أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - العلس والعلاسة














المزيد.....

العلس والعلاسة


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4139 - 2013 / 6 / 30 - 12:20
المحور: كتابات ساخرة
    



ان مصطلح (العلس) قديم وله جذور في عمق التاريخ ، وهو مأخوذ من علس المأكول ، بمعنى ان الانسان حينما يتناول مأكلاً غير مستساغ ، كأن يكون نيئاً وغير قابل للقضم فيقوم الذي يتناول هذه المادة بنقلها من الفك الايمن الى الفك الايسر ، فلا تنصاع معه هذه المادة على وجه من اليسر والسهولة ، فيقوم بعلسها علساً . فاستعير هذا المصطلح عن الذي يحتال على انسان فيستميله ويستدرجه ، بإغراءات وبغيرها حيث يسلمه الى جماعة اخرى تكون عدوة له ، كأن تكون مختلفة معه فكرياً وطائفياً وايديولوجياً ، فيقبض هو جراء هذه العملية مبالغ ونقود . وتسمى هذه العملية (علس) او (علاسة) ويطلق على هذه الجماعة (علاسة) بتشديد اللام.
وقد شاع هذه المفهوم وطبق على ارض الواقع في مجتمعنا العراقي بشكل مرعب ومخيف بعد 2003 ، وصارت الناس تتحدث فيه وتطيل الكلام ، وتروي حوادث يهتز لها وجدان الانسانية ويرتجف من هولها ، ولو كتبت هذه الحوادث في مباحث لاحتاج الامر الى مجلدات ضخمة ، وربما لا يصدقها القارئ للوهلة الاولى ، لكنها حدثت بالفعل ، واننا صرنا نرى نسمع ونشاهد بحوادث (علس) نرتجف منها خوفاً ورعباً.
ولا اريد ان اعطي نموذج من هذا النوع ، فالعراقيون عاشوا هذه الحالة بأنفسهم ، ولا سيما فترة 2006 و2007 وهي اشد واصعب الفترات التي مرت على الشعب العراقي .
وان المسبب في هذا الامر ، هم بلا شك ، السياسيون الذين يديرون دفة الحكم ، فهم الذين يمتلكون زمام الامر وبيدهم الحل والربط ، فهم لا يستحون المستحى السياسي ولا الاخلاقي ولا الاجتماعي ولا غيره . فشعب يعيش متحاب ومتسامح الاف السنوات وتصل به الحال الى ما وصلت اليه في طرفة عين وانتباهها ، وينسى تاريخ تسامحه ومحبته بعضه لبعض ، ولا اقول الجميع حاشى لله ، بل البعض ، وان صاحب هذه السطور له اصدقاء من الطرف الاخر يفضلهم على كثير من اصدقاءه ، وهو ما يترجم المحبة والتألف على ارض الواقع . النقطة المهمة في هذا الامر هي ان عملية (العكس) تحدث في صفوف الناس البسطاء ، والا لماذا لا نسمع ببرلماني من جهة وقد علسته جهة اخرى ، او سياسي بارز حدثت له عملية العلس مع سبق (العلاسة والعلس) فهذا لا يحدث ولن يحدث ، والسبب كون هؤلاء السياسيين هم من وراء مبادئ وفلسفة العلس ، وهم من صاغ دستورها ووضع قانونها ، وصارت تمارس بمرأى ومنظر من بعض السيطرات حيث ترى ذلك (وتغلس) والتغليس قريب من التعليس ، فانتبهوا ايها العراقيون ولا تثقوا بالسياسيين مهما قالوا وصرحوا ، لانهم وراء كل مشاكل العراق ، بما فيها العلس . وكفى الله العراقيون شر العلس .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكل مواطن صبة كونكريتية
- طالب القرة غولي:جذاب!!
- المحافظ والصحفي والجنس
- الاسلام والطقوس الجاهلية(الحلقة الثامنة)
- البقرة ... في التراث والسياسة
- الاسلام والطقوس الجاهلية (الحلقة السابعة)
- الاسلام والطقوس الجاهلية (الحلقة السابعة) والاخيرة
- الاسلام والطقوس الجاهلية(الحلقة السادسة)
- الاسلام والطقوس الجاهلية(الحلقة الخامسة)
- الزحامات وتوزيع الحمير
- الاسلام والطقوس الجاهلية (الحلقة الرابعة)
- الاسلام والطقوس الجاهلية/الحلقة الثالثة
- الاسلام والطقوس الجاهلية/الحلقة الثانية
- الاسلام والطقوس الجاهلية/ الحلقة الاولى
- انتخبوني قبل ان تفقدوني
- الساسة :السفر يطيل العمر
- اللوكي
- البطاط في عصر البطاطة
- كرة القدم افيون الشعوب
- الحمار والثور والسياسة العراقية


المزيد.....




- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - العلس والعلاسة