أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد الياسين - ازدواجية الخطاب الحكومي!














المزيد.....

ازدواجية الخطاب الحكومي!


محمد الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4083 - 2013 / 5 / 5 - 15:28
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


رفض رئيس الوزراء نوري المالكي في كلمته التي القاها في المؤتمر الثاني لعشائر العراق تأسيس ميليشيات وعدها حالة تتعارض مع وجود الدولة والقانون !، في حين أغفل المالكي إستضافة بغداد لمهرجانات ميليشياوية تم خلالها استعراض القوة العسكرية والقتالية لعصائب اهل الحق وجيش المختار وحزب الله – تنظيم العراق ،وجرت بحضور نواب عن كتل سياسية منها الكتلة التي يتزعمها المالكي نفسه ، ولم تقتصر تلك المهرجانات على الاستعراض العسكري فحسب بل وجهت خلالها خطابات سياسية نارية على مرأى ومسمع من وسائل الاعلام كافة ، فأين كان المالكي من تلك المهرجانات " الميليشياوية " التي جرت في قلب العاصمة بغداد؟!.
توعد المالكي في أكثر من مناسبة المتظاهرين باستخدام القوة ومنها جملته الشهيرة " انتهوا قبل ان تُنهوا " لفض الاعتصامات والتظاهرات السلمية المطالبة بحقوق مشروعة ، في حين أغفل المالكي تهديدات واثق البطاط الذي اعلن تشكيل جيش المختار لفض التظاهرات بالقوة والسلاح! ، وهدد مؤخراً ثوار العشائر الذين اعلنوا عن نيتهم تشكيل جيش عشائري للدفاع عن انفسهم من الهجمات الحكومية بضربات وقصف بالصواريخ وكذلك هدد بقتل السياسيين والاعلاميين المناهضين لسياسات المالكي ! ، أليس البطاط وجيشه ميليشيا؟! أليست عصائب اهل الحق و حزب الله ميليشيات مسلحة فاعلة بالمشهد الامني والسياسي الى جنب الحكومة ؟! .

فأين الدولة والقانون من تلك التشكيلات الخارجة عن إطار المؤسسات الحكومية؟!. أليس التصعيد العسكري الذي اختاره المالكي إتجاه المتظاهرين هو السبب في اعلانهم عن تشكيل جيش عشائري؟!.وإلا لماذا لم يقدم المتظاهرين على تلك الخطوة منذ الاشهر الاولى للاعتصامات؟!.أليس الدفاع عن النفس والعرض والمال حق وواجب إنساني واخلاقي ؟! حينما تغيب الدولة ويستبدل القانون الانساني بقانون الغاب!.

سياسة الكيل بمكيالين أدخلت البلاد في حالة من الظلام الدامس لا بصيص أمل فيها ، فتلك السياسة العمياء اخذت تجزأ العراقيين طوائف ومذاهب وملل حتى وصل الحال بأن يقاس المواطن بوطنه على أساس المذهب والعرق والطائفة!.

ازدواجية الخطاب الحكومي ازاء الازمات قادت البلاد الى حالة من التجييش الطائفي وابرزت طائفية المالكي وانحيازه لإيران وليس للشيعة كما يروج مؤيديه ، فالمالكي اداة إيران في العراق ومعول لتدمير الشعور بالمواطنة وتفكيك النسيج الاجتماعي العراقي.



#محمد_الياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران تعترف رسمياً بقتل العراقيين!
- الدم العراقي واحد!
- إغتيال الإعلام..بداية تصعيد عسكري آخر!
- قتل الجنود الخمسة ..عملية مدبرة لاجتياح المدن!
- حرق المطالب..إسقاط النظام!
- بعد مجزرة الحويجة..المالكي يهدد - سليمان بيك - عشية إعلان نت ...
- الحويجة تحت الحصار..
- الذكرى العاشرة للغزو.. -طوئفة- العراق مصلحة أميركية - إيراني ...
- باللهجة العراقية ..سيف يحب نور ونور متحب سيف!
- باللهجة العراقية..المُرشحة الحامل للإنتخابات!
- مارتن كوبلر ..السفير الفخري لإيران في العراق!
- احذروا السياسيين.. انهم فتنة!
- المالكي و الاسد..وجوه متشابه!
- النواب العراقيون الافسد بالعالم!
- الثورة العراقية..ما لها و ما عليها
- لغة التحدي بين أطراف الازمة في العراق!
- رغم ذلك.. مصر تتجه نحو الديمقراطية !
- تجميد الدستور.. ماذا يعني؟!
- قراءة في محاور الحرب على إيران
- المالكي دكتاتورا !


المزيد.....




- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- ترکيا.. ماذا بعد إلقاء حزب العمال الكردستاني السلاح؟
- إسبانيا: قادة الجالية المغربية في توري باتشيكو يدعون للتهدئة ...
- كلميم: وقفة احتجاجية انذارية أمام مقر المكتب الوطني الإستشار ...
- العفو الدولية تنتقد دعوة رئيس كينيا لإطلاق النار على المتظاه ...
- ايران وإسرائيل، ماذا بعد الحرب؟
- بصدد الموقف تجاه الحرب والهدنة في حرب إسرائيل وأمريكا على ا ...
- تضامنا مع الشعوب المناضلة ضد الحرب والاستعمار والديكتاتورية! ...
- بناء حركة عالمية ضد الإبادة الجماعية في فلسطين
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تجدد إدانتنا الق ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد الياسين - ازدواجية الخطاب الحكومي!