أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - كرة القدم افيون الشعوب














المزيد.....

كرة القدم افيون الشعوب


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 3989 - 2013 / 1 / 31 - 13:17
المحور: كتابات ساخرة
    


هناك مقولة مشهورة للعالم الاقتصادي والفيلسوف المعروف كارل ماركس تقول : (ان الدين افيون الشعوب) وانا اقتبس هذه العبارة واقول : ان كرة القدم افيون الشعوب ، ولي في ذلك مبرر سأتناوله من خلال هذا المقال .
ان الرياضة ، وبالخصوص كرة القدم ، وجدت لغرض التسلية والترفيه عن النفس وقتل الوقت ليس غير . لكنها اليوم اخذت ابعاداً اخرى واصبحت سياسة اكثر مما هي تسلية واهدار وقت ، فالناس تتحدث عنها كما تتحدث عن السياسة ، وتختزل محبة الوطن والوطنية بحب الفريق العراقي والدعاء له بالنصر على اعداءه في الصلوات الخمس ، وبالخصوص صلاة الليل التي تكون خالصة لله والدعاء فيها مستجاب !! .
احدهم قال لي انه نذر نذراً خالصاً لله بان يذبح خروفاً كبيراً ويوزع لحمه على الفقراء والمعوزين والمحرومين والعاطلين عن العمل وعلى الذين لم تصلهم الحصة من البطاقة التموينية ، وعلى من تبع هؤلاء بإحسان الى يوم الدين ، اذا فاز الفريق العراقي على قطر او السعودية او حتى الامارات والكويت .
ويقول غير واحد ان فوز المنتخب على هذه الدول المذكورة ، هو بمثابة فوز عسكري حاسم ، معتبراً ان هذه الساحة هي ساحة معركة وليست ساحة لعب وترفيه ، بعيداً عن السياسة ودهاليزها المظلمة ، والتي اوصلت العراق والعراقيين الى ما هم فيه من شجون ومآس .
ابني مصطفى نقل لي خبراً قال فيه ان ابناء جارنا كانوا عازمين ، او قل ناذرين ان فاز الفريق العراقي على خصمه لن يطلقوا عيارات نارية هذه المرة ، بل سيطلقون قذائف ( ار بي جي سفن ) نحو السماء ، طبعاً ، ابتهاجاً بهذه المناسبة . انا من جانبي دعوت الله ان يخسر الفريق العراقي مع الفريق الاماراتي ، حتى لا تطلق العيارات النارية من كل حدب وصوب ، فتقتل عدداً من العراقيين وتجرح اخرين ، كما حدث تماماً حينما فاز منتخبنا على المنتخب القطري فقد قتل وجرح اكثر من ثمانية عشر عراقي برصاص اناس جهلة يدعون انهم يشجعون المنتخب العراقي ، فهذا يدل على ماذا ؟!
واذا حسبنا منطق الربح والخسارة ، او الفوز والخسارة فنحن الذين خسرنا وان المنتخب القطري هو الفائز ، فقتل هذا العدد من ابنائنا بسبب الفوز فانه الخسارة بعينها. الذي يحز بالنفس هو لماذا كل شيء يتسيس في العراق ، بما فيها كرة القدم ، اقول انه الجهل ، وقتل الله الجهل والجاهلين ، إذ لا يعرف الجاهل بين الهزل والحقيقة ، ولا بين الجد واللعب ، بحسب تعبير الشاعر العربي ابي تمام .
اذن مقولة ماركس اقرب الى الحقيقة والواقع ، ولو كان ذلك الفيلسوف موجوداً الان ، لأضاف بان الرياضة اصبحت اليوم افيون الشعب .
ايميلي الجديد [email protected]



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحمار والثور والسياسة العراقية
- نوال السعداوي مثال للمرأة العلمانية المتحررة
- الافعال الناقصة
- يابسة على تمن
- اكراماً للسلاطين
- الشعب: اضحك كرر ... اوعى تفكر
- البطاقة التموينية : الجانت عايزة التمت
- اطار ابو الريحة والعملية السياسية
- حينما اكلت حماراً بحاله
- هي وكرّتها ب14
- عذر ملوح
- عراقي يقترن اسمه بالسماء
- يا اميو العالم اتحدوا
- استيراد قضاة
- سولفها عالكرطة
- محمد والسحر
- مي بارد بربع
- ديلاب الهوا يغلب الطيارة
- انا استاذ ارسطو
- بوهان العماري


المزيد.....




- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - كرة القدم افيون الشعوب