أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - توضيح ملكي عن قناة الميادين وجهاد المناكحة














المزيد.....

توضيح ملكي عن قناة الميادين وجهاد المناكحة


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 4070 - 2013 / 4 / 22 - 07:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



جهاد المناكحة المزعوم هو أقرب مايكون شكلاً وموضوعاً إلى نكاح المتعة عند الشيعة، ولعل أول من تولى كبره إشاعةً ونشراً وإعلاماً هي قناة الميادين. فهي ورغم افتقادها المستندات والمصادر والتوثيقات لمثل هذه المزاعم، فقد بقيت هي الأساس الذي نقلت عنه باقي الفضائيات الحليفة من مثل العالم الإيرانية والمنار والجديد والسورية. وللمعلومية، فقد بلغت حملات هذه الأقنية ذروتها شراسة في الثلث الأخير لشهر آذار/مارس الفارط. وكنت قد كتبت قبل أيام عن هذا التزوير والتصنيع الضلالي لواقع مكذوب ومنقول في هذا الموضوع الحسّاس.
جديد المسألة في هذا الأمر، صدور بيان توضيحي موثّق يوم السبت 20 نيسان/ابريل الجاري عن الإعلامية التونسية العتيدة مليكة الجباري الهاشمي، نشرته في الصحافة المطبوعة والإلكترونية عن حيثيات علاقتها المهنية مع قناة الميادين ومكتبها في تونس؛ كشفت روايتها فيه عن حقائق مهمة وخطيرة ومتعددة، أقتطع منها ما يعنينا في موضوع زواج جهاد المناكحة، الذي كان حسب روايتها سبباً رئيساً في فصلها من عملها بتاريخ 26 آذار الماضي. فقد أشارت مليكة إلى عدم توافقها مع مكتب القناة في بيروت، بما يخص أسلوب التعاطي مع الشأن السوري من حمل المراسلين وحتى الضيوف المختارين لدعم نظام بشار الأسد؛ فضلاً عن الازدراء بالثورات العربية والثوّار ونعتهم بالعصابات الإرهابية، وأضافت أن ذلك شمل أيضاً التركيز على كل ما هو خاص بالشأن السوري لاسيما حول إرسال التونسيين إلى ما يسمى بالجهاد في سوريا، ومنع أي إشارة سلبية تصدر من الطاقم الإعلامي في تونس قد تمس من قريب أو بعيد الجهات (السورية) التي تدعم قناة الميادين وكذلك السياسة الخارجية لها. أما الأهم في البيان، فهو كلامها عن أن خلافاتها مع سياسة القناة بلغت ذروتها؛ عندما ضغطت القناة على مراسليها في تونس باختلاق وتضخيم قضية ما عرف بجهاد النكاح؛ الذي حولته القناة الى اختصاص وحُكْرٍ على الفتيات التونسيات القاصرات، وشدّدت على المراسلين وعلى مليكة تحديداً بحكم طبيعة عملها في المكتب، لتحويل القضية الى قضية رأي عام وانفراد قناة الميادين بها. هذا ولم يفت الإعلامية التونسية الرد على زعم قناة الميادين (السورية) أن قرار إقالتها جاء لعدم حرفيتها وجديتها في العمل لاغير، بل اعتبرته كلاماً ترد عليه خبرتها المعروفة وحرفيتها التلفزيونية الإخبارية السابقة، وممارستها المشهودة ودراستها الصحفية العامة والتخصصية وشهاداتها العليا في تكنولوجيا الإعلام والاتصال.
لاشك أن بيان الإعلامية مليكة الجباري مهم جداً في توضيح مسألة لاأصل لها ولا فصل من إفكٍ مبين، يتحمل أوزاره الأفّاكون، مما لم بسمع به أحد قبل إشاعة الميادين لها والعمل عليها ليل نهار، فكلما خمدت نيرانها زادوا في حطب فتنتها. أما الأشد أهمية في البيان فهو انقلاب السحر على سحرة الميادين وأفّاكيها الضلالييّن.
قناة الميادين في التسويق لنفسها في بداية انطلاقتها في حزيران العام الماضي، قال لنا سدنتها: إنها قناة أخبار القضية الفلسطينية بعد أن كاد ينساها الإعلام العربي، بوصلتها الدائمة فلسطين والمقاومة (كما النظام الأسدي تماماً). وأكدوا أنها تقوم على الوضوح والمهنية، تنقل الواقع كما هو (ولذلك فبركت هذا الواقع وصنّعته في تزوير يوتوباتٍ قديمةٍ لاعلاقة لموضوعها البتة في أمر المناكحة أو الزواج من أصله؛ وعملت مع حليفاتها في الفضائيات على إذاعته بهدف تشويه سمعة السوريين الثائرين ضد حاكمهم الجزّار)، وأن مديرها ابن جدو انسحب من عمله في قناة الجزيرة على خلفية مواقفها من النظام السوري المقاوم والممانع ( ليؤسس معه قناة الميادين ويصبح شريكاً لنظام حاكم مستبد فاسد ديكتاتوري قاتل لشعبه).
أفادتنا مليكة الجباري أن قناة الميادين سورية، وأفادنا كهنتها أنها لبنانية، أما الحقيقة فإن واقعها ونتاجها وسلوكها وإعلامها ومقاومتها وممانعتها تفيدنا أنها وحلفاءها العالم والمنار والجديد على جبهة الإعلام والنظام السوري سواء بسواء، وأنهم معه في مجازره ضد السوريين شركاء، وأنهم ممن ليس لهم في نهاية معركتهم ضد الملايين من الشعب السوري المضطهد والمنكوب إلا الخزي والعار، فحبط ماافتروا من إفك وزوروا من فتاوي، وباطل ماكانوا يعملون من تحالفات مع الجزّار، ومؤازرات لقتلة شعبهم من المجرمين والشبيحة الأشرار.



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض نماذج الإفك في النظام السوري
- كذب الإعلام السوري وحلفائه/ جهاد المناكحة نموذجاً
- لكل ظالم يوم ولكل مجرم حكاية
- السفر بَرْلك السوري الجديد
- محنة أبي العلاء المعري وشبيحة الإعلام
- هذه هي الثورة السورية، وهؤلاء هم حرائرها
- مشهد الدم السوري يوم الأربعاء ومعه الاعتداء الإسرائيلي
- المتشككون في إجرام النظام السوري
- مجزرة جامعة حلب.. من الفاعل..!!
- شبيحة الأبد، وخطاب الأسد
- حكاية شهيد، تختصر قصة الثورة السورية
- نظام أصله إرهاب،وسلوكه تشبيح
- الصحوة الأندلسية في أم الدنيا ومجازر الشام
- بعض إجرام النظام الأسدي في أرقام
- حديث جدار الاسمنت على حدود الجولان
- رغيف السوريين أخوة الخبز والدم
- أرقام في ثمانية أيام وحقيقة إجرام النظام السوري
- أرقام في القتل لها دلالات على مجرميها
- من الأقصى الأسير إلى الأموي الشهيد
- عصا الاستبداد وآخرتها


المزيد.....




- نائب وزير الخارجية الإيراني لبي بي سي: يجب أن تستبعد واشنطن ...
- عاجل | عمدة كوتيناي بولاية أيداهو الأميركية: مقتل شخصين وإصا ...
- V?n m?nh t?t M 789club – ??i v?n trong m?t v?ng quay
- بعد خمس دول في الناتو، زيلينسكي يوقع الانسحاب من معاهدة مكاف ...
- فرنسا: الحكومة أمام امتحان سحب الثقة مجددا
- ترامب يهاجم فوز ممداني بانتخابات نيويورك ويهدد بحرمان الولاي ...
- صحف عالمية: هدنة إسرائيل وإيران قد تنهار ونتنياهو يريد حربا ...
- ماكرون: بحثت مع بزشكيان النووي والباليستي وعودة المفتشين إلى ...
- رئيس إيران: مستعدون لفتح صفحة جديدة مع جيراننا في الخليج
- فرقة جديدة في الجيش الإسرائيلي.. ما علاقة الصراع مع إيران؟


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - توضيح ملكي عن قناة الميادين وجهاد المناكحة