أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - سماسرة الموت














المزيد.....

سماسرة الموت


نبيل العدوان

الحوار المتمدن-العدد: 4281 - 2013 / 11 / 20 - 11:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الصحوة الاسلامية والعودة الى الاسلام وانشاء الدولة الاسلامية او الامة او الخلافة عبارات يرددها معظم المسلمين بكل ثقة وفخر واعتزاز واصبحوا على قناعة انه فعلا ما يحصل , لكني اريد ان اؤكد بان هذه العبارات مجرد امنيات واحلام واوهام لا اكثر , بل ساذهب ابعد من هذا الاسلام بدا يتراجع وينحدر الى الهاوية او بعبارة ادق بدا يحتضر وما هو الا عامل الوقت . اذا سالني البعض على اي اساس بنيت هذا الاستنتاج فالجواب بسيط فالننظر الى العالم الاسلامي والى اين يتجه, اقتتال طائفي ومذهبي حروب وثورات ربيع عربي دموي اودت بحياة مئات الالاف من الابرياء من النساء والاطفال كما حصل ويحصل بسوريا ومصر والعراق وليبيا وتونس واليمن وغيرهم.

العالم الاسلامي يواجه ازمات اقتصادية ومعيشية وفقر لدرجة عدم قدرة الناس على تلبية ابسط متطلبات الحياة الكريمة وتوفير لقمة العيش لابنائها , هذا عدا الانحدار الثقافي والخلقي بالاضافة الى الوضع الامني المتردي .... كل هذه العوامل دفعت الكثيرين للهجرة الشرعية او الغير شرعية وهذا ايضا كان له تاثير سلبي على الاقليات والوجود المسيحي في مصر والعراق وسوريا وهذا ما دفع معظمهم للهجرة ايضا خصوصا بعد الاستهداف المباشر وحوادث القتل المتعمدة والتهجير المنظم وسلسلة حرق وتدمير الكنائس والاديرة .

نعم العالم الاسلامي يواجه تحدي وهو مهدد بالفناء اذا استمر على هذا الحال, اود ان اؤكد ايضا بان المعاناة لا تقتصرعلى الاقليات المسيحية فقط حتى المسلمين يعانون الفقر والجوع وبدؤوا البحث عن اوطان بديلة , حتى لو كانت بلاد الكفار بحثا عن حياة افضل وعيش كريم ومستقبل لابناءهم واذا نظرنا الى احداث الاسابيع القليلة الماضية بالبداية غرق العبارة التي كانت تقل عددا من اللبنايين جميعهم من المسلمين كانت متوجهه من اندونيسيا الى استراليا لكن مصيرها كان الغرق بمن فيها من عائلات باكملها , نعم هؤلاء كانوا يبحثون عن حياة افضل لابنائهم ,وبعدها بايام قليلة غرقت عبارة ثانية وعلى متنها المئات من المهاجرين الغير شرعيين وكانت متجهة من ليبيا الى ايطاليا ومعظمهم كانوا من الصومال ودول اسلامية اخرى كانوا يبحثون عن حياة افضل من ما توفر لهم اوطانهم ودولهم الاسلامية

بالمحصلة اذا كانت الظروف المعيشية والوضع الامني قد دفع المسيحيين للهجرة وقد اصبح الوطن العربي شبه مفرغ من المسيحيين الذين اصبح عددهم ضئيل جدا , الان جاء الدورعلى المسلمين حتى يدؤوا بالهجرة ايضا بحثا عن حياة افضل وبكافة الطرق ومن خلال سماسرة الموت الذين يتقاضون اموالا باهضة ويستغلون الظروف السيئة وحالة البئس التي يعيشها الناس بالعالم الاسلامي والبحث عن اوطان بديلة والحلم بحياة افضل ببلاد الغرب التي تعتبر كافرة

وفي مقالة للكاتب عبد الحكيم عثمان تطرق فيها الى هجرة المسلمين الى بلاد الغرب وقام بتقديم ارقام و احصائات عن عدد هؤلاء المهاجرين وكان يتسائل كيف لهذه الدول بأن تفتح ابوابها لاستقبال هؤلاء الوافدين المسلمين اذا كان هناك فعلا علاقة مباشرة بين المسلمين والاسلام بالتحديد والارهاب في محاولة منه لابعاد الشبهة وتبرئة الاسلام من تهمة الارهاب التي اصبحت مرتبطة بالاسلام والمسلمين ومن هنا ومن خلال هذه المقالة اود الاجابة على السيد عثمان واود التأكيد بان دول الغرب قد تفتح ابوابها من منظور انساني بحت وبغض النظر عن المعتقد لكون هذه الدول علمانية لا تقحم الدين بالسياسة وتتبنى انظمة حكم علمانية وتفصل الدين عن الدولة وهذه الدول هي فعلا غير مدركة وتجهل الخطورة للسماح لهؤلاء الوافدين الذين يضمون الكثير من المتطرفين والاسلاميين والراديكاليين وبالتاكيد قد يتحول اي منهم الى ارهابي ويقوم بتنفيذ اعمال ارهابية في هذه الدول وقد شاهدنا اعمال ارهابية في كثير من هذه الدول بدئا من احداث سبتمبر 11 بنيويورك الى الاعمال الارهابية بلندن ودول غربية اخرى اوقعت الالاف من القتلى الابرياء.

بالختام اصبح من الواضح ان الحياة بالعالم الاسلامي اصبحت لا تحتمل ولا تطاق واصبح الجميع يعانون من الفقر والجوع وغياب الامن ويدركون انه لا مستقبل لهم ولابنائهم ومن هنا يبدأ البحث عن الوطن البديل الذي قد يوفر لهم حياة كريمة ومستقبل افضل واصبحت الهجرة هي هدفهم واملهم الوحيد بعد ان نفذت كل سبل العيش الكريم وبامان بالعالم الاسلامي.



#نبيل_العدوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابناء العم
- اختراعات المسلمين
- ملك الحوار
- العسكر والاخوان
- اوباما يؤدب الاسد
- اسلم تسلم
- الحق على اميركا
- ماذا فعلت امريكا باولادي؟
- براءة الاسلام
- سما المصري تهز عرش الاخوان
- الوجه الاخر للمسلم
- مخطط اسلمة لبنان
- المرأة المسلمة
- فشل نظام الحكم الاسلامي
- مسلمين امريكا من هم؟
- باي باي لندن
- المؤامرة العالمية على الاسلام
- الاخوان ومقاطعة الانتخابات الاردنية
- الدين السمح
- بين الجنون والارهاب


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - سماسرة الموت