أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - أين الهوى يا ليلى العراق














المزيد.....

أين الهوى يا ليلى العراق


أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 4282 - 2013 / 11 / 21 - 22:24
المحور: الادب والفن
    


أين الهوى يا ليلى العراق ــ
الليلُ يا ليلى يعاتبني ويقول لي سلم على ليلى
الحبُ لا تحلو نسائمه إلاّ إذا غنّى الهوى ليلى
لا أدري لِمَ تعتصر في قلبي الكلمات والصوتُ يصدح ووديع الصافي
من يعاتبني وأعاتبُ من ولمن تُغني يا هوى
وأين الهوى يا ليلى وأين يا ليلى الليالي
ويأخذني الدربُ ويسير
ويشرقُ الصوتُ
وتغنين
يا أسطورةَ العاشقين
فأين من يوقِفَ النزيف ؟
يا سائراً بدربِ الليالي العاشقات معكَ ـ على بلدِ المحبوب وديني
على بغداد
بغداد إن كنتِ بزورقِ اللهبِ راحلةً
فمعكِ إحمليني
وإن كنتِ بركبِ وحلٍ وطينٍ غارقةً
فمعكِ إغرقيني
ومعكِ موتي
معكِ الهوى يا عيونَ الهوى أنتِ
يا ليلى العراق
والليلُ يا ليلى وقيثارةُ العشاق
بغداد لكِ يدور القيثار
لكِ رفّ الهوى يا جنائنَ الأشواق
فكيف غدرَ الجسرُ
حملَ العيونَ ورحل ؟
لا يا بغداد
بل هم الراحلون
من أبدلوا القلوبَ بالدولار
يا شوقَ قلبي
لمعابد الحبِ لأبنائكِ الأبرار
ـ للجار يحنُّ على الجار
ـ وغريبة الدار يا ابنةَ الولائي
ـ وأدير العين فأين الحبايب
بغداد
عند دارِ الشيخِ
كان ملتقانا
فمن يجمعنا اليومَ يا ابنةَ الشيخِ
ويا أمّ الحَسنِ أنتِ
إشتقتُ لقطرةِ ماءٍ
فأين منّي الأهلُ يا زينبَ
إشتقتُ لخبزةٍ من يدِ فاطمةٍ
وخبزُ العباسِ يا يحيى كم يُشجيني
عذبةٌ أنتِ بغداد الجنانِ
يا عيوناً بالدمعِ دارتْ لتُبكيني
وباعوا واشتروا فينا
فكيف تُقلبُ المفاهيم
وليت من باع القيمَ
كان من المضَلَلين . . .
يا ناقِرَ الدفوفِ لا زالَ صوتكَ يُناديني
لا زالَ صوتٌ من المئذنةِ الذهبية
في قلبي يصيح
بغداد يا صوتَ الريحِ
والجبلُ الأشَمُّ يناديكِ
بغداد دقي نواقيسكِ
وبصوتِ عليٍ وعمرٍ
رتلي قرآنكِ
..لا زلتِ حلماً بأهدابِنا تطوفين
يا قلبَ الأحلامِ
لا زلتِ حلماً بقلبِ يهوديٍ
عراقيٍ طيبٍ باعهُ الخائنون
لا زلتِ حلمَ البهائي والأيزيدي
وأنتِ قلبُ المِعمدان
وبألفٍ من التيجانِ
يا ابنةَ بساطِ الريح
لا زالَ يحملكِ ليلُ الزمان
بغداد وتباً لألفِ برلمان
تباً لمن باع الضميرَ والوجدان
تباً لمن يتخبَونَ خلفَ الأديان
ؤسيرحلون
يا مدورةً دوري
دقّي الأجراسَ
رفرفي بأجنحةِ اليمامِ
وبرفّةِ قلبِ يمامتي
إشرقي اغنيةً جديدة
وستلتقي الضمائرُ الصادقة
وتعودين
19 ـ 11 ـ 2013
ستوكهولم
ـ عن الأغنيتين
ــ جيرانكم يا أهل الدار
ــ أدير العين ما عندي حبايب
أغنياتٌ هي جزءٌ من تراث العراق الشعبي لشاعر الأغنية العراقية
سيف الدين ولائي ...
وكم ألّفَ شاعرُ الأغاني الرقيقة الحنونة
هذا الأنسان الرقيق الطيب هو قلبُ الأغاني التراثية العراقية
فكيف قسوتَ عليهِ يا عراق ؟
هُجرَ في بدايةِ الثمانينات ليقضي أيامَهُ الأخيرة وحيداً في سوريا
إمتنع عن الكلام ، والكلمات الوحيدة التي نطق بها في عزلتهِ
ـ أريدُ العودة للعراق
وهي كلماتكَ يا سيدَ الأصلاء ،وبعد كل هذه السنوات نرددها نحن الغرباء
وكم هم اليومَ الغرباء ، يا ابنةَ سيفِ الدين
أم يمامة



#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقِدٌ على الطريق
- والصوتُ يدور
- وطافتْ دروبُ العيدِ
- يا دنيا أين الوعود
- بغداد يا صوتَ الخالدين
- قمرُ ِالحصاد
- دمشق نافذةُ العشقِ
- ناي الوداع
- المراسي العتيقة
- لمساتٌ مع الفضاء
- لا لأياديهم
- والعيدُ والصمت
- ساعةُ زمنٍ مع حفيدي
- زهرة البيلسان
- قتلوا العنوان
- على أوتار العود
- تموز لحن وفاء
- وعدنا والتقينا يا مصرَ
- دموعٌ ونواسف
- صار القمر أكبر


المزيد.....




- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - أين الهوى يا ليلى العراق