أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامر رسن الواسطي - تسامح مانديلا بين الأفلاطونيات والواقع..














المزيد.....

تسامح مانديلا بين الأفلاطونيات والواقع..


سامر رسن الواسطي

الحوار المتمدن-العدد: 4304 - 2013 / 12 / 13 - 20:11
المحور: كتابات ساخرة
    


أصعب ما يواجه المُراقبين والمُحللين وهواة الكتابة "مثل حلاتي" هو أن يقفوا بالضد من النظام الديكتاتوري السابق وينتقدوا مجرميه وشعاراتهم التي خدعوا بها الناس بإسم القومية وحماية مكتسبات الثورة،وفي نفس الوقت يقفوا بالضد من "أغلب" فاسدي وفاشلي ومجرمي النظام الحالي وينتقدوا شعاراتهم التي خدعوا بها الناس بإسم المذاهب وحماية الشعائر....
إضافة إلى محاوله كشف البذور الفاسدة التي تم زراعتها خلال حقبة حكم النِظامَين والمُتمثله بالمجاميع والميلشيات المسلحه.....
هسه ندخل بموضوع تسامح مانديلا...تريدون نسولف أفلاطونيات لو الواقع؟!،آني أكَول نسولف الواقع أحسن...
قبل فترة توفي نيلسن مانديلا،لِيتم مع هذه المناسبة ومن جديد فتح النقاشات والآراء المُتعلقه بتطبيق "تسامح مانديلا" في العراق مِن قِبل بعض المُهتمين بالوضع العام...
فالمُستفيدين من النظام السابق يُريدون تسامح وتصالح مع أفراد ذلك النظام وأركانه وحيطانه وأخر ما تبقى من العنقود فيه عِزة الدوري.
والمُتعصبين السُنه يُنادون بالتسامح مع قادة الجماعات المسلحه..
والمُتعصبين الشيعه يُنادون بالتسامح مع قادة الميلشيات المسلحه...
ألمُشكله إن اغلب الذين يتغنون بتسامح مانديلا لا تتجاوز معرفتهم بتاريخ جنوب أفريقيا سوى "إن شِلة من البيض كانت تحكم ذلك البلد بصورة عنصريه،ومانديلا كان مسجون ومن طلع من السجن تسامح مع سَجّانه،وبعدين دعا السود إلى التصالح مع البيض ومُسامحتهم على جرائمهم وانتهاكاتهم لحقوق الإنسان،وبوس عَمك بوس خالك وعاشوا عيشه سعيده"....
لا إخوان...مانديلا قبل أن يُطالب بالتسامح طالب بالعدالة،ومثال على ذلك هو رفضه منح الحصانة القانونيه لمرتكبي الإنتهاكات العنصريه في بلده إلا بعد أن يقروا بجرائمهم ويعترفوا بها علناً...
فقُبيل أول إنتخابات حُرة في جنوب أفريقيا أصدر الرئيس العنصري آنذاك (ديك ليرك) أمراً يقضي بالعفو عن أربعة ألاف شرطي ورجل أمن،ولكن مانديلا وبعد فوزه بالإنتخابات ألغى هذا العفو وأسَسَ لجنة سُميت حينها (لجنة المصالحة والحقيقة)....
أما هاي اللجنه فأصبرولي شويه جايكم بالكلام عنهه.....
هذه اللجنه يا معزوزي العين والسلامه كانت تحت إشراف القس (ديزموند توتو)، ولكي يحصل أحد مُذنبي النظام العنصري الجنوب أفريقي على عفو كان عليه أن يقوم بالإعتراف عن ذنبه في جلسه علنيه وبحضور الضحيه إذا كان على قيد الحياة أو بحضور أحد أقاربه إذا كان متوفى..
فقد قام المئات من الجلادين العنصريين البيض بالكشف عن تفاصيل عمليات القمع التي قاموا بها وذهبوا مع الصحفيين وذوي الضحايا إلى الغابات والأماكن السرية التي عذبوا فيها ضحاياهم وقتلوهم..
نعم إخوان،أركان النظام الحالي غير مؤهلين لتشكيل مثل هذه اللجنة،ولكن في نفس الوقت لم نلمس أي إشارة تُشير على إن أركان النظام السابق يريدون الإعتذار عن جرائم حلبجه والمقابر الجماعيه والتعذيب في السجون لا بل بالعكس لا زالوا يُدافعون عن تلك الجرائم.....
لذلك أقول لكل من يطالب بتصالح هذا الشعب المسطور ومغلوب على أمره مع ذباحيه وجلاديه بدون أي مقابل وضمانات:
"روحوا لعزة الدوري ولذباح الدوره ولأبو درع وقنعوهم يعتذرون من ضحاياهم،أو على الأقل لا يعتذرون وإنما يتعهدون بعدم تكرار جرائمهم من جديد،ومن بعدها تعالوا طالبوا بتطبيق تسامح مانديلا"....



#سامر_رسن_الواسطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة كُتاب ساخرين..
- باسم يوسف المصري وسرمد الطائي العراقي...
- شهر مُحرم في نظر مُلّه زامل...
- سؤال بأحترام..ليش الله مطيح حظنه؟..
- إكلوا ماطول عَمكَم سالِم...
- بالشِعر والأهازيج سنقضي على الأرهاب...
- أهم شي الرَيس سالم
- أعزي نفسي وأعزيكم بنبأ وفاتي...
- قناة الحي نيوز...
- مجلس النواب وكيلو العنب....
- صكَبان ابو الغاز مرشح عن مكتب السيد الصرخي..
- عرفت ليش ما نكَدر نطلع تظاهرات مثل المصريين لو بعدك؟؟
- ليلة زفاف رازقيه..
- الدكتاتور ألتعرفه أحسن من السلفي الماتعرفه...
- يمكن أردوكَان واحمدي نجاد ما يشوفون كتاباتنه...
- الفرق بين الجندي الأمريكي ورجل الأمن العراقي..
- عيني بارده على بيت ابو رغيف خوش طكَو طكَه..
- قُولّون حَجيه نشميه والوضع الأمني..
- وِلك ما تسوه الوضوء بذاك الماي البارد..
- اللهم أنصرنا على القوم القافلين..


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامر رسن الواسطي - تسامح مانديلا بين الأفلاطونيات والواقع..