أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد الياسين - احذروا السياسيين.. انهم فتنة!














المزيد.....

احذروا السياسيين.. انهم فتنة!


محمد الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4028 - 2013 / 3 / 11 - 16:32
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ان تقلب المواقف عند سياسيي التجربة الاميركية – الايرانية في العراق أصبح سمة من سماتهم الكثيرة ، التي صاروا يُعرفون بها لدى الشعب العراقي ، فوصفهم بـ" الحرامية " من قبل الشعب أصبح كآل التعريف للاسم في اللغة العربية، ومن قواعد السلوك لديهم من أعلى وظيفة في السلطة الى ادناها وظيفة ، إلا ما رحم ربي .
ننحي هذا الجانب قليلاً ونعود الى موضوع المقال ، إضافة الى وصفهم بـ "الحرامية " ، هناك وصف آخر " المتلونون " أي المتقلبون بمواقفهم دون الثبات على موقف ، ويمتاز بها ساسة العراق اليوم أيضاً ، فتارة نجدهم ايرانيين الهوى ، كما حدث في البرلمان حينما انتفض اغلب مشاهير الفضائيات " نواب الكتل" بذرف الدموع على الشعب البحريني ، وطالبوا بالقصاص من حكام البحرين ، وتحدثوا عن مساعدات مالية تقدم للبحرينيين ، ودعم ما اسموها بالثورة ، وكأنهم يتحدثون عن دولة افريقية ، لا دولة تنعم بالرفاهية الاجتماعية التي يفتقدها أهل العراق ، دولة رغم حجمها الصغير على الخارطة الخليجية الا انها اثبتت وجودها على تلك الخارطة ، ومشاريع التنمية الاقتصادية والبشرية والعمرانية في البحرين لا تخفى على احد ، لكنها أيدي إيران كالمعتاد! ، وهذا كان في وقت تعيش فيه البلاد موجة تظاهرات طالب فيها العراقيون بتوفير الخدمات والمشاريع الانمائية التي من شأنها ان تنهض بالبلاد وتحاصر البطالة التي يشكو منها مئات الالاف من العراقيين .
وتارة نجدهم اميركيين الهوى ، حينما " يحجون" الى واشنطن وفوداً وفودا ، ويطلقون تصريحات نارية ضد ايران واعوانها، واخيرا نجدهم عراقيين الهوى في وسائل الاعلام وذلك في وقت الانتخابات فقط.

نبقى في العام 2011 ، فحينما حاول بعض الساسة ركوب تلك الموجة الشعبية بإستعراضهم للعضلات امام وسائل الاعلام والنزول الى ساحة التحرير مع المتظاهرين فكان الرد عليهم يشفي صدور العراقيين ، عندما تم رجمهم بالحجارة ، وانا شخصيا تعرضت لمحاولات " احتواء " من قبل بعض السياسيين على اعتبار ان لي علاقة وتواصل مع الحراك الشعبي في حينها ، لكنها باءت بالفشل حينما قمت بفضحهم ورفض عروضهم " السخية"!.
ومع قدوم الربيع العراقي الذي نشهده اليوم في ساحات العز والكرامة ، يحاول السياسيين ركوب المنصات الثورية من اجل الصعود على ظهور المتظاهرين والمعتصمين مرة اخرى ، فما شهدناه من مشاهد تمثيلية في بعض ساحات الاعتصام كان ابطالها سياسيين هم جزء من المشكلة العراقية ورمزاً من رموز الفساد في البلاد ، فهي محاولة منهم في كسب تعاطف الثوار ، خاصة مع قرب موعد انتخابات مجالس المحافظات ، التي لا يزال اولئك الساسة يعولون عليها وعلى الانتخابات النيابية من اجل التغيير!.
ان الثورة العراقية والتي هي امتداد للحركة الوطنية العراقية التي ثبتت على موقفها من رفض الاحتلاليين الاميركي-الايراني وعمليتهم السياسية العرجاء ،تمر بمرحلة هي الاصعب من كل المراحل بما فيها مرحلة المقاومة المسلحة ، فيما لو نجح اولئك الساسة من ركوب المنصات الثورية واطلاق تصريحاتهم من عليها فأننا سنشهد حالة من الانشقاقات وسنسمع خطابات طائفية تدعو للتقسيم وشرذمة البلاد ، فهو مشروعهم الذي يسعون الى احياءه في كل مرة ، وذلك على عكس ما دعى اليه علماء الدين وشيوخ العشائر في تلك المناطق وفي مقدمتهم العلامة الشيخ عبد الملك السعدي والشيخ رافع الرفاعي والدكتور حارث الضاري وكذلك الشيخ جواد الخالصي والمرجع العربي السيد الصرخي ، وعدد اخر من الشخصيات العراقية .
لا يسعني في ختام المقال الا أن أؤكد على ضرورة رفض الثوار للسياسيين المنتفعين وابعادهم عن المنصات الثورية ، كي لا تعطوهم فرصة جديدة في استغلالكم والتحدث بإسمكم والاستجداء من دول العالم بفقركم ، فهم يزيدون ترفاً وانتم تزيدون فقراً ، ان تلك المنصات هي للعراقيين الذين لم يشتركوا في ذبح العراق وسرقة خيراته ، فاحذروهم انهم فتنة.



#محمد_الياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي و الاسد..وجوه متشابه!
- النواب العراقيون الافسد بالعالم!
- الثورة العراقية..ما لها و ما عليها
- لغة التحدي بين أطراف الازمة في العراق!
- رغم ذلك.. مصر تتجه نحو الديمقراطية !
- تجميد الدستور.. ماذا يعني؟!
- قراءة في محاور الحرب على إيران
- المالكي دكتاتورا !
- المالكي يُراوح بين خياري الانتخابات المبكرة أو تجميد الدستور ...
- المناكفة والاستفزاز السياسي في العراق!
- الإنتخابات السورية..مناورة سياسية من أجل الإستمرار!
- قراءة في طبيعة الأزمات السياسية بالعراق
- في -مبدأ رامسفيلد-..إستمراراً لإحتلال العراق!
- إيران تتمادى و العرب صامتون!
- المؤتمرات الصحفية لنواب الازمة العراقية !
- قراءة تحليلية : كشف خبايا جهنمية سيناريو المنطقة الاقليمية
- ظاهرة الايمو تغزو شباب العراق..الاسباب والنتائج والحلول
- شبابنا يٌقتلون واطفالنا ييُتمون ونساءنا يُرملون.. ونوابُنا م ...
- العراق في ظل التحولات السياسية ..الى اين؟!
- هل تخلى قادة العرب عن الشعب السوري!


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد الياسين - احذروا السياسيين.. انهم فتنة!