أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - 20 % شرعية 65 % غير شرعية !!














المزيد.....

20 % شرعية 65 % غير شرعية !!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 1221 - 2005 / 6 / 7 - 07:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين قامت القيامة العراقية في الثلاثين من كانون الثاني عام 2005 وانتفض البلد عن بكرة ابيه ليشارك في الانتخابات بشجاعة ابنائه المعهودة رغم تخرصات الاعداء والحاقدين وامنياتهم الشريرة بفشل تجربته السياسية الوليدة؛ عمد اعلام الارهاب وابواقه التكفيرية الى التشكيك بنتائج الانتخابات وعدالتها, والمفارقة هنا ان هؤلاء لم يشككوا بطريقة سير الانتخابات او بالآلية التي جرت بواسطتها, بل انهم حاولوا الشطب عليها كليا من خلال الادعاء بانها غير شرعية؛ وتلك نكتة سمجة اثبتت تفاهتها النتائج التي اعلنتها جهات محايدة والتي اجمعت على ان معدل التصويت كان يتراوح بين 65 ـ 70 %؛ وفي كثير من محافظات العراق تجاوز التصويت نسبة 98 % ـ أي 8 ملايين ممن يحق لهم التصويت فقط ! ـ وكذلك فندتها الصور المنقولة في الفضائيات عن الاقبال الجماهيري المنقطع النظير للمشاركة في الانتخابات وتسابق العراقيين لغمس اصبعهم في حبر الكرامة البنفسجي.. ويبدو ان كل ذلك لم يقنع الحاقدين والموتورين من الذين يمنون النفس بخراب العراق ودماره؛ فاعلنوا عن طريق ابواقهم الصفراء ومنها قناة الجزيرة المخادعة وتلفاز(المنار) لصاحبه حزب الله الذين دأبوا على التشكيك بكل شيء يحدث في بلادنا؛ اعلنوا ان الانتخابات العراقية غير شرعية لأنها جرت في ظل الاحتلال!! ونسى هؤلاء ان الانتخابات الفلسطينية التي باركوها بفرح والتي خصصت قناة الجزيرة يوما كاملا لتغطيتها جرت في ظل احتلال استيطاني اسرائيلي قضم الارض الفلسطينية على الدوام وهو مستمر في قضمها حتى الان, في حين ان الوجود الاميركي في العراق ـ وليقولوا الاحتلال ـ هو وضع مؤقت تحافظ فيه ا لدولة العراقية على كيانها وتبني قوتها واقتصادها اثر كل يوم يمر.
هاهي الانتخابات اللبنانية تقع بعد هزيمة قوات الاحتلال السورية ومخابراتها فتجيء نتائجها متواضعة تبعث على الخجل والانزواء خصوصا في المناطق التي يدعي حزب الله انها قلاع له في جنوب لبنان حيث تراوحت نسب المشاركة في معظمها بين 25 ـ 35 % !! ومع هذا فان محطة حزب الله الفضائية اجرت تغطية شاملة لنتائج المشاركة لكي تثبت شرعيتها !! بل ان قياداتهم اقاموا الافراح والليالي الملاح احتفاء ً بعرسهم؛ والمضحك المبكي ان تلك الانتخابات اختير فيها من المرشحين 23 مرشحا فاز منهم 6 بالتزكية!! .. فتصوروا الفوز الساحق والعرس الطنان !! ولا نعرف هنا هل ان السادة المشرفين على المحطة او مذيعيها وباحثيها السياسيين يجهلون الفارق بين تلك الارقام وارقام المشاركة العراقية ام ان ثمة (لخبطة) في موضوع الحساب والرياضيات لدى هؤلاء ومنظريهم الذين خرجوا من على شاشات الفضائيات ليعلن احدهم من على شاشة الحرة ان ما وقع هو عرس ديمقراطي حقيقي .. عجبا !! بالامس استكثروا علينا حين حققنا نسبة المشاركة الرائعة استكثروا علينا ان نحتفل بعرس العراق الديمقراطي بل حتى انهم سخروا من هذا المصطلح الذي ابتدعناه نحن وتعلموه منا مثلما سخروا من قبل حين ذكرنا مصطلح المقابر الجماعية ولم يرعووا ويخرسوا الا بعد ان اكتشفنا في كل يوم مقبرة انشأها صدام على رقعة العراق الواسعة .. تُذكرنا تحليلاتهم تلك بتحليلات منظريهم السياسيين والعسكريين الذين لم يربحوا معركة طوال حياتهم والذين خرجوا من على شاشة الجزيرة واغلب الفضائيات العربية ابان هجوم قوات التحالف على النظام الدكتاتوري في بلادنا؛ وتحدثوا بحماس عن صمود صدام والمقبرة التي سيفتحها للرئيس بوش ولجنوده والنتيجة: التقط بوش جرذهم المختبئ من حفرته وحصل على تجديد آخر لولايته في البيت الابيض .. فالى متى يحاول الجهلة وانصاف الاميين خداع (الرأي العام العربي) وحرفه عن قضاياه الاساسية ومنها مسالة الحرية والديمقراطية التي تطمح اليها شعوبهم المنكوبة بحكامهم المستبدين. صحيح ان الوضع اللبناني شأن داخلي يخص ابنائه بالدرجة الاولى ولكن ما يحز في نفوس العراقيين هو تلك الازدواجية التي تتبع في كل مرة يتعلق الامر بقضاياهم, فهؤلاء (السياسيون) يسارعون الى وصف عمليات القتل في السعودية وفي مصر بانها اعمال ارهابية ـ وهي كذلك قطعا ـ في حين يسمون قتل الاطفال والنساء والرجال وجنود وشرطة العراق بانها عمليات مقاومة وجهاد, وحين تفتح الحكومات العربية سفارات لاسرائيل في عواصم بلدانها؛ وحين يتبادل مسؤولوهم الزيارات ويستوردون البضائع من اسرائيل, يكون الامر طبيعيا بينما تقوم الدنيا ولا تقعد حين يصافح وزير الخارجية العراقي الدمث الخلق زيباري مسؤول اسرائيلي في لقاء عابر. ما يهم العراقيين بالدرجة الاولى ان يعرفوا عدوهم من صديقهم لأن من يقتلنا معروفون وهم التكفيريون الوهابيون وبقايا البعث وان اتهام الاخرين محاولة بائسة لحرف الحقائق والقفز على الوقائع وعلى الحكومة العراقية ان تعزز علاقاتها مع دول الغرب والولايات المتحدة الاميركية الى اقصى حد ممكن وان تحجّم علاقاتها مع كل من تآمر على العراق وتمنى دماره وقتل ابنائه وزوال خيراته. وان لنا ثقة بهذا العراق الذي (سيدوّخ) كل من يتمنى هزيمته.. وسيجترح العراقيون العجائب والمعجزات رغم القتل والارعاب.. هاهم جنود العراق ببدلاتهم الزاهية الجديدة بالتعاون مع الشرطة البطلة يكيلون الضربات الماحقة لاوكار الارهابيين في عملية بله عمليات لن تنتهي الا بالقضاء التام عليهم وعودة ليالي بغداد ليتمتع الناس الذين تعذبوا طويلا بخيرات هذا البلد الغني وعندها لتذهب ارقام الاعداء وحساباتهم وآمالهم الى الجحيم.




#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجيرات الحلة تتحمل مسؤوليتها الجهات الادارية والامنية في ال ...
- فجرّوا حبايبنا
- بشار الاسد والحدود الاميركية المكسيكية .. (القشش) التي ستقصم ...
- أيام نفير السودان!
- القتلة لن يدحروا العراق
- فضائيات العهر السلفي والدم العراقي الرخيص ! لم يسكت مجلس الح ...
- خطف المدنيين الاجانب والمراهنة على إعاقة الإعمار
- ألم يتعظ العرب؟!
- الأوصياء على العراق
- سعدي يوسف .. من التغني بالناس الى السخرية منهم! عفوا سيدي ال ...


المزيد.....




- ترامب يعترف بتقييم الاستخبارات حول وضع مواقع إيران النووية ب ...
- بعد وقف إطلاق النار.. وزير دفاع إيران يصل الصين في زيارة تست ...
- موجة حر غير مسبوقة تجتاح شرق روسيا: حرارة قياسية وحرائق تهدد ...
- عاجل | حماس: جرائم الاحتلال ومستوطنيه وآخرها في كفر مالك تست ...
- انقسام المخابرات حول فاعلية الضربة يثير الشكوك بشأن مصير نوو ...
- خلاف أميركي سويسري بشأن أسعار -إف 35-
- مجددا.. ويتكوف يحدد -خطوط إيران الحمراء-
- -سي آي إيه-: منشآت إيران النووية الرئيسية -دُمرت-
- هجوم لمستوطنين في الضفة والجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين
- فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - 20 % شرعية 65 % غير شرعية !!