أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - كتائب عبدالله عزّام والمخابرات الإيرانية 2/2














المزيد.....

كتائب عبدالله عزّام والمخابرات الإيرانية 2/2


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 4288 - 2013 / 11 / 27 - 06:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تمّ الإعلان، من خلال حساب تويتر للشيخ اللبناني سراج زريقات عبر تغريدتين محدودتين، عن تبّني التفجيرين الضخمين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في منطقة بير حسن من الضاحية الجنوبية في بيروت يوم الثلاثاء 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2013، وتنسيبهما أيضاً لما يُسمّى كتائب عبدالله عزّام، وإعلامنا أنّ من قام بالتفجيرين هما من أهل السنّة، والتهديد بالاستمرار حتى سحب عناصر حزب الله من سورية، وفكاك أسرانا من سجون الظلم في لبنان.
وهكذا من دون مقدمات وبهاتين التغريدتين، عاد حساب الشيخ زريقات الذي قدّم نفسه ناطقاً باسم كتائب عبد الله عزام الى موقع تويتر مرة ثانية بعد توقفه عقب إعلانه عن تبني ضرب الصواريخ على إسرائيل في 22 آب 2013، وإنما أيضاً اختفى مجدداً من دون مقدّمات بعد أن أدّى إعلانه عن تفجيري السفارة الإيرانية. إشكالية التغريدتين الأخيرتين والتي قبلها كانت في تفعيل حساب تويتر وتوقيفه في السابق واللاحق. فمَنْ علّق هذا الحساب، هل هو نفسه الشيخ زريقات ومِن تلقاء نفسه، أم أن هناك من يتحكم بالحساب تفعيلاً وتعليقاً ومِنْ أين ؟ أو بالحساب وبالرجل لأن الشيخ لم يُر منذ بضعة أشهر؟ ثم إذا كان ما كتبه زريقات صحيحاً، فكيف تُعلَن المسؤوليات عن عملية ضخمة على تويتر من دون أن ترفق بفيديوهات تشرح وتفسر كالعادة؟ على كل حال، يبقى ماذكرناه مجرد أسئلة بلا إجابة حتى تاريخه.
وبمناسبة الإشارة لكتائب عزّام، فإني أُذكّر ببيان سابق لها، نشرت بعضه جريدة القبس الكويتية بتاريخ 17 آذار/ مارس 2012 تردّ فيه على ماصدر وقتها عن وزير الدفاع اللبناني فايز غصن ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي حول زعمهم باكتشاف خلية أصولية إرهابية تعدّ لتفجير ثكنة عسكرية تابعة للجيش اللبناني، وتزعم بأن ماصدر عن الاثنين ليس إلا ترداداً لما أملاه عليهما أسيادهما من حزب الله ؛ بل وتوجه البيان فيما نشرته القبس إلى من سمّاهم أجراء الحزب الإعلاميين بالقول: إذا لم تنتهوا عن صنع الأحاديث، سنكشف للرأي العام العروض التي قدمها لنا حزب الله ومخابرات النظام السوري لضرب أهداف في لبنان مقابل ما نريده من المال والخدمات. وزاد البيان في قوله: إننا تكتفي بمثال واحد، وهو عرضهم علينا أن نغتال النائب وليد جنبلاط مقابل إطلاق بعض قيادات المجاهدين من سجون النظام السوري. وعليه، فإن هذا البيان يلفتنا بوضوح إلى صلةٍ ما وتواصل بين الكتائب المزعومة والمخابرات السورية وحلفائها الحزب اللاوية، ويشير إلى أن المخابرات السورية وحلفاءها يمكن أن يستيعنوا بآخرين عند الحاجة للقيام بأعمال إرهابية لمصلحتهم، وتُسجّل مسؤوليتها عليهم باعتبارهم منفّذيها. ومن ثم فليس من المبالغة البحث عن أصابع النظام السوري وراء الكثير من عمليات القتل والإرهاب النوعية، وسيجد من يتابع ويبحبش، ولاسيما ممّن يمتلكون الأدوات والمعلومات والتكنولوجيا، أنه على علاقة بها بطريقة ما، وبشكل خاصٍ منها العمليات ذات الحرفية العالية أو النظيفة كما تسمّى أحياناً، مما معناه صعوبة الوصول من الجريمة المشهودة إلى حقائقها وخفاياها في وجهها المظلم. يُمكّن النظامَ من أداء هذه العمليات أجهزةٌ أمنية متغوّلة ومتوحشة، ومخبرون أمنيّون، وشبكات من رجال مالٍ وأعمال وتنظيمات جهادية مُختَرَقة ومعتقلون منها، وشركات ومكاتب تغطي الأعمال والمهمات والعمليات، تتعدد جنسياتهم بتعدد حلفائه ومحازيبه. وعليه، فإنه لا يوجد مكان في العموم خلواً من متابعاته وعملياته وآثامه.
وبمناسبة التفجيرين أيضاً، فإننا نذكّر بأن العملية جاءت موافقةً لانعقاد مؤتمر الأحزاب العربية الاستثنائي الطاريء في دمشق لمواجهة الفكر التكفيري المتطرف والمؤامرة المزعومة التي يواجهها النظام الكيماوي. فهل جاءت هذه التفجيرات مصادفة في هذا التاريخ أم أنها كانت مرسومة، وتستهدف شد الأنظار إلى أن ماتواجهه عصابة الأسد هو من صنف الإرهاب الذي يتهدد المنطقة، وليس ثورة شعبية لها مطالبها واستحقاقاتها برحيل بشار الجزّار القاتل ونظامه الإجرامي، كما نذكّر أيضاً بأن عموم المشهد في إخراجه يلفتنا فيه كثرة شبهه بسيناريو أحمد أبوعدس عقب العملية الإرهابية في مقتل الحريري
انتهاءً، أياً كانت تفجيرات السفارة في خفاياها وظواهرها، فإن البشر الأسوياء ينكرون القتل والتفجير ويتقززون منه فطرةً وطبعاً. وإذا كان هناك من كلام يمكن قوله، فهو تشديد الإدانة والاستنكار لجرائم كبرى ومجازر غاية في القبح والبشاعة ترتكبها إيران وحزب الله على الأرض السورية حدّ دعوة حسن نصرالله لخصومه السياسيين اللبنانيين بأن من أراد أن يقاتله فليأت إلى سوريا، والتأكيد أيضاً على أنه لا ينبغي لعقلاء الناس أن يتوقعوا أن يكون نتاج جرائمهم إلا مزيداً من القتل والدمار، فطبّاخ السمّ لازم يذوقه، ومن يزرع الريح يجني العاصفة، ومن يزرع الشوك لايجني العنب.
يوتوب مصور عقب التفجيرات..
http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=29ZsRMpy9v8
فيديو يظهر السيارة التي استهدفت السفارة الايرانية قبيل التفجير.
http://www.youtube.com/watch?v=_NnhUrUb6U8&feature=player_embedded
بيان كتائب عزّام الذي نشرت بعضه جريدة القبس الكويتية
http://faroukit.blogspot.ca/2012/03/blog-post_8871.html



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتائب عبدالله عزّام والمخابرات الإيرانية 1/2
- أيامٌ سوريةٌ فيها حدث
- وهم التفسير (الثوري) في بلاد الربيع العربي
- الذكرى الأربعون لحرب تشرين التحريرية
- إرهاب النظام الكيماوي في شهر آب تحديداً..
- بشار الأسد (بدّو هيك)
- سؤال شبيحة الإجرام السوري المتكرر..!!
- سقوط حزب الله من أعين السوريين.
- توضيح ملكي عن قناة الميادين وجهاد المناكحة
- بعض نماذج الإفك في النظام السوري
- كذب الإعلام السوري وحلفائه/ جهاد المناكحة نموذجاً
- لكل ظالم يوم ولكل مجرم حكاية
- السفر بَرْلك السوري الجديد
- محنة أبي العلاء المعري وشبيحة الإعلام
- هذه هي الثورة السورية، وهؤلاء هم حرائرها
- مشهد الدم السوري يوم الأربعاء ومعه الاعتداء الإسرائيلي
- المتشككون في إجرام النظام السوري
- مجزرة جامعة حلب.. من الفاعل..!!
- شبيحة الأبد، وخطاب الأسد
- حكاية شهيد، تختصر قصة الثورة السورية


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - كتائب عبدالله عزّام والمخابرات الإيرانية 2/2