أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد الياسين - الحويجة تحت الحصار..














المزيد.....

الحويجة تحت الحصار..


محمد الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4070 - 2013 / 4 / 22 - 21:19
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الحصار الذي فرضته القوات الامنية والعسكرية والميليشيات المرافقة لتلك القوات يدخل يومه الرابع في تصعيد أمني وسياسي رافق الانتخابات الاخيرة من قبل الحكومة على المتظاهرين في مدينة الحويجة واستفزازاً لمشاعر الملايين من العراقيين ، خاصة في المدن والمحافظات المنتفضة ، زعمت الحكومة ان المتظاهرين قتلوا احد الجنود ما ادى الى توتر الاجواء بين الاهالي والجيش وحمل الحكومة على ارسال تعزيزات عسكرية ، سيناريو حكومي جديد فندته رواية عن شهود عيان تقول ان الجندي المغدور قُتل بعدما حاول ان يمنع زميله من رفع السلاح بنية فتح النار على المتظاهرين فدفعه وفتح النار عليه وارداه قتيلاً وصرخ بعبارات سب وشتم طائفية إتجاه المتظاهرين وأتهمهم بقتل زميله! ، تلك الرواية انتشرت وقيل انها عن شهود عيان والعهده على الراوي! ، ثم لو سلمنا جدلاً ان احد المتظاهرين او بعض المتواجدين بينهم قتلوا الجندي ، هل يُعقل ان تُعاقب مدينة بأكملها على جريمة لا ذنب لهم فيها؟! ثم ما مصلحة المتظاهرين من قتل جندي؟! ألم تستمر التظاهرات لاشهر بشكل سلمي دون ان يحمل المتظاهرين فيها سوى علم العراق والشعارات الوطنية رغم استهداف الحكومة لهم ؟! أليس الاجدر ان يقدم الجناة الى القضاء ، هذا ان كان هناك قضاء عادل! لكننا نتحدث عن قضاء مُسيس بالكامل ، حيث يفترض بالقائمين على توزيع جوائز نوبل ان يقدموا للقضاء العراقي جائزة نوبل في الفبركة السينمائية!.
مدينة الحويجة تقبع تحت حصار فرضته عليها قوات عسكرية وميليشيات تابعة لإيران في مسعى منها للقيام بمجزرة بشرية جديدة على غرار تلك التي قامت بها في الزركَة قبل سنوات، من اجل سحب الشارع العراقي الغاضب الى صدامات مسلحة مع الحكومة ، أهالي المدينة استنجدوا الضمائر الحية لنجدتهم من خطر يهدد حياتهم ، العلامة السعدي حذر الحكومة من القيام بأي عمل قد يؤجج الغضب الشعبي أكثر مما هو عليه ، وكذلك طالب العسكريين بالحكمة والعودة الى رشدهم.
ثم المدن العراقية الثائرة تعلن عن عصيان مدني مفتوح تضامناً مع الحويجة المحاصرة منذ أيام ، والعشائر العراقية في المدينة تتهيأ للدفاع عن المدينة في حال اجتاحتها القوات العسكرية وابناء المناطق المحيطة بالحويجة يخرجون لمساندتها "حسبما ورد في الاخبار"، مشاعر الغضب تتنامي لدى العراقيين بسبب السياسات الاستفزازية التي تنتهجها الحكومة وتصرفات الميليشيات الموالية لإيران إتجاه العراقيين . لكن على السياسيين ان يفهموا جيداً ان كفة المعادلة قد تغيرت ، إذ ان محاولات البعض منهم بجر المناطق الثائرة الى صدامات مسلحة لن يحسم الامر لصالح الفريق الايراني بل سيفتح أبواب الجحيم عليهم ، والساعات القادمة حبلى بالمفاجآت ، ويبدو ان التصعيد تقوده الحكومة عمداً فهناك اخبار عن تحركات عسكرية قد تحاصر سامراء او تستفز الرمادي ، وأخشى ان تقع كارثة إنسانية اخرى برعاية حكومية ومباركة إيرانية !، لكن الاكيد ان ملايين العراقيين في ساحات وميادين الانتفاضة لن يبقوا صامتين في حال تعرض جزء منهم للاعتداء بل يهبو ويقع عندها ما لا تحمد عقباه الحكومة! فعليها وعلى الاطراف التابعة لها ان يعيدوا النظر فيما يحاولون الاقدام عليه!.



#محمد_الياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى العاشرة للغزو.. -طوئفة- العراق مصلحة أميركية - إيراني ...
- باللهجة العراقية ..سيف يحب نور ونور متحب سيف!
- باللهجة العراقية..المُرشحة الحامل للإنتخابات!
- مارتن كوبلر ..السفير الفخري لإيران في العراق!
- احذروا السياسيين.. انهم فتنة!
- المالكي و الاسد..وجوه متشابه!
- النواب العراقيون الافسد بالعالم!
- الثورة العراقية..ما لها و ما عليها
- لغة التحدي بين أطراف الازمة في العراق!
- رغم ذلك.. مصر تتجه نحو الديمقراطية !
- تجميد الدستور.. ماذا يعني؟!
- قراءة في محاور الحرب على إيران
- المالكي دكتاتورا !
- المالكي يُراوح بين خياري الانتخابات المبكرة أو تجميد الدستور ...
- المناكفة والاستفزاز السياسي في العراق!
- الإنتخابات السورية..مناورة سياسية من أجل الإستمرار!
- قراءة في طبيعة الأزمات السياسية بالعراق
- في -مبدأ رامسفيلد-..إستمراراً لإحتلال العراق!
- إيران تتمادى و العرب صامتون!
- المؤتمرات الصحفية لنواب الازمة العراقية !


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد الياسين - الحويجة تحت الحصار..