أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - البطاقة التموينية : الجانت عايزة التمت














المزيد.....

البطاقة التموينية : الجانت عايزة التمت


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 3906 - 2012 / 11 / 9 - 14:54
المحور: كتابات ساخرة
    


بينما ينتظر الشعب العراقي المسكين من الحكومة الحالية ، اطلاق التعيينات والقضاء على الفساد الذي يعصف في كل دوائر ومؤسسات الدولة ، والحد من الفقر ، والقضاء على البطالة ، وحل ازمة السكن ، ومعضلة الكهرباء ، وتقديم المفسدين للقضاء لصدور الحكم العادل بهم ، يتفاجأ الشعب العراقي بقرار من مجلس الوزراء بإلغاء البطاقة التموينية حتى ينحرم من الحصة ( عاد هي شلون حصة ) ينحرم منها آلاف الاسر التي تنتظر مجيئها رأس الشهر بالهلاهل والزغاريد ، وعندما يذهب المواطن لاستلامها وهي اربع مواد : رز رديء المنشأ وشاي مضاف اليه برادة حديد وطحين ( امكمل) وزيت تالف . لكنها -الله يشهد- تسد حاجة المواطن ، اضافة الى ان التاجر لا يستطيع ان يرفع اسعار هذه المواد ، كون المواطن لديه البديل .
فهل فكر مجلس الوزراء قبل اتخاذه القرار المشؤوم هذا ، هل فكر قليلاً ، وتأمل ماذا سيجري بالسوق ، لأن التاجر سوف ( يركص الها ابجفية) وسوف يصبح سعر الكيلوغرام من الطحين ابو (الكمل) باربع او بخمسة آلاف دينار عراقي . ولنا في ذلك تجربة الحصار الاقتصادي الذي فرضته الامم المتحدة على العراق في تسعينيات القرن المنصرم . وهنا اريد ان اذّكر لان الذكرى قد تنفع المفسدين ، لاسيما في وزارة التجارة التي تاجرت بأموال المواطن المسكين في سبيل استيراد المواد الغذائية له ، لكنها سرقت هذه الاموال ، وعلى مدار السنوات العشرة الماضية ، الامر الذي انعكس سلباً ليفضي بالنتيجة الى الغاء البطاقة هذه (شلع) ، وها هو المواطن العراقي يغني ياليل ياعين . فاذا كان مجنون ليلة يغني على ليلاه ، فهو يغني واحصتاه .
المجلس يتحجج بانه بهذا الطريقة يستطيع ان يقضي على الفساد الحاصل في وزارة التجارة ، مع تمسكه بالوزراء المفسدين ،والبعض رفع من شأنهم وجعل القضاء العراقي يبرأهم ، كأن البلد خال من الخيرين والشرفاء ، الذين بإمكانهم ان يديروا دفة الحكم بما فيها الوزارات التي بعضها تدار بالوكالة .
مجلس الوزراء قال انه سيعوض المواطن بدل الحصة بصرف خمسة عشر الف دينار للفرد الواحد . الا يعلم المجلس الموقر بان المبلغ المزعوم يصرفه ابني حمودي خلال اسبوع واحد لشراء نفاخ وعلك ابو السهم ، اما لفات الفلافل فهي على الحجية الوالدة بعد ان تستلم راتب الحجي التقاعدي .
لسان حال الشعب العراقي كأنه يقول (الجانت حايرة التمت ) فهو يأمل بحل الازمات السياسية والامنية والخدمية ، ويحلم بكهرباء مستقرة حتى يودع ابو المولد الذي صار شغلة الشاغل ، فسعر الأمبيرات العشرة تكسر الظهر .
نصيحتي لأصحاب القرار التراجع عن قرارهم هذا ، او على الاقل تأجيله سنتان او ثلاث ، وايجاد البديل ، والا سوف ينهجم بيت المواطن ، وان التاجر بالمرصاد لمثل هذه الازمات ، والمواطن هو دائماً الخاسر ، واللهم اشهد بانني قد بلغت .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطار ابو الريحة والعملية السياسية
- حينما اكلت حماراً بحاله
- هي وكرّتها ب14
- عذر ملوح
- عراقي يقترن اسمه بالسماء
- يا اميو العالم اتحدوا
- استيراد قضاة
- سولفها عالكرطة
- محمد والسحر
- مي بارد بربع
- ديلاب الهوا يغلب الطيارة
- انا استاذ ارسطو
- بوهان العماري
- سوادي ابو الدمام
- الحرامي الشريف
- الكرسي
- ابو مصطفى وبطاقة السكن
- نعيم الشطري : المرثية الاخيرة
- المحروك اصبعه في عصر الديمقراطية
- القاضي والسيطرة والبقال


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - البطاقة التموينية : الجانت عايزة التمت