أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر نصرت - لأننا عراقيون














المزيد.....

لأننا عراقيون


زاهر نصرت

الحوار المتمدن-العدد: 4291 - 2013 / 11 / 30 - 11:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرت علينا أعوام ثقيلة بوزرها التي ألقت على ظهورنا بلا ذنب سوى اننا عراقيون ولدنا في بلد حباه الله من كل الخيرات التي خلقها على الأرض واعطانا ما يتمناه كل مخلوق حتى اصبحنا قبلة الناظرين وامنية النازحين ، والذي نعتز به اكثر اننا عرب والعروبة هويتنا التي سماها الله واعزها وانزل قرآنه الكريم بلغة السماء التي أراد ، واختار خاتم انبيائه من عباده العرب .

سعة بلدنا " العراق " وخيراته التي لا تعد ولا تحصى ومنها النفط الذي من أجله عبرت أمريكا المحيطات والبحار بجيوشها لتهيمن على منابعه ، نرى فيه المتقاعد يتلوى جوعاً ، ويتحسر الفلاح قهراً بمحصولاته الزراعية التي لا تنفع امام المستورد ذو السعر الرخيص حتى عزف عن الزراعة ، والمتخرج من الجامعة الذي يصطدم بعد تخرجه بمصطلح اسمه البطالة مع وجود آلاف مؤلفة سبقوه بسنوات من العاطلين عن العمل يفيض بهم البلد ، والكثير الكثير من المشاكل التي يدفع ثمنها المواطن بحياته وسكنه ورزقه .

ان المؤامرات التي تحاك ضد العراق التي افرزت من خلالها الحروب الدموية وحصار ظالم لم تكتفي بذلك بل امعنت في التدمير من خلال التفجيرات والتشريد والفساد المالي والإداري فما الهدف وراء كل هذا ؟ هل زهق الأرواح وترميل النساء وتشريد الأطفال وتهجير الناس وسرقة المال العام بدون مقابل ثمن لأننا عراقيون .

ولأننا عراقيون ملئنا الدنيا علماً وعلمنا البشرية القوانين والأنظمة والنظريات العمرانية في الهندسة والبناء ، وشخوص العمران يتغنى بها ويقف امامها منبهراً كل من رآها في ربوع بلادي وهي تحاكي الزمن جيلاً بعد جيل ، واوجدنا علوم الجبر والرياضيات وحتى اعتمدت عقاقير الطب التي صنعناها الى يومنا هذا .

ولأننا عراقيون تم اختيار بلدنا أولا لأنه قائد الامة العربية بأكملها ، ولأن تاريخ الامة بمعظمه جرى على أرض العراق وكانت رواياته وأحداثه تدور في بغداد والبصرة والكوفة ، ولأن معارك كبرى فاصلة في تاريخنا الاسلامي والعربي كان قادتها ورجالها من العراق ثم انه أولا وأخيرا جمجمة العرب فبغداد حين تجرح فقد جرحت الامة بأكملها ، وحين تنهض فقد نهضت الامة لذلك لم يختاروا العراق أولا من لا شيء فهؤلاء درسوا تاريخنا وديننا جيدا وقرأوهما بتمعن وتركيز شديدين وقرروا احتلال الرقم الصعب أولا فتهون بعده الارقام الأخرى ، وأن ازاحة جيش بابل من الواجهة أولا يستدعي بالضرورة أن الجيوش بعده يمكن ازاحتها بجرة قلم أو بواسطة الهاتف ، هذا هو المخطط الذي تمت برمجته بعناية فائقة وما تم تحقيقه بنجاح حتى الان وما هو في طريقه للتنفيذ لأننا عراقيون .





زاهر نصرت



#زاهر_نصرت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين نحن من هؤلاء
- اعدام الانسان العراقي مع سبق الإصرار والترصد
- ثورة أكتوبر 1917 العظمى
- اين هي الحكومة
- متى نعي الدرس ؟
- نحو تفعيل جديد للتفرغ الزراعي
- وهمُ العيد في العراق
- المصير المجهول يحيط بواقعنا العربي المعاصر
- مفهوم الاشتراكية وطريقها الصحيح
- زمن التفتت العربي
- الرشوة ... مرض السرطان الإداري في العراق
- الاختلاف في تحديد بداية شهر رمضان المبارك
- ( الخوف والإحباط ) عنوان المواطن العراقي
- لغة الكتابة
- وضع الجمعيات الفلاحية في العراق قبل ثورة 14 تموز 1958
- الزراعة في غرفة الانعاش
- تراثنا الشعبي ... والسلطة الرابعة
- العالم الجديد
- ثروة الأمم ل - آدم سميث -
- رجل الدين منصب لم يعرفه الإسلام


المزيد.....




- بعد تحذيره النووي.. رئيس روسيا السابق يعلق على لقاء بوتين وت ...
- ذوبان غير مسبوق للأنهار الجليدية في أميركا وكندا وأوروبا
- انتقادات لقمة ألاسكا.. لا اتفاق ولا أسئلة فقط احتفالات وعلاق ...
- قلق حول مصير -منقذ السوريين- حمزة العمارين بعد اختطافه في ال ...
- هندسة التهجير القسري.. من النكبة إلى حرب الإبادة
- قمة ألاسكا.. ترامب يعطي اجتماعه مع بوتين 10 من 10
- بـ 90 ثانية فقط.. لصوص يسرقون مجوهرات بقيمة 2 مليون دولار
- مخرجات قمة ترامب وبوتين.. لا اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا
- فيديو.. بوتين يركب -الوحش- مع ترامب في ألاسكا
- روسيا تطلق 85 مسيرة على أوكرانيا.. وتسقط 29 مسيرة أوكرانية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر نصرت - لأننا عراقيون