أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اميرة بيت شموئيل - قضية المرأة واعدائها الحقيقيين














المزيد.....

قضية المرأة واعدائها الحقيقيين


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 306 - 2002 / 11 / 13 - 03:40
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


 

تعتبر قضية المرأة احدى القضايا الانسانية التي يناضل العالم الحر من اجلها لما لها من تأثيرات ايجابية في خدمة الانسانية نحو الافضل. فالعلماء والباحثون اعتبروا المرأة الام هي اول مدرسة للاجيال ، وعلى ايديها يبدأ الانسان بتعلم اللغة والتربية الاجتماعية والانسانية وغير ذلك . فالتأثير الذي تتركه الام على اطفالها ، سلبا ام ايجابا ، يستمر معهم طوال العمر على الرغم من وجود جهات الاخرى تشارك فيه كالمدرسة والمجتمع ، ولهذا استوجب على العالم الاهتمام بهذه الحالة المهمة لخلق كوادر انسانية قادرة على خدمة المجتمعات على افضل وجه . بالاضافة الى هذا الدور، للمرأة ايضا ادوار اخرى تؤثر بها على المجتمع الى جانب الرجل . فالكل يتفق على اهمية دور المرأة في تدبير الامور الداخلية لادامة الحياة في البيت ، كذلك اصبحت تشارك الرجل في الاعمال المختلفة خارج المنزل استجابة الى متطلبات الحياة . وقد اكدت الكثير من النساء نجاح المرأة في المجالات المختلفة في العالم بالرغم من العراقيل التي كانت توضع في طريقها من قبل ارباب الاعمال انتقاصا من مكانتها كأنسانة كاملة واستغلالا لمجهودها ، وهذا ما حدا بها للمطالبة بحقوقها المشروعة في المجتمع ، في الوقت الذي بدأت حملات التحرر من العبودية تأخذ طريقها الى العقول ، فكان نصيب المرأة فيها كالعامل والفلاح والشعوب المستعبدة تنال من الظالمين الشيئ الكثير ولكنها لم تفقد الامل في التحرر والعيش والعمل في ظل مجتمع ديمقراطي يؤمن لها الحياة الكريمة .
ان طرح قضية المرأة وضرورة الاهتمام بتحسين اوضاعها في المجتمع قد استغل من قبل الكثير من الجهات كأرباب العمل ( استمرارا لاستغلالها في العمل ) والكثير من اللازواج ( استمرارا لاستعبادها في البيت ) وحتى بعض النساء ( المتكاسلات في خدمة المجتمع ) بخلق هوة بين المرأة والرجل بشكل عام لدحر القضية . ولكن وعي الانسان للحرية والديمقراطية واصراره لتحقيقها اخذ يزداد ويتفاعل اكثر ، وهكذا دخلت قضية المرأة ايضا في حيز القضايا الانسانية التي تطالب بها الشعوب الحرة . وقد سقطت من اجلها الكثير من النساء شهيدات سقين بدماءهن طريق الحياة الكريمة للمرأة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام . والنتائج الايجابية التي ولدتها هذه القضية في الدول المتقدمة ، هي التي حدت بكل الحكومات والاحزاب والمنظمات في العالم ( وحتى الرجعية منها ) لجعل الاعتراف بقضية المرأة احدى البنود الاساسية في مناهجها .
ورغم هذا نجد ولحد اليوم الكثير من المستغلين يقومون بزرع سموم الشك والريبة حول هذه القضية ومطاليبها العادلة ، ونجدهم يصورون القضية كثورة ضد الرجل ، والمرأة المؤمنة بها كعدوة للرجال ، فما حقوق المرأة في نظرهم الا انتقاصا من حقوق الرجل وقيمته ومن هذه الثغرة يفتحون نيرانهم ليسألوا " ايهما الافضل .. المرأة ام الرجل ؟!!" ويبدأوا حربا طائشة لا حدود لها ضد المرأة والانسانية .
ان طرح سؤال كهذا ( ايهما الافضل ...) لا بنم عن اي ادراك ، لانه لا يوجد ابدأ انسان افضل من اخر في كل مجالات الحياة ، فقد يكون احدا افضل من الاخر في الرياضيات مثلا ولكن الاخر يكون افضل في العلوم الاجتماعية .. وهكذا ، فكيف نضع جميع النساء في كفة ميزان وجميع الرجال في الكفة الثانية لنعرف من هو الافضل ؟!! وفي اي مجال يستخدم اعداء المرأة هذا المقياس ؟؟؟
فاليوم ومن هذه البلدان التي جاءت اغلب قوانينها لتحمي قضية المرأة ، نستطيع تحديد اعداء هذه القضية بمتابعة مواقف المنظمات النسائية في العالم والتي وقفت وبشكل علني ضد :

1- الحكومات الرجعية التي مازالت تحارب حق المرأة في المشاركة في المجال السياسي وتستعبد حرياتها الفكرية بقوانينهم الجائرة.
2- اصحاب الاعمال والمصالح اللذين يستغلون بعض اوضاع المرأة لمصلحتهم ، وخاصة وضع الامومة.
3- الرجال الذين يتعاملون بعنف مستخدمين عضلاتهم في الحوار مع المرأة ( الام والزوجة والابنة .. وغيرهن من النساء ).
4- مؤسسات المومسات وبنات الهوى التي تسئ الى الصورة الانسانية للمرأة في المجتمع .

ونحن نجد ان وجود واستمرار هذه السلبيات يؤدي فعلا الى تخلف المجتمعات والعالم ، لهذا تصبح محاربتها في مجتمعنا واجب، علينا جميعا، لنساهم حقيقة في خدمة مجتمعنا والانسانية.



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية.. القبض على مواطن قتل امرأة بالرصاص في نجران
- هل أسهمت حالة الطوارئ في سيراليون بالحدّ من العنف الجنسي؟
- ملكة جمال ألمانيا من أصل إيراني تتعرض لحملة تنمر على مواقع ا ...
- مقتل امرأة وإصابة أخرى بقصف أوكراني استهدف قرية في مقاطعة كو ...
- استمرار الاعتقال التعسفي بحق الناشطة هدى عبد المنعم
- هيومن رايتس ووتش: العنف يتصاعد ضد السوريين/ات في لبنان
- -سيكسومنيا-.. اضطراب نادر يجعل مرضاه يمارسون الجنس أثناء نوم ...
- بعد ارتباطها بزعيم عصابة شهير.. لحظات مروعة لتصفية ملكة جمال ...
- رابط التسجيل في منحة منفعة الأسرة بعمان “احصل على 445 ريال ع ...
- لجنة إيرانية ترسل مسودة قانون الحجاب لمجلس صيانة الدستور لمر ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اميرة بيت شموئيل - قضية المرأة واعدائها الحقيقيين