئ بينما من ال ...
- هاشتاغ -الغرب يدعم الشذوذ- يتصدر منصة -إكس- في العراق بعد بي ...
- رواية -قناع بلون السماء- لأسير فلسطيني تفوز بالجائزة العالمي ...
- رواية لسجين فلسطيني لدى إسرائيل تفوز بجائزة -بوكر- العربية
- الدوري الألماني: هبوط دارمشتات وشبح الهبوط يلاحق كولن وماينز ...
- الشرطة الأمريكية تعتقل المرشحة الرئاسية جيل ستاين في احتجاجا ...
- البيت الأبيض يكشف موقف بايدن من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ف ...
- السياسيون الفرنسيون ينتقدون تصريحات ماكرون حول استخدام الأسل ...
- هل ينجح نتنياهو بمنع صدور مذكرة للجنائية الدولية باعتقاله؟
- أنقرة: روسيا أنقذت تركيا من أزمة الطاقة التي عصفت بالغرب


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - السياسي... يعانق المرأة في المصاعب ويرفسها في المكاسب