أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد الياسين - مبادرة حُسنِ النوايا.. الكرة في ملعب المالكي!














المزيد.....

مبادرة حُسنِ النوايا.. الكرة في ملعب المالكي!


محمد الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4092 - 2013 / 5 / 14 - 17:38
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


برزت مواقف عائلة آل السعدي وخاصة العلامة عبد الملك السعدي خلال الأزمة التي تعيشها البلاد والتحولات الكبيرة التي شهدتها الخارطة السياسية والاجتماعية عندما انتفضت ست محافظات عراقية بوجه الظلم بكل مسمياته واشكاله طالب فيها المتظاهرين بحقوقهم الوطنية في بلد يرقد على صفيح ساخن منذ عشر سنوات، تحولت فيها الساحة العراقية إلى ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية والدولية وصار العراق أولية في اجندة إيران وتراجع بشكل ملحوظ من الاجندة الاميركية بسبب الاخفاقات التي آلمت بها في إدارة الازمة العراقية ، بالتالي سلمت الإدارة الأميركية العراق على طبق من ذهب وياقوت لإيران .

حملت المواقف الحكيمة للعلامة السعدي بوادر حُسن نية وانسجاما كامل مع مطالب المتظاهرين المشروعة والمزاج الشعبي السائد في المناطق المنتفضة ، وأكد السعدي بمواقفه على ضرورة إلتزام المتظاهرين بالخطاب الوطني والابتعاد عن الخطاب الطائفي ودعاهم الى نبذ الفتنة والتمسك بوحدة الصف الوطني والمحافظة على وحدة البلاد .


بحسب علمي ان العلامة السعدي لم يرفض مبدأ التفاوض في السابق مع الحكومة لمجرد الرفض ، وانما اوضح في اكثر من مناسبة انه رفض الدخول في مفاوضات مع الحكومة بشكل منفرد ، وطالب المتظاهرين بتشكيل لجان من ساحات الاعتصام يدخل ضمن مهامها الرئيسية ترتيب الاوضاع الداخلية للساحات وضبط ايقاع النشاطات والفعاليات المتنوعة داخل الساحات وعلى المنصات بما ينسجم مع متطلبات المرحلة والتطورات التي تطرأ عليها بإستمرار ، وأيضاً ، طالب المتظاهرين بترشيح من ينوب عنهم في التفاوض مع الحكومة.


ثم في بيانه الاخير الذي حمل أسم " مبادرة حسن النوايا " كشف العلامة السعدي عن تشكيل لجنة من ساحات الاعتصام تتولى إجراء المفاوضات مع الحكومة بشأن حقوق المتظاهرين ، مؤكداً على الامور التالية ، ان اي مفاوضات ينبغي ان لا تغفل موضوع الضحايا الذين سقطوا في الفلوجة والحويجة والموصل والرمادي وديالى وغيرها ، ولابد ان يُقدم الجناة للقضاء العادل وإنصاف ذوي الضحايا ، مذكراً الجميع بأن حقوق المتظاهرين مشروعة وطالبهم بعدم التفريط بها وان من واجب الحكومة تنفيذها بأسرع وقت .

أشار البيان إلى ان المُتظاهرين المُسالمين المُطالبين بحقوقهم آمنون لا يجوز للحكومة أن تتابعهم ولا تقاضيهم حالا ولا مستقبلا تحت أي ذريعة كانت ، وأكد أيضاً على انه لا ينبغي ان تكون الحوارات سرية في غرف مقفلة وإنما يتم اطلاع جمهور المتظاهرين عليها أولا بأول.

واكد السعدي ان تلك المبادرة انما جاءت لحقن دماء العراقيين والحفاظ على ارواحهم وتوحيد الصف الوطني ، ورشح لذلك مكانا لعقد المفاوضات كان فيه من الحكمة والبعد في الرؤية ما يدعونا للتمسك بخطاب السعدي ومبادرته ، فمرقد العسكريين في سامراء له مكانة ورمزية لدى عموم المسلمين والعراقيين خاصة.
مبادرة حُسن النوايا ، اخيراً ، ألقت الكرة في ملعب الحكومة وعلينا ان ننتظر ما ستتمخض عنه تلك المفاوضات المزمع اجراءها من نتائج نرجو منها ان تكون ناجعة لإنقاذ البلاد من الخيارات القاتلة التي لن تكون في مصلحة العراقيين عموما ، وعلينا ان لا نغفل ان الحكومة ورئيسها نوري المالكي هو من يمتلك زمام المبادرة بإتجاه التصعيد أو التهدئة ، فهو بطبيعة الحال يمتلك كل الادوات التي تؤهله لإتخاذ القرار القادر على اخذ البلاد أما الى الهاوية أو انقاذها من سيناريوهات قاسية لن يكون فيها رابح على الاطلاق .



#محمد_الياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحالة الطائفية.. صناعة فارسية!
- انعدام الثقة بالمالكي!
- ازدواجية الخطاب الحكومي!
- إيران تعترف رسمياً بقتل العراقيين!
- الدم العراقي واحد!
- إغتيال الإعلام..بداية تصعيد عسكري آخر!
- قتل الجنود الخمسة ..عملية مدبرة لاجتياح المدن!
- حرق المطالب..إسقاط النظام!
- بعد مجزرة الحويجة..المالكي يهدد - سليمان بيك - عشية إعلان نت ...
- الحويجة تحت الحصار..
- الذكرى العاشرة للغزو.. -طوئفة- العراق مصلحة أميركية - إيراني ...
- باللهجة العراقية ..سيف يحب نور ونور متحب سيف!
- باللهجة العراقية..المُرشحة الحامل للإنتخابات!
- مارتن كوبلر ..السفير الفخري لإيران في العراق!
- احذروا السياسيين.. انهم فتنة!
- المالكي و الاسد..وجوه متشابه!
- النواب العراقيون الافسد بالعالم!
- الثورة العراقية..ما لها و ما عليها
- لغة التحدي بين أطراف الازمة في العراق!
- رغم ذلك.. مصر تتجه نحو الديمقراطية !


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد الياسين - مبادرة حُسنِ النوايا.. الكرة في ملعب المالكي!