أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - سولفها عالكرطة














المزيد.....

سولفها عالكرطة


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 3834 - 2012 / 8 / 29 - 13:45
المحور: كتابات ساخرة
    


المعروف عن العراقيين انهم اصحاب نكتة ، ومن النكات او الطرافة التي غالباً ما يتحدثون بها او يقولونها في اي قضية او مناسبة ليست بمعقولة قولهم (سولفها عالدبة) . اما اليوم فقد اختلف هذا المفهوم – وبحسب الظروف وتطورات الحدث- فاخذ بعضهم يقول (سولفها عالكرطة) .
وهذا لم يأت جزافاً او اعتباطاً ، فقد نقلت لنا بعض وسائل الاعلام ان حيوان(الكرطة - البعيو) قد ظهرت مجدداً هذه الايام في جنوب العراق ، وان هذا الحيوان العجيب راح يهدد الناس ويقضي على مواشيهم ، مما شكل لديهم حالة من الخوف والتذمر والذعر ، اذ ان هذا الحيوان يفترس الانسان والحيوان معا.
وقد كانت الكرطة قد اختفت من الوجود لعدة عقود من السنين ، لكن ظهورها مجدداً هذه الايام يجعلنا نتساءل الف سؤال وعلامات استفهام . فبالأمس ظهرت حية سيد دخيل التي ارعبت الناس هناك وخلفت عدة ضحايا لدغاً ونهشاً حتى الممات ، ومن ثم ظهرت قضية التمساح واليوم تظهر قضية (الكرطة )، والله اعلم غداً ماذا تظهر من قضية قد تشغل العراقيين ، وبدل ما يفكرون في قضايا النفط والغاز والحصة والكهرباء والفساد الاداري والمالي المستشري في البلاد ، فانهم يغدون اشد تفكيراً في القضية التي سوف تظهر لهم ، لا والمشكلة ان مثل هذه القضايا تظهر لدى اهلنا في الجنوب ولم تظهر في غيرها من المناطق الاخرى ، وهذه ايضاً ملاحظة اخرى ونقطة يجب الالتفات اليها .
امي (رحمها الله) كانت تحكي لي عن (الكرطة) في خمسينيات القرن الماضي بحكايات عجيبة غريبة هي اشبه بحكايات الف ليلة وليلة ، وانا في طفولتي تلك كنت اصدق هذه الحكايات وارتجف من الخوف معتبر ذلك حقيقة مطلقة .البعض يعتبر ان الكرطة حيوان خرافي حاله حال الطنطل وابو الهول، وانا بعد مراجعتي كتاب (حياة الحيوان الكبرى) للعلامة الاميري ، وجدت ان لهذا الحيوان حقيقة ساطعة ، وليس هو من نسج الخيال ، فقد سمى الدميري هذا الحيوان بالبيغو او الظرب ووصفه وصفاً دقيقاً اتمنى على القارئ الكريم ان يراجع الكتاب بنفسه ويرى بأم عينه ماذا يقول عنه المؤلف ، فقد وصفه بان حيوانا اكبر من القط واصغر من الكلب ، وانه قوي جداً وان جميع الحيوانات تخافه بما فيها الاسد والذئب . ودعواي اقول اللهم: سلط على كل من يبغض العراق واهله من السياسيين والمتسيسين ومن يسرق أموال الشعب ظلماً وعدوانا ان يسلط عليه الكرطة قبل ان يكرط اموال العراق .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد والسحر
- مي بارد بربع
- ديلاب الهوا يغلب الطيارة
- انا استاذ ارسطو
- بوهان العماري
- سوادي ابو الدمام
- الحرامي الشريف
- الكرسي
- ابو مصطفى وبطاقة السكن
- نعيم الشطري : المرثية الاخيرة
- المحروك اصبعه في عصر الديمقراطية
- القاضي والسيطرة والبقال
- بالمشمش
- عنبر المشخاب
- العراق بلد السيطرات
- قناع الوقاية
- قانون العشيرة
- مأتم سياحي
- هل القضاء العراقي مستقل ؟
- حكومة الاسود والابيض بالعراق/الفصل الثاني/ التدخلات الخارجية


المزيد.....




- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...
- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...
- أبو الحروب قصة جديدة للأديبة منال مصطفى


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - سولفها عالكرطة