أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - يا ربي بس مطرها














المزيد.....

يا ربي بس مطرها


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4286 - 2013 / 11 / 25 - 11:28
المحور: كتابات ساخرة
    


وانا اسير في بعض شوارع بغداد سمعت اكثر من واحد يرفع يديه الى السماء ، و يدعو الله : يا ربي لتمطرها . و هذا الدعاء قد يكون غريب و طريف معا ، لان المطر خير ، و الناس عادة ما تدعو الله ان ينزل المطر على الارض حتى تفيض و تخضر ، و بالتالي يزداد الخير و البركة فتعم السعادة على الناس . فالمطر هو نذير نعمة و رسول بركة ، ينعم بها الله على عباده ، و ان انحباسه عن الارض يعني موتها ، بمعنى ان الارض بدون هطول الامطار لا يمكن ان ترتدي ثوبها الاخضر و هو النبات بكافة اشكاله و صنوفه . و الفلاحون و المزارعون في بعض المناطق في العراق وغيره من الدول تزرع زرعها و تنثر بذورها ، و تنتظر نزول المطر حتى يسقي ذلك الزرع المرتقب ، و يسمى هذا النوع من الزرع بالديم .
ومن الاسماء التي تسمى بها العرب ابناءها ( مطر ) و ( حالوب ) و ( غيث ) و غير ذلك للدلالة على الخير ، فهم يتفاءلون بذلك ، حتى ان الشاعر العراقي الكبير برد شاكر السياب له قصيدة طويلة اطلق عليها اسم ( انشودة المطر ) . و احدهم يتغزل بحبيبته : ( يا ربي بس مطرها و بلل درب محبوبي ) و المطرب الكبير فؤاد سالم له اغنية تقول بعض كلماتها ( مطر مطر شاشه – عبر بنات الباشه - مطر مطر حلبي – عبر بنات الجلبي ) و المطرب لا يقصد احمد الجلبي رئيس حزب المؤتمر ، بل يقصد غير جلبي .
و في السعودية عندما ينحبس عنهم المطر ، انهم يخرجون الى صلاة الاستسقاء ، يصلون ويدعون الله ان تمطر السماء ، فيستجيب الله الى دعائهم و هم وهابيون و نحن الـ ( ....... ) ندعو الله ان لا تمطر علينا السماء فلا يستجاب لنا ( و هذه فيها تأمل .
و انا لا الوم الذين يدعون الله بحبس المطر خصوصا هذه الايام فنزول المطر علينا يعني ان كارثة ستحل بنا ، و انتقام لا راد له . فبيوتنا تغرق ، و الطرق تتقطع ، و الحياة تتوقف ، و الحكومة تعلن ذلك اليوم عطلة اجبارية تؤثر على اقتصاد البلد . و آلاف من الناس قد غرقت منازلهم بالمطر ، و بعضهم سقطت عليهم البيوت و اخرون هربوا الى اماكن اخرى اكثر امنا، خوفا على اسرهم ان تسقط عليها السقوف . فالمطر خير على جميع الدول ، لكنه غضب و انتقام على العراقيين ، و السبب يعود الى الحكام الذين تسلطوا على رقاب العراقيين ، فلم يحكموا بالعدل و الانصاف ، و بدل ان يعمروا و يبنوا ، راحوا يسرقون و ينهبون و يتقاتلون على المناصب ، تاركين الناس الذين انتخبوهم الى رحمة الاقدار . فهل ان امانة بغداد ومن يتبعها يصعب عليها ان تأخذ احتياطاتها اللازمة لهطول المطر . اذن سياسيو العراق جعلوا رحمة الله نقمة ومن حق الله ان يفعل بهم ما يشاء ، و ليس ذلك ببعيد ..



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسي الفاشل يدّور ب ( ......) حب (ركي)
- السلطة ام (السطلة) ؟!
- بلد الشفط و اللفط و النفط
- ايكد ابو كلاش ياكل ابو جزمة
- هدوم العيد
- العلس والعلاسة
- لكل مواطن صبة كونكريتية
- طالب القرة غولي:جذاب!!
- المحافظ والصحفي والجنس
- الاسلام والطقوس الجاهلية(الحلقة الثامنة)
- البقرة ... في التراث والسياسة
- الاسلام والطقوس الجاهلية (الحلقة السابعة)
- الاسلام والطقوس الجاهلية (الحلقة السابعة) والاخيرة
- الاسلام والطقوس الجاهلية(الحلقة السادسة)
- الاسلام والطقوس الجاهلية(الحلقة الخامسة)
- الزحامات وتوزيع الحمير
- الاسلام والطقوس الجاهلية (الحلقة الرابعة)
- الاسلام والطقوس الجاهلية/الحلقة الثالثة
- الاسلام والطقوس الجاهلية/الحلقة الثانية
- الاسلام والطقوس الجاهلية/ الحلقة الاولى


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - يا ربي بس مطرها