أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - ماذا فعلت امريكا باولادي؟














المزيد.....

ماذا فعلت امريكا باولادي؟


نبيل العدوان

الحوار المتمدن-العدد: 4104 - 2013 / 5 / 26 - 10:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بالمقالة السابقة تطرقت لموضوع الارهاب في مدينة بوسطن وردود الافعال من قبل عائلة الاخوين المجرمين , في هذه المقالة التي تبدو انها امتداد او جزء ثاني لها اود ان اسلط الضوء على الست زبيدة والدة الشابان وردة فعلها عن ما قام به ولديها , فبالاضافة الى انها انكرت ما فعلاه بالرغم من الادلة الدامغة فقد اتهمت امريكا انها من دبرت هذه الجريمه وصرخت في احدى المقابلات الصحفية باعلى صوتها : مادا فعلت امريكا باولادي.
هنا اريد الاجابة وباختصار واقول يا ست زبيدة امريكا وفرت لابنائك كل سبل الراحة بالاضافة للتعليم المجاني باحدى افضل الجامعات الاميركية لولدك الاصغر ووفرت لابنك الاكبر وعائلته مستلزمات العيش الكريم وكان يعيش هو وزوجته وطفلته على مساعدات الحكومة الامريكيه والشعب الامريكي.

السؤال الاهم ماذا فعل ابنائك لامريكا وكيف ردوا الجميل للبلد التي احتضنهم ووفر كل شئ لهم , كيف شكر ابنائك الشعب الامريكي الذي قدم لهما التعليم والمسكن والماكل , فقد ردوه يا ست زبيدة بقتل وجرح ابناءه واطفاله, وماذا فعلت انت عندما قررت ان تتحجبي وتطبقي الاسلام وتنصحي ابنك الاكبر على الجهاد حيث استطاعت المخابرات الروسية من تعقب بعض مكالاماتك الهاتفية مع ابنك,كان من الاجدى بالست زبيدة ان تسأل ماذا فعل الاسلام بها وباولادها.
فقبل ان تسألي ماذا فعلت امريكا باولادك اسألي نفسك يا ست زبيدة ماذا فعلتي انت باولادك, من الواضح انك تحقدين على امريكا وقررت اعلان الحرب والجهاد ضد الكفار لكنك استعملت اولادك للقيام بهذه العملية للاستشهاد في سبيل الاسلام والحاق الاذى بامريكا والكفار , انت من قتلت ابنك واضعت مستقبل الاخر حين قررت الانخراط والانجرار والانحراف والتطرف فما عليك الا ان تسألي نفسك هذا السؤال : ماذا فعلت باولادي ؟

ست زبيدة المراة المسلمة التي قررت ترك الحياة على الطريقة الامريكيه والعيش ضمن نظام الشريعة الاسلامية وهي من جنت على اولادها, ست زبيدة التي تمارس شريعتها الاسلامية وتواظب على فرائض الاسلام ومن ضمنها الجهاد والصلاة لم تتردد بالقيام بالسرقة من احد اكبر متاجر مدينة بوسطن , ربما تعتقد ان سرقة الكفار حلال ولا تخالف تعاليم الاسلام , هذه هي الام المسلمة التي تعيش الاسلام وهو مسيطر عليها وعلى عقلها وتصرفاتها فهي لاتتردد في تقديم ابنائها شهداء من اجل الاسلام ثم تقول : ماذا فعلت امريكا باولادي؟

فعلا شئ غريب ومحير فكلما زاد تعمق الفرد بالاسلام كلما قلت انسانيته ويصبح مغسول الدماغ مفصوم الشخصية يتصرف باسلوب بربري همجي لا يستطيع العقل البشري تقبله. وكما ذكرت بمقالتي السابقة المسلم دائما يبحث عن مبرر ويوجه اللوم على الاخر ويرفض تحمل مسؤلية تصرفاته ويصبح قتل الابرياء والاطفال شيء طبيعي. واكبر دليل على ذلك حوار دار بيني وبين صديقتي سحر التي ذكرتها بمقالاتي بعنوان "بين الجنون والارهاب" حيث اظهرت تعاطف مع الاخوين ولم اشعر انها تاثرت بالاطفال الذين قتلوا. وكان غاضبة من رجال الشرطة لانهم قتلوا احد الشقيقين وجرحوا الاخر اثناء اختبائه بالقارب.



#نبيل_العدوان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- براءة الاسلام
- سما المصري تهز عرش الاخوان
- الوجه الاخر للمسلم
- مخطط اسلمة لبنان
- المرأة المسلمة
- فشل نظام الحكم الاسلامي
- مسلمين امريكا من هم؟
- باي باي لندن
- المؤامرة العالمية على الاسلام
- الاخوان ومقاطعة الانتخابات الاردنية
- الدين السمح
- بين الجنون والارهاب
- الانسانية على الطريقة الاسلامية
- عام 2012 في سطور
- العالم الاسلامي وحقوق المرأة
- انتصارات الهية ام انتصارات وهمية؟
- المجتمع الاسلامي في القرن ال21
- اعصار ساندي,عقاب لاميركا؟
- رحلتي الى الجنة
- جهاد علاونة حقيقة ام خيال؟


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...
- السيد الحوثي: نبارك لأمتنا الإسلامية بانتصار إيران العظيم عل ...
- الجهاد الاسلامي تنعى القائد الإيراني محمد سعيد إيزادي
- ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات وتا ...
- شاهد.. المرشد الأعلى في إيران يعلن النصر على إسرائيل
- إسرائيل ترفض فتح المسجد الإبراهيمي كاملا للمسلمين برأس السنة ...
- فنزويلا: المعارضة خططت لهجوم على معبد يهودي في كراكاس لاتهام ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - ماذا فعلت امريكا باولادي؟