فشل نظام الحكم الاسلامي

نبيل العدوان

الحوار المتمدن-العدد: 4021 - 2013 / 3 / 4 - 08:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

كما يقول المثل تمسكنوا حتى تمكنوا وهذا ما حصل بمصر بعد ان استولى الاخوان على الحكم, الان بدؤوا يكشفوا عن انيابهم وبدات تظهر نواياهم للعلن وبشكل واضح من خلال العنف وطريقة قمع المظاهرات والاحتجاجات وطبعا سياسة ممارسة الترهيب والتحرش بالنساء والفتيات وصلت لحد الاغتصاب بناء على فتوى صدرت من داعية سلفي و احد مشايخ الاسلام حلل من خلالها اغتصاب المحتجات والمتظاهرات المتواجدات في ميدان التحرير , حتى انهم قاموا بسحل مواطن بعد ان جردوه من ملابسه
نعم بدؤوا يظهرون على حقيقتهم وبدات الممارسات الوحشية والبربرية تظهر, هذا ما حدث ويحدث الان بمصر , كتبت بالسابق عن اخوان مصر مقالة بعنوان "الاخوان صناعة اميركية" واعتبر هذه المقالة تكملة او الفصل الثاني لمسرحية الاخوان لكن الان بعد ان استولوا على الحكم وقطفوا ثمار ثورة الشباب المصري يبدأ الشعب المصري التحسر على ايام المخلوع مبارك , والتي وان كانت مليئة بالفساد لكنها كانت افضل من ايام حكم الاخوان المليئة بالعنف والقمع والقتل والوحشية.
نعم مصر تمر بمرحلة دقيقة وكنت اتوقع نتائج هذه المرحلة حتى قبل سقوط نظام مبارك واستيلاء الاخوان على مقاليد الحكم.
بالتاكيد لم تفاجاني تصرفات الاخوان وكنت اتوقع هذه النتائج وهذا ليس بالامر الغريب , فكل نظام حكم اسلامي قد اثبت فشله في توفير حياة كريمة للمواطن بل زاد من معاناة الناس وزاد بالفوضى وساهم بالانتقاص من حقوق المراة

نظام الحكم الاسلامي فاشل واثبت فشله ولا زلنا نرى اثاره السلبية في عدة بلدان من افغانستان الى ايران الى تونس الى مصر وقريبا سنرى مخططات لاسلمة سوريا ولبنان التي خصصت لها مقالة ستنشر قريبا

كنت اتابع قصة لفتاة افغانية قام اسلاميين من طالبان باطلاق النار بوجهها من مسافة قريبة جدا والسبب انها كانت تدعو الى السماح للمرأة والفتاة المسلمة بالتعليم , هذا كان ذنبها وهذا ما اثار حفيظة طالبان فاطلقوا النار عليها لكن العناية الالهية ابقتها على قيد الحياة وهي الان تخضع للعلاج ببريطانيا , هذا مثال بسيط عن كيفية تعامل الانظمة الاسلامية مع الناس.

ومثال اخر ما قامت به حكومة حماس من سحل مواطن فلسطيني بغزة اب له 5 اطفال بتهمة الخيانه والتعامل مع اسرائيل , فعلا كان منظر مخيف كيف تم ربطه وجره وراء دراجات نارية جالت شوارع غزة. هل بلغت الهمجية بالانظمة الاسلامية الى درجة التنكيل وهذه الاساليب الوحشية والغير انسانية في التعاطي مع الناس؟

مثال اخر لهمجية انظمة الحكم الاسلامية من باكستان حيث تتعرض النساء من اعضاء البرلمان للقتل والتهديد من قبل طالبان والاسلاميين الذين يرفضون انخراط المرأة بالعمل السياسي, هذا البلد الذي كانت تراسه امرأة بناذير بوتو رئيسة وزراءه وهي ايضا اغتيلت على ايدي الاسلاميين وتنظيم القاعدة.

بالختام من الممكن الاستنتاج بان اي نظام حكم ديني مبني على شريعة الاسلام هو حتما نظام فاشل ومستبد ولا يصلح لتلبية متطلبات القرن الواحد والعشرين و لا يراعي مصالح الناس و عاجزعن توفيرادنى متطلبات العيش الكريم و لا يواكب الحضارة وينتقص من حقوق المرأة.

#نبيل_العدوان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل