أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - الفرق بين طبيعة العم سام وأبو ناجي














المزيد.....

الفرق بين طبيعة العم سام وأبو ناجي


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 469 - 2003 / 4 / 26 - 03:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

قبل بدأ الحديث، اود ان انير القارئ الكريم الى انني استخدمت اسم العم سام، للاشارة الى الشخصية الامريكية واسم ابو ناجي، للاشارة الى الشخصية البريطانية وحسب ما اورده الظرفاء من ابناءنا.

 

ان تخوف بعض العراقيين من سياسة العم سام، يأتي نتيجة عقدتهم القديمة من سياسة ابو ناجي، الدخيل العنصري، تجاههم، كفرق تسد وغيرها من الخباثات التي طبقها في العراق في الازمنة الغابرة.

 

صحيح ان الملدوغ بسم الافعى يخشى الحبل، ولكننا لو تتبعنا القاعدة او الارضية التي جاء منها العم سام، لوجدناه يختلف بطبيعته اختلافا جذريا عن ابو ناجي. فالعم سام ولد ونشأ وتربى في بيئة ملونة تحمل بين طياتها الكثير من القوميات والاديان والطوائف وهذا ما يجعله قريبا من طبيعة العراقي الذي ولد ونشأ وتربى في بيئة ملونة تقريبا، قوميا ودينيا.  وبعكس ابو ناجي، الذي  يميل بطبيعته الى العنصرية لللون الواحد، نرى في بلاد العم سام تلاشي العنصرية، على اعتبار ان الجميع، عدا الهنود الحمر، مستوطنين فيها، وهذا ما يجعل القادم الجديد اكثر استقرار واندماجا في بلاده.

 

الديمقراطية التي نادى بها الرئيس بوش، واشاراته الى ضرورة مشاركة جميع القوميات العراقية في صنع مستقبل الوطن، لم يأتي بها من الفضاء ليطبقها على العراق، بل استمدها من القانون الامريكي الذي يحترم الانسان ويعطي له الحق الشرعي في المشاركة في صياغة سياسة البلد، بغض النظر عن قوميته او دينه او لونه، ويحاسب اعتداء الانسان على اخيه بسبب القومية او الديانة او اللون ويعطي للجميع حرية الفكر والتعبير عنه.

 

ففي امريكا، نجد الكثير من المسؤولين بانتماءات مختلفة في الاصل واللون، يشاركون بفعالية في جميع مجالات الحياة لبناء الوطن، الذي يجمعهم. هذه الطبيعة والتربية في سياسة العم سام، بالتأكيد سيكون لها دور ايجابي ومؤثر، خاصة على الساحة السياسية، في العراق، المتعطش الى السلام بين القوميات والاديان والاتجاهات الفكرية المختلفة. والنتائج ستكون بالتأكيد مختلفة كثيرا عن نتائج سياسة ابو ناجي القديمة.

 

ان تقارب طبيعة العراقي والعم سام، هي التي جعلت الكثير من الجنود الامريكيين يقتربوا بسرعة من ابناء الشعب ويتبادلوا السلام والحديث ويتلقوا منهم الورود والقبل ويأكلوا من ايديهم التكة والكباب( كما نشاهد في الصور المعبرة عن الواقع)، في الوقت الذي اصدرت قيادته الاوامر بعدم الاختلاط، تخوفا من عمليات القتل او التفجير. وفي اعتقادنا ان هذا التقارب سيفسح مستقبلا مجال اكبر لشركات العم سام الاستثمارية، على حساب شركات ابو ناجي وغيره.

 

وهنا لا بد من الاشارة ايضا الى ان سياسة ابو ناجي اليوم ، تختلف قليلا عن سياسته القديمة، بعد ان فسح المجال لدخول مجتمعات كثيرة ومختلفة الى بلاده. فوجود هذه الجموع المختلفة بطبائعها والوانها، حتم عليه صياغة قوانين المساواة لتتعايش بسلام ومن ثم تعمل الى جانب بعضها البعض، وان كنا ما نزال نشهد بعض العنصرية المتعشعشة في بلاده وفي اوربا بشكل عام، تجاه المجتمعات الاخرى.

 



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف ننقذ العراق من مسمار جحا؟
- هرب صدام واختبئ في عقول الاخرين
- صدام... الجريمة التاريخية بحق العراقيين والانسانية... كيف نت ...
- المهمة
- الشعب الهمام يقطع الصور ويهدم الاصنام
- اقتراح الشيخ زايد بن سلطان ومشادة الامير عبد الله بن عبد الع ...
- الملاك الضحية
- المنافق
- لن أعود اليك
- سيحدث غدا
- الشهيدة مركريت جورج مقاتلة اشورية، اغفلها الكتاب الاكراد وال ...
- رأفة بالعراق المثقل بجروح الأمهات والأرامل والأيتام
- اتكمن المشكلة في التسمية ام في المناصب؟؟؟
- ماهذا بتمثيل للشعب الاشوري
- الى اللجنة التحضيرية والمشاركين في مؤتمر المعارضة العراقية ف ...
- قضية المرأة واعدائها الحقيقيين


المزيد.....




- وثقته كاميرا.. فيديو يُظهر إعصارًا عنيفًا يعبر الطريق السريع ...
- -البعض يهتف لحماس.. ماذا بحق العالم يعني هذا؟-.. بلينكن يعلق ...
- مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (صور+ ...
- سماء غزة بين طرود المساعدات الإنسانية وتصاعد الدخان الناتج ع ...
- الناشطون المؤيدون للفلسطينيين يواصلون الاحتجاجات في جامعة كو ...
- حرب غزة في يومها الـ 204: لا بوادر تهدئة تلوح في الأفق وقصف ...
- تدريبات عسكرية على طول الحدود المشتركة بين بولندا وليتوانيا ...
- بعد أن اجتاحها السياح.. مدينة يابانية تحجب رؤية جبل فوجي الش ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن عدد الضحايا الفرنسيين المرتزقة ف ...
- الدفاعات الروسية تسقط 68 مسيرة أوكرانية جنوبي البلاد


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - الفرق بين طبيعة العم سام وأبو ناجي