أحمد زحام
الحوار المتمدن-العدد: 4269 - 2013 / 11 / 8 - 19:14
المحور:
الادب والفن
متظاهر
أحمد زحام
ظهر عليه التعب ، بدأ جسده يهتز ، كأنه لم يعد يقف على قدمين تقويان على حمله ، ارتعبت وكانت تقف جواره ، كان يرفع علما ، جردته منه ، واعطته لآخر ، هز كتفيه : ما المشكلة ؟.
لن تقوى على حمله ؟ قالت .
بدا محتارا .. ماذا يفعل ؟ كانت الهتافات مازالت تشق عنان السماء ، والأعلام ترفرف في الهواء ، حتى الهتاف لم يعد يقوى عليه ، ودون أن يتكلم أدرك أنه خارج الخدمة بالميدان ، أمسكت بيده وبحرص شديد حتى لا ينكسر ، أخرجته من الميدان .
جلس على إطار رصيف جامعة الدول العربية، عله يستريح ، ويسترد عافيته ، ولما لم يقدر البقاء على قيد الحياة ، ركن ظهره على الحائط .
جاءت لجنة إحصاء أعداد المتظاهرين بالميدان الموفدة من الأمم المتحدة ، التفوا حول الرجل ، وأمسك كل واحد منهم بآلته ، وكتب في تقريره : متظاهر واحد فقط .
#أحمد_زحام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟