أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - لكل ظالم يوم ولكل مجرم حكاية














المزيد.....

لكل ظالم يوم ولكل مجرم حكاية


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 4033 - 2013 / 3 / 16 - 17:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لمن لايعلم، فإن جريمة قصف جامعة حلب الساعة الواحدة ظهراً يوم الثلاثاء الأسود 15 كانون الثاني/يناير 2013 غطّت بتداولها الإعلامي الكبير على مجزرة أخرى كانت أفظع منها وأشد توحشاً. بدأت قبلها بساعة واحدة، حيث تمّ اقتحام قرية الحَصْوِية التي لايتجاوز عدد سكانها الألفين والواقعة شمال مدينة حمص والقريبة منها حد الملاصقة، وذلك من قبل قوات الأمن والشبيحة بزعم تفتيشها والبحث عن إرهابيين. بلغ عدد ضحاياها قرابة مئة وخمسين بما فيهم الأطفال والنساء ممن تنّوع قتلهم مابين ضرب بالرصاص وذبح بالسكاكين وحرق بالنار، وقد شمل ذلك أيضاً إبادة عوائل بأكملها واغتصاب أكثر من أربعين من النساء. وفي استكمال فظاعات المشهد ووحشيته، فقد ذكر شهود العيان أنه تم إحراق العديد من المنازل وحظائر الحيوانات وبعض الأراضي الزراعية، كما تمّت سرقة الكثير من محتويات المنازل وأخذ مالدى أصحابها ونسائها من النقود والمصوغات الذهبية. تمّ التعتيم على المجزرة الوحشية لتضاف إلى الكثير من المجازر الآثمة التي يرتكبها نظام متوحش جزّار، يجترح كل يوم عذراً جديداً يغطي به فظائع جرائمه.
جديد مجزرة الحصوية التي غطّى عليها إعلام التشبيح الشبّيحة، أنه تم إلقاء القبض على كبير آمريها ومرتكبيها وأعظم وحوشها بعد شهرين بالتمام والكمال من قبل الجيش الحر. وعلى يقين بأن الله يمهل ولا يُهمل، فإن الذي حصل أن قائد عمليات الفوج 41 في القوات الخاصة بمحافظة حمص العقيد باسم محمود حمود وقع في كمين محكم لإحدى الكتائب في حي الوعر في المدينة، فانهارت عزائمه وارتعدت فرائصه، وأحاطت به جرائمه، واعترف من خلال التحقيق معه أنه كان قائد مجزرة الحصوية، بل وأضاف مقراً ومعترفاً بأنه قام بالتشبيح والقتل بعدة مناطق من حمص وريفها من القصير وتر معلة والرستن ودير بعلبة وتلبيسة، كما اعترف أنه قاد جبهة حي القرابيص بحمص مدة شهرين واغتصب فيها عدداً من الحرائر، وأنه مثّل بجثثهن من بعد قتلهن.
ماعليكم، المهم أن وحشاً جزّاراً انعدم فيه الضمير وانتفت منه الإنسانية وقع في شر أعماله، وأرواح ضحاياه وعيونهم من عالم الغيب ترنو إلى عدالةٍ تثأر لهم وتأخذ حقهم، يتوهم المجرمون أنها لاتطالهم ولا تصل إليهم.
مجزرة جامعة حلب وصمة عار تضاف إلى سجل نظام متوحش دموي، وأبلغ منها وفي نفس اليوم مجزرة الحصوية، التي تم القبض على قائد شبيحتها لينال جزاءه في الدنيا قبل الآخرة. الأمل بالله كبير أن يتم القبض على مرتكب مجزرة حلب وغيرها من المجازر، لينالوا حسابهم العادل، والأمل أكبر وأكبر أن يفرح السورييون قريباً بالقبض على كبير الشبيحة وكبير مجرميها، فلكل ظالم يوم، ولكل مجرم حكاية.

http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=gFPZNVrHVvY
http://www.youtube.com/watch?v=iTD90acPLYk&feature=youtu.be
اhttp://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=unYhoZ7kSA0



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السفر بَرْلك السوري الجديد
- محنة أبي العلاء المعري وشبيحة الإعلام
- هذه هي الثورة السورية، وهؤلاء هم حرائرها
- مشهد الدم السوري يوم الأربعاء ومعه الاعتداء الإسرائيلي
- المتشككون في إجرام النظام السوري
- مجزرة جامعة حلب.. من الفاعل..!!
- شبيحة الأبد، وخطاب الأسد
- حكاية شهيد، تختصر قصة الثورة السورية
- نظام أصله إرهاب،وسلوكه تشبيح
- الصحوة الأندلسية في أم الدنيا ومجازر الشام
- بعض إجرام النظام الأسدي في أرقام
- حديث جدار الاسمنت على حدود الجولان
- رغيف السوريين أخوة الخبز والدم
- أرقام في ثمانية أيام وحقيقة إجرام النظام السوري
- أرقام في القتل لها دلالات على مجرميها
- من الأقصى الأسير إلى الأموي الشهيد
- عصا الاستبداد وآخرتها
- من كلام المندوب السوري إلى كلام الوزير الفرنسي
- براءة القدس من القتلة والمجرمين
- مئتان وثلاث وستون مجزرة


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - لكل ظالم يوم ولكل مجرم حكاية