التضامن مع الحق مهمة انسانية و اخلاقية ملحة !!!

عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4302 - 2013 / 12 / 11 - 22:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اخواني و اعزائي ,,,الويل ثم الويل للمجتمعات التي تسكت عن حالات الظلم و الاضطهاد و هضم الحقوق و سيادة الفوضى و الفساد و العنصرية و الطائفية و التخلف و الاهمال ,, لقد علمتنا تجارب الحكومات السابقة و عمليات الانفال و الضرب بالسلاح الكيميائي و تجارب الاخرين باءن الشعوب التي تسلم مصيرها في ايادي الظلام و المفسدين و في قبضة تجار الحروب و عصابات المافيا و لا تاءخذ موقفا واضحا بصددها و لا تتطالب باءستعادة حقوقها و حرياتها ليس من اليوم الاول بل و من اللحظة الاولى فاءن الظلم و التعسف و الاجراءات القمعية و حملات الارهاب و التصفيات الجسدية ستزداد عليها قوة و قساوة ساعة بعد اخرى و يوما بعد يوم الى ان تفقد يوما من الايام كامل حقوقها و شرعيتها و عزتها و كرامتها ,, و لذا اناشد كافة شرائح مجتمعنا الكوردي ان تتعلم درسا من تجاربها القاسية السابقة مع الانظمة الاجرامية التي حكمتها و ان تاءخذ من تلك التجارب الاءليمة الحكمة و الموعظة ,, و في هذه المناسبة اريد ان اوضح للجميع باءنني من خلال هذه الرسالة ادين و استنكر جميع وسائل اللجوء الى العنف و العنف المضاد و الى عمليات التخريب المتعمد و المظاهرات غير السلمية و التعرض الى مؤسسات الدولة و املاك الاخرين جملة و تفصيلا و تحت اية ذريعة من الذرائع ,, ان كل ما اقصده هنا هو اننا جميعا بحاجة ماسة الى اظهار المواقف التضامنية الموحدة تجاه القضايا الايجابية و السلبية التي تخص تطور بلدنا و حياتنا و مستقبل اجيالنا كي يسود الخير و التطور و السلام و الازدهار و العمران كل مكان ,, و كي لا يتعرض كرامة اي شخص في بلدنا للانتهاك او حقوقه الى السلب و من اية جهة كانت ,, فالمجتمعات التي لا تتضامن و لا تقف يدا واحدة و لا يكون لها راءي واحد تجاه القضايا و الامور التي تحدث امام اعينها و التي تخص حياتها اليومية فاءنها مجتمعاتا ليست فقط متخلفة و عاطلة و انما مريضة و مشلولة و ميتة في الاساس ,, و لهذا فعلى الجميع تشجيع الحكومة و منظماتها و مؤسساتها الكثيرة الموجودة على عملها الصحيح و على مبادراتها الايجابية و على نهجها السليم و كل من جانبه و حسب موقع مسؤوليته كي يكون بالامكان تخطي الصعوبات و المشاكل التي تعرقل من مسيرتها و من مسيرة حياتنا اليومية و كي يكون بالامكان ايضا اقامة مجتمع سعيد مزدهر و بناء نظام مدني انساني متطور يكون فيه حقوق و حريات الانسان من اولويات تلك النظام و كي يتساوى فيه الجميع امام القانون عسى ان نتجنب سماع الاخبار التعيسة اليومية باءن فلانا قد تعرض الى الاهانة و السجن و التعذيب او الى الضرب و السحل و القتل و الاغتيال و من دون اي سبب يذكر او لغرض تاءديته واجبا من واجباته المهنية او الوطنية و الاخلاقية ,, فسكوتنا عن وقوع اية خروقات او جرائم تحدث في مجتمعاتنا يعني ذلك باءننا اهملنا واجبنا الوطني و الاخلاقي و الانساني و التضامني معا ,, و يعني ذلك ايضا باءننا التهينا فقط بتفضيل نزواتنا و شهواتنا الحيوانية و مصالحنا الشخصية الانانية على حساب الحق و الحرية و العدالة و المساواة و على حساب المصلحة العامة ,, و ليكن مفهوما للجميع باءنه عندما تتعدى اية جهة على شخص ما لسبب من الاسباب غير العادلة , او عندما يتعدى شخص على غيره في حضورنا او غيابنا , فاءن ذلك يعني باءن الوقت قد حان لا محال باءن الظالم سيوسع من دائرة ظلمه و ان ظلمه سيشمل الاخرين ايضا عاجلا كان ذلك ام اجلا , و لهذا السبب على الجميع عدم السكوت عن الحق , فالسكوت عنه هو تاءييد ضمني للباطل و تمرير للجريمة و تكرار للحدث او الواقعة ,, و قد راءينا و للاءسف و امام انظارنا باءن الاغلبية الساحقة من افراد مجتمعنا الكوردي المسالم تغاضى النظر و لم يحرك ساكنا اثناء قتل الصحفيين و الاعلاميين في اقليمنا الموقر في الماضي , فما كان للارهابيين و عصابات المافيا في الاقليم الا و ان ترد على سكوتنا و جبننا و تخاذلنا الكبير و بقوة في اعادة و تكرار الجريمة بقتل الصحفي النزيه و الوطني الاخر لمجرد انه كان يعبر عن راءيه بصراحة و جراءة بوجه عصابات المافيا التي راءت الانتقام و التخلص منه مساءلة سهلة و طبيعية ,, فلم يتم اغتيال الصحفي كاوه كرمياني بدم بارد لاءنه كان يدافع عن حقوقه الشخصية و انما لاءنه كان له موقف مبدئي صارم من تعرض الحقوق العامة الى السلب و الانتهاك و عليه تم تصفيته و ازاحته من الساحة و لذا فعلى الجميع ايضا اخذ موقف جماعي مشترك من قضية اغتياله لتقديم المجرمين الى العدالة و باءسرع و قت ممكن و لتفادي و سد الطريق امام العصابات الاجرامية في التجراء على تكرار مثل هذه الجريمة النكراء من جديد ...

#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات