أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسين - المالكي و الصدر حلفاء الأمس أعداء اليوم














المزيد.....

المالكي و الصدر حلفاء الأمس أعداء اليوم


محمد الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4268 - 2013 / 11 / 7 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدوا ان الصفعات التي تلقاها السيد نوري المالكي خلال زيارته إلى واشنطن أفقدته السيطرة على أعصابه واصابته بالهستيريا ، عندما أصدر مكتبه الإعلامي بياناً شديد اللهجة ضد التيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر ، متهماً إياه بارتكاب جرائم ضد العراقيين ، والتعاون مع دول خارجية ضد البلاد .
خرج المالكي برسالته تلك عن كافة التقاليد والاعراف السياسية حينما وجه نقده الشديد للسيد مقتدى الصدر، صاحب الفضل الكبير بإفشال مشروع سحب الثقة من المالكي ، رغم تحجيم الآخير لدور الصدريين ونفوذهم "الميليشياوي" في العاصمة بغداد وغالبية مدن الجنوب من خلال عملية صولة الفرسان العسكرية في العام 2008 ، والتي ادت إلى تراجع نفوذ ميليشيا المهدي في الشارع العراقي ، مقارنة بنفوذ عصائب أهل الحق وجيش البطاط المُتحالفين مع المالكي بأوامر من طهران.
رغم رفضي الشديد " لطوئفة " المجتمع العراقي والكيان السياسي للدولة ، وإعتقادي بأن الدور الذي يؤديه رجال الدين في الحقل السياسي ، سبب البلاء والوباء الذي أصاب العراق ، لكن السيد مقتدى الصدر لم يخطأ عندما قال : إن المالكي ذهب لواشنطن "ليستجدي" ، فالاخير ذهب فعلاً يستجدي دعم الإدارة الاميركية لولاية ثالثة ، إلا أنه قوبل بهجمة شرسة من قبل أعضاء في الكونغرس وحملة مكثفة من قبل الصحف ووسائل الإعلام الاميركية ، وتظاهرات المعارضين العراقيين والايرانيين أمام البيت الابيض ، إضافة إلى الإمتعاض الذي بدا واضحا على ملامح وجه الرئيس الاميركي خلال لقاءه المالكي .
لم يدرك المالكي فداحة الخطأ الذي ارتكبه لنفسه وهو يوجه إتهامه المباشر للصدر بقتل العراقيين ، معلناً في الوقت نفسه علمه بتلك الاعمال الإجرامية ، والفوضى التي شهدتها البلاد ، دون ان يتخذ أي إجراء قانوني ضد الجناة ، ما يجعله شريكاً اساسياً بكافة الجرائم التي ارتكبتها تلك الميليشيات ضد العراقيين.
يبدوا ان المالكي لم يفشل بإدارة الحكومة وإحتواء الأزمات فحسب، بل فشل ايضاً في المحافظة على شركائه وحلفاءه السياسيين ، كون الصدريين يشكلون الثقل الأكبر والاهم بعملية حسم من يتولى منصب رئاسة الوزراء، يتضح ايضاً من موقف المالكي هذا ، أنه يعمد إلى تصعيد امني وسياسي خلال هذه الفترة ، أما من الطرف المقابل ، الصدريين ،فهم قادرون على الذهاب بخيار التصعيد والمواجهة ضد المالكي ، إلا ان زعيمهم مقتدى الصدر اتخذ موقفا ضعيفا بالرد ، مدركا بذلك نية المالكي المُبيته، حينما دعا انصاره الى تجاهل ما صدر من المالكي ، واصفا إياه بالفاشل سياسياً .



#محمد_الياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفشل الأمني والسياسي في العراق يقضي بضرورة تدخل المجتمع الد ...
- بواسير مؤخرات القادة السياسيين وموسوعة غينيس!
- إغتيال العراق .. طقوس وثنية ظلامية!
- إنتهاء الصلاحية..الخزاعي بديلُ المالكي لرئاسة الوزراء!
- صناعة وإدارة الأزمات..رؤية تحليلية في المصالح الإستراتيجية ا ...
- المحرقة السورية...قراءة تحليلية للموقف الأميركي - الروسي
- التحالف السري وإنقاذ الاسد..إيران والقاعدة نموذجا! ج2
- التحالف السري..إيران والقاعدة انموذجا! ج1
- إرهاب السلطة...العراق أنموذجا!
- اعتراف كيسي بتورط إيران ..تأريخ موثق!
- روحاني..مرحلة المماطلة والإيهام السياسي!
- العراق..نعوش وأزمات وقضايا اخرى!
- حُسن النوايا..لا يعني إنهاء الاعتصام والتنازل عن الحقوق
- مبادرة حُسنِ النوايا.. الكرة في ملعب المالكي!
- الحالة الطائفية.. صناعة فارسية!
- انعدام الثقة بالمالكي!
- ازدواجية الخطاب الحكومي!
- إيران تعترف رسمياً بقتل العراقيين!
- الدم العراقي واحد!
- إغتيال الإعلام..بداية تصعيد عسكري آخر!


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسين - المالكي و الصدر حلفاء الأمس أعداء اليوم