أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر نصرت - اعدام الانسان العراقي مع سبق الإصرار والترصد














المزيد.....

اعدام الانسان العراقي مع سبق الإصرار والترصد


زاهر نصرت

الحوار المتمدن-العدد: 4255 - 2013 / 10 / 24 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاءت أمريكا وكما ادعت محررة العراق من نظام حكَم هذا البلد لمدة تزيد عن ( 35 ) سنة بعد حربين طاحنتين وحصار ظالم ، نعم محررة والكثير منا يقرأ عن ثمن تلك الحرية ، حرية مَنْ ؟ أليست هي حرية الانسان على هذه الأرض او على هذا الكوكب وهل غير الانسان هو من يدفع ثمن هذه الحرية ، وبالمقابل وعلى الأقل لا نجد من يكتب عن ثمن الانسان في حاضرنا الذي نعيش فيه ، وهل للإنسان بعد كل هذا ثمن ؟ هل لأنه صار بلا ثمن وغير ذا قيمة وقد أمسى في كل الأوقات الضحية التي نتباكى عليها والمصابين بالعجز عن انقاذها وكأن هذا الانسان ليس خليفة الله على الأرض وأثمن رأسمال فيها حتى جاء الوقت الذي اتجهت فيه انظارنا الى الغاية عّلنا نلتمس منها العون ونتفهم من خلالها المسلك الذي يتوجب علينا السير فيه .

ان الحرية في العراق هي ليست الحرية التي نفهمها كحق شرعي من حقوق الانسان بل هي حرية المفخخات والعبوات المتفجرة والناسفة التي تزهق الأرواح في كل يوم بالجملة ، واقف هنا متسائلاً من هي العقول التي تخطط ومن هي الايدي التي تنفذ كل هذا ؟ هل هي خليط متجانس او غير متجانس ؟ وهذا الخليط يعمل احياناً وفق صيغ متشابهة ومختلفة في احياناً أخر ويأخذ اشكالاً وعناوين عدة ويطلق عليه شتى المسميات منها : الإرهاب – التمرد – الارتزاق – المعارضة – المقاومة ، وهنا اكرر نفس السؤال لأهميته رغم كل هذه المسميات : من يغذي ويمد هذه التفجيرات ، هل هي دول الجوار ام الدولة التي جاءت بحلفائها وجيوشها محررة وانقشعت بعد حين ام هي ايدي تعمل في الخفاء ام الصهيونية وراء كل هذا وربما لها دوراً ريادياً في ذلك .

كلنا يتذكر ما قاله ممثل العراق في الأمم المتحدة ( محمد الدوري ) بعد يوم 9/4/2003 بأن " اللعبة قد انتهت " فهل هذا القول كان صحيحاً ، لا طبعاً فاللعبة ما زالت مستمرة ولم تنتهي وقد زادت حدتها ولاعبيها يخوضون غمارها ويعلقون عليها الامال العريضة ويظل الانسان العراقي في هذه الأرض وسط جحيم هذه اللعبة الجهنمية يدفع ثمن استمراريتها ولسوف يمحى هذا الانسان اذا ما بلغت اوجها ويصبح العراق ارضاً بلا شعب أي بلا انسان ، وانني هنا لست متشائماً الى الحد الذي أرى فيه سماءنا متلبدة بغيوم حرب طائفية جديدة او شيء شبيه بهذا فتلك أمور يمكن السيطرة عليها بسبب التجربة السابقة لكن حرب السيطرة هذه ولعبتها الخبيثة لا زالت تنخر في ارض الواقع .

لذا علينا نحن العراقيون مهما اختلفت مشاربنا وعقائدنا ومذاهبنا وأياً كانت انتماءاتنا ان نقف ومن دون ان تتلبسنا اللاأبالية وعدم القدرة على إيجاد ما يمكن ان يدرأ الحال امام مشهدنا ( عزاءنا وطين رأسنا ) ونتساءل لمصلحة من يجري كل هذا التدمير والقتل وكيف ؟ ام ان الانسان العراقي محكوم عليه بالإعدام الممنهج سلفاً مع سبق الإصرار والترصد .



#زاهر_نصرت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة أكتوبر 1917 العظمى
- اين هي الحكومة
- متى نعي الدرس ؟
- نحو تفعيل جديد للتفرغ الزراعي
- وهمُ العيد في العراق
- المصير المجهول يحيط بواقعنا العربي المعاصر
- مفهوم الاشتراكية وطريقها الصحيح
- زمن التفتت العربي
- الرشوة ... مرض السرطان الإداري في العراق
- الاختلاف في تحديد بداية شهر رمضان المبارك
- ( الخوف والإحباط ) عنوان المواطن العراقي
- لغة الكتابة
- وضع الجمعيات الفلاحية في العراق قبل ثورة 14 تموز 1958
- الزراعة في غرفة الانعاش
- تراثنا الشعبي ... والسلطة الرابعة
- العالم الجديد
- ثروة الأمم ل - آدم سميث -
- رجل الدين منصب لم يعرفه الإسلام
- التثقيف الذاتي
- الحق اقول لكم


المزيد.....




- بوتين وترامب لم يتناولا الغداء بعد.. ما دلالة ذلك؟
- بمصافحة حارة.. ترامب يلتقي بوتين في قمة -دون توقعات مسبقة-
- كل التضامن مع المناضل سيون أسيدون
- ما ترتيبات نتنياهو لتنفيذ خطة احتلال غزة؟
- سيناتور جمهوري بارز يدعو ترامب إلى الاعتراف بأرض الصومال
- بدأ ترامب وبوتين لقاءهما الأول باجتماع ثنائي في ألاسكا
- مقتل شخص وإصابة آخر بإطلاق نار قرب مسجد في السويد
- بدء القمة بين ترامب وبوتين وسط آمال بانتهاء الحرب
- احتدام نزاع واشنطن وإدارة ترامب حول السيطرة على شرطة العاصمة ...
- مقتل 18 شخصا وإصابة تسعة آخرين إثر سقوط حافلة في واد بالعاصم ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر نصرت - اعدام الانسان العراقي مع سبق الإصرار والترصد