أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - الوجه الاخر للمسلم














المزيد.....

الوجه الاخر للمسلم


نبيل العدوان

الحوار المتمدن-العدد: 4049 - 2013 / 4 / 1 - 11:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتبت عن الازدواجية بالشخصية والانفصام الذي يعاني منه المسلم بمواضيع سابقة, اما هنا فساتناول الموضوع من وجهة نظر مختلفة قد تكون اكثر تطابق وتماشي مع ما هو سائد على ارض الواقع

لا شك ان التحول الحاصل بالعالم الاسلامي ادى الى التعصب الاعمى , او كما يسميها البعض الصحوة الاسلامية وقد ذهب البعض الى ابعد من ذلك فبدؤوا يتكلمون عن العودة الى الخلافة وغيرها من الهلوسات وقصص الف ليلة وليلة اي بمعنى اخر العودة بعقارب الساعة 14 قرن من الزمن الى الوراء , وهذا ما لا يقبله اي عقل ,لكن مع الاسف كثيرين مقتنعين بهذا الكلام فالغالبية من شعوبنا هي ببساطة شعوب غلبانة غير مثقفه فقيرة ومعدومة وتعاني من الجهل وعدم الوعي وبالامكان التحكم بها وتوجيهها ببساطة وهذا ما يفعله الشيوخ ورجال الدين من خلال خطب الجمعة من على المنابر والوعود بالجنه والحوريات والغلمان ... الخ

نعم المسلم يعيش بحالة تخبط وهذا ما اعنيه بعنوان هذه المقالة " الوجه الاخر للمسلم" اي انه يعيش بحالة مزدوجة فهو يحاول ان يعيش حياة القرن ال21 والقرن ال6 بنفس الوقت, وهنا تكمن المشكلة وهذا ما بجعل المسلم ويضطره ان يعيش بوجهان, الوجه الحضاري وهوالقشور التي يستوردها من الغرب كوسائل النقل والتكنولوجيا والوجه الذي يدفعه الى التعصب الى درجة فقدان المنطق مع العلم ان لا الحجاب ولا اللحية او الزبيبة ستضمن دخوله الى الجنة

في تطور لافت ومضحك مبكي بنفس الوقت فاثناء قيام الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد باحتضان والدة الرئيس الفنزويلي الراحل شافيز اثناء تاديته واجب العزاء قامت عليه القيامة ولم تقعد من قبل مشايخ التدين والتعصب والتخلف في ايران لانه قام بلمس امراة بعمر والدته. نعم نحن نعيش بالقرن الواحد والعشرين ولا زال هؤلاء يتبعون ويعيشون ضمن اطار عقلية القرن السادس.

واليكم هذه القصة من الواقع كي تتوضح الصورة اكثر وكي تترسخ فكرة هذه المقالة وما اعنيه بعنوانها "الوجه الاخر للمسلم" , صديق لي كنت قد ذكرته بالسابق وقلت انه حمساوي اي من انصار حماس , متزوج من امرأة مسلمة ويعيش مع زوجته وابناءه ويؤدي فرائضه وشعائره بنوع من التشدد وضمن ضوابط الشريعة , اما خارج المنزل فهو مغروم بفتاة مسيحية ويعيش حياة تختلف تماما عن حياة المنزل , فهو يتناول الكحول ويرتدي ملابس اخر صرعات الموضة ومن افضل الماركات العالمية وباسعار باهضة الثمن فقط من اجل ارضاء العشيقة كي يظهر لها انه متطور ومنفتح جدا وليس متعصب , مع العلم انه بالداخل شخص اخر ويختلف في تعامله مع زوجته المتحجبة والتي تعتبر رهينة او سجينه في المنزل.
كم من المرات تابعت كلامه خصوصا تعاطفه مع حماس وقضية فلسطين ومعاناة اهل غزة خصوصا الاطفال وفكرت مرارا ان اقول له بدل من شرائك لحذاء ب 500 دولار بامكانك ارسال هذه النقود لاطعام هؤلاء الاطفال في غزة. طبعا هذا الخطاب الوطني والثائر كان دائما بغياب العنصر الحريمي اما في وجود العنصر النسائي وفي لقاء جمعني به مع ابنة العم اميرة في احد المطاعم كان يحاول ان يظهر الجانب الحضاري من شخصيته وانه منفتح ومتحرر وكانه شخصية مختلفة. فكان يعتقد انه بامكانه ان يقنع اميرة بهذه الشخصية المزيفة ولم يكن يدرك ان ذكاء اميرة كان يفوق بان تنطلي عليها هكذا الاعيب واستطاعت من كشفه ومعرفة حقيقته.

قصة صديقي هذا هي عينة او مثال بسيط عن الازدواجية او الانفصام بالشخصية التي يعاني منها المسلم فمهما حاول ان يظهر بانه منفتح ومتطور ومتحضر الا ان الدين او التدين دائما يقف عائق ويؤثر سلبا عليه ويحد من تفكيره وابداعه وهذا ايضا هو احد اسباب التخلف الذي يعاني منه العالم الاسلامي.



#نبيل_العدوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخطط اسلمة لبنان
- المرأة المسلمة
- فشل نظام الحكم الاسلامي
- مسلمين امريكا من هم؟
- باي باي لندن
- المؤامرة العالمية على الاسلام
- الاخوان ومقاطعة الانتخابات الاردنية
- الدين السمح
- بين الجنون والارهاب
- الانسانية على الطريقة الاسلامية
- عام 2012 في سطور
- العالم الاسلامي وحقوق المرأة
- انتصارات الهية ام انتصارات وهمية؟
- المجتمع الاسلامي في القرن ال21
- اعصار ساندي,عقاب لاميركا؟
- رحلتي الى الجنة
- جهاد علاونة حقيقة ام خيال؟
- الاخوان صناعة امريكية
- الاسلام والشذوذ
- زواج محلل ام دعارة؟


المزيد.....




- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - الوجه الاخر للمسلم