أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - هرب صدام واختبئ في عقول الاخرين














المزيد.....

هرب صدام واختبئ في عقول الاخرين


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 465 - 2003 / 4 / 22 - 05:20
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

يظهر ان طبيعة هذا الجاهل المتغطرس ( صدام)، الكاذبة والمنافقة، لا تريد ترك العراق وشأنه. فبعد ان هرب بجلده الجبان ومنذ بداية الحرب، اختبئ بطبيعته الوقحة في عقل القزم سعيد الصحاف وزير الاعلام، الذي بدأ يكذب ويكذب.... ينافق وينافق حتى جعل من نفسه اضحوكة العالم، قبل ان يختبئ هو الاخر ويحول هذه الطبيعة العفنة الى عقول البعض من الذين اخذوا ينثروا بعض الدنانير على تابعيهم، ليقفوا امام الكامرات العالمية، يكذبوا وينافقوا، ليصوروا الشعب العراق كناكر للجميل الامريكي والبريطاني، بعد ان ساعدوه في التخلص من الشيطان الاكبر صدام. هؤلاء هم انفسهم من قامت زمرتهم، بجانب زمرة صدام، بالسرقة والنهب، امام كامرات العالم، ليصوروا العراق كوطن متخلف يسكنه الحرامية والناهبين، وهم يعرفوا جيدا ان الشعب المسكين لا يد له في كل هذه الجرائم والسرقات التي حصلت، بل انهم يعرفون جيدا ان الشعب المسكين مازال مسجونا ينتظر بشغف نهاية هذه الافلام الاجرامية التي تنتجها وتخرجها لتمثلها عصاباتهم السياسية المجرمة، مستغلة بساطة هذا الشعب لامرار مؤمراتها اللعينة عليه، بغرض الوصول الى منابع خيراته. هذه الجهات التي تصنعت الصمت احيانا ووقفت بجانب صدام في الكثير من الاحيان، يحز عليها ان ترى العراق، وبفعل التغييرات الفكرية في العالم بعد التاسع من ايلول، مشمول بخطة الاستقرار والانتعاش الفكري والازدهار الاقتصادي والسياسي ، لكونه بلد والحضارات والخيرات. نعم، هؤلاء يعلمون جيدا، ما ان تبدأ الشركات الانتاجية ومشاريع التنمية والتنقيب اعمالها، حتى ينفتح باب العمل والرزق الوفير للعراقيين المساكين الذين انهكتهم الحروب السياسية اللعينة، وحولتهم الى فقراء معوزين، في بلادهم، بلاد الخيرات. ان ابتعاد بعض الجهات العراقية اليوم، بسياساتها ومواقفها عن انتماءها الوطني، وسيرها على خطط هؤلاء الاباليس، يجعلنا كعراقيين نسحب المصداقية منها رغم وجودها الطويل في الحقل السياسي او المعارض للمجرم صدام.

 

ما يحتاجه العراق حاليا، بعد التخلص من سيطرة صدام على زمام الامور، هو التخلص من زمرته اللعينة ومخلفاتها، ثم السلام والاستقرار، والبدئ بالتنمية وتقوية اقتصاده وانعاشه وتحقيق التوازن في سياساته الخارجية. واذا كان اليوم لا يملك الكوادر المؤهلة والخبرات لذلك، فليكن اعتمادنا على الشركات الامريكية والبريطانية، بالدرجة الاولى، وغدا ستعم الخبرات في الكوادر العراقية العاملة ضمن هذه الشركات ويتمكن البلد من الاعتماد عليها.

 

العراق ليس باقل من الكويت ودول الخليج وسعوديا، الذين يولدوا ابناءهم اغنياء. ها هم ملوكهم وامراءهم يفسحوا المجال امام الشركات العالمية لتقوم ببناء المشاريع المختلفة في بلدانهم ، فما الذي انتقص من ثراءهم؟ وما الذي انتقص من انتماءهم القومي او الديني؟ اليسوا من اوائل من يوجه لهم الدعوات من دول المنطقة والعالم دائما؟. وها هي الكويت قد استعانت بالامريكيين والانكليز في التخلص من شرور صدام، فما الذي انتقص من سيادتها ووقارها امام العالم؟. نحن ايضا لنا بلد زاخر بخيرات تجعل من كل العراقيين اغنياء واصحاب وقار، فلماذا نسمح لانفسنا اليوم بتبعية من لا خير فيه؟

 

اليوم، مطلوب من كافة فصائل المعارضة العراقية، تعبئة اعضاءها ومؤازريهم في العراق وخارجه ( اذا كان لهم مؤازرين فعلا) لاثبات الانتماء الوطني للعراق فقط، والتكاتف مع قوى التحالف والدول التي وقفت بجانب المقاومة الشعبية وتعاونت معها لتحريره من الطاغية المجرم صدام واعوانه الجلادين.

 



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام... الجريمة التاريخية بحق العراقيين والانسانية... كيف نت ...
- المهمة
- الشعب الهمام يقطع الصور ويهدم الاصنام
- اقتراح الشيخ زايد بن سلطان ومشادة الامير عبد الله بن عبد الع ...
- الملاك الضحية
- المنافق
- لن أعود اليك
- سيحدث غدا
- الشهيدة مركريت جورج مقاتلة اشورية، اغفلها الكتاب الاكراد وال ...
- رأفة بالعراق المثقل بجروح الأمهات والأرامل والأيتام
- اتكمن المشكلة في التسمية ام في المناصب؟؟؟
- ماهذا بتمثيل للشعب الاشوري
- الى اللجنة التحضيرية والمشاركين في مؤتمر المعارضة العراقية ف ...
- قضية المرأة واعدائها الحقيقيين


المزيد.....




- فعل فاضح لطباخ بأطباق الطعام يثير صدمة بأمريكا.. وهاتفه يكشف ...
- كلفته 35 مليار دولار.. حاكم دبي يكشف عن تصميم مبنى المسافرين ...
- السعودية.. 6 وزراء عرب يبحثون في الرياض -الحرب الإسرائيلية ف ...
- هل يهدد حراك الجامعات الأمريكية علاقات إسرائيل مع واشنطن في ...
- السودان يدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة الاثنين لبحث -عدوان ...
- شاهد: قصف روسي لميكولايف بطائرات مسيرة يُلحق أضرارا بفندقين ...
- عباس: أخشى أن تتجه إسرائيل بعد غزة إلى الضفة الغربية لترحيل ...
- بيسكوف: الذعر ينتاب الجيش الأوكراني وعلينا المواصلة بنفس الو ...
- تركيا.. إصابة شخص بشجار مسلح في مركز تجاري
- وزير الخارجية البحريني يزور دمشق اليوم للمرة الأولى منذ اندل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - هرب صدام واختبئ في عقول الاخرين