أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - كيف ننقذ العراق من مسمار جحا؟














المزيد.....

كيف ننقذ العراق من مسمار جحا؟


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 466 - 2003 / 4 / 23 - 09:46
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

تناحر السياسيين من اجل الوصول الى سدة الحكم ليس بالامر الغريب ولا الشائب في العالم. وفي عالم السياسة، لا يعتبر منافيا للاخلاق . فقد شهدنا دائما هذه التناحرات في مختلف دول العالم واولها امريكا، الدولة العضمى، التي افرزت الانتخابات فيها عن نتائج اعتبرها بوش الابن ومجموعته مزورة وحصل ما حصل الى ان وصل الى الحكم وانطفئت الشعلة الى حين تأتي الانتخابات القادمة.

 

واليوم، نجد الدول الدكتاتورية تلجأ الى اسلوب الانتخابات، كونه احدى الاساليب المتطورة المعروفة في العالم. ولكن الغريب الذي يحدث في هذه الدول هو عودة العائلة الحاكمة مرة اخرى واثنان وثلاثة الى الحكم برغم الانتخابات،  الا اذا تخللتها مصادمات دموية وتصفيات جسدية في الطرقات. لماذا؟؟ لان الحكام المسيطرين على سدة الحكم والانتخابات، يشبهوا جحا، الذي ادعى بيع بيته ، في الوقت الذي غرس مسماره وسط البيت قبل ان يبيعه، وعندما باعه، اخذ يتردد عليه مرارا  بحجة المسمار، حتى مله اهل البيت وتركوه له.

 

فالذي حصل ان صدام جاء الى الحكم بمسمار مغروس سابقا، ليبقى مدى الحياة، لولا خلعه بالقوة. وما قيامه هو وزمرته  باجبار الشعب على الخروج مرارا للانتخابات وافتعال نتائجها، الا استهتاره  بالديمقراطية والتطور. وقد كانت نتائج قمعه ان الساحة السياسية قد خلت من التجربة الرائدة، خاصة وقد منع معارضيه ومناصريه، على حد سواء، من التنفس السياسي وشل الحركة السياسية في البلد تقريبا  ولم يعطي لها فرصة التجديد،. ولهذا نجد اليوم ان الساحة العراقية حافلة بالوجوه والحركات السياسية التي تتطلع الى التنفس السياسي والحكم، بعضها تلجأ الى الوصول الى غاياتها بالطرق البدائية ( مصادمات مسلحة وتصفيات جسدية)، وبعضها بالطرق الحضارية ( الحوار ).

 

ما يحدث في عراقنا من مصادمات وتصفيات جسدية، نابع من تخوف السياسيين من مسمار صدام اولا وثم مسامير بعضهم البعض، بعد ان استطاعت اميركا قلع احدى مسامير صدام. كذلك، عدم الثقة المتبادلة بين الجميع، من ان الحاكم سيتفرد بالحكم ويحرم بقية السياسيين من التنفس، رغم الانتخابات.

 

ونحن اذ كنا نحترم الجميع واسلوبهم، بل وحقهم في التدافع، يجب:

 

1-      ان نستنكر جميعنا اتباع الطرق البدائية في المواجهات. فالاذعان الى الحكمة وصوت الضمير، الذي يحمل مأسات العراق الجريح الى العالم، مطلوب من جميع العراقيين، وخاصة السياسيين.

 

2-      لتكن مطالبة الجميع (سياسيين ومفكرين) بالاصرار على اصدار قانون (( يحدد)) بقاء السياسيين في سدة الحكم ( اربعة سنوات كافية جدا في الوقت الحاضر)، لافساح المجال امام الاخرين للتنفس السياسي .

 

3-      التعاون على ايجاد صحافة حرة ( القوة الرابعة في العالم) داخل وخارج العراق، للمشاركة الفعالة في عملية التثقيف والتجديد واحياء الديمقراطية فيه.

 

 ولنجعل من كرسي الرئاسة والحقائب الوزارية، متينة لا ينخرها مسمار جحا.

 



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هرب صدام واختبئ في عقول الاخرين
- صدام... الجريمة التاريخية بحق العراقيين والانسانية... كيف نت ...
- المهمة
- الشعب الهمام يقطع الصور ويهدم الاصنام
- اقتراح الشيخ زايد بن سلطان ومشادة الامير عبد الله بن عبد الع ...
- الملاك الضحية
- المنافق
- لن أعود اليك
- سيحدث غدا
- الشهيدة مركريت جورج مقاتلة اشورية، اغفلها الكتاب الاكراد وال ...
- رأفة بالعراق المثقل بجروح الأمهات والأرامل والأيتام
- اتكمن المشكلة في التسمية ام في المناصب؟؟؟
- ماهذا بتمثيل للشعب الاشوري
- الى اللجنة التحضيرية والمشاركين في مؤتمر المعارضة العراقية ف ...
- قضية المرأة واعدائها الحقيقيين


المزيد.....




- إيلون ماسك ونجيب ساويرس يُعلقان على حديث وزير خارجية الإمارا ...
- قرقاش يمتدح -رؤية السعودية 2030- ويوجه -تحية للمملكة قيادة و ...
- السعودية.. انحراف طائرة عن مسارها أثناء الهبوط في الرياض وال ...
- 200 مليون مسلم في الهند، -أقلية غير مرئية- في عهد بهاراتيا ج ...
- شاهد: طقوس أحد الشعانين للروم الأرثودكس في القدس
- الحرب على غزة| قصف إسرائيلي مستمر وبلينكن يصل السعودية ضمن ج ...
- باكستان.. مسلحون يختطفون قاضيا بارزا ومسؤول أمني يكشف التفاص ...
- كلاب المستوطنين تهاجم جنودا إسرائيليين في الخليل
- بلينكن يصل إلى السعودية للاجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس ال ...
- ما علاقة الحطام الغارق قبالة سواحل الأردن بالطائرة الماليزية ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - كيف ننقذ العراق من مسمار جحا؟