باسم محمد حبيب
الحوار المتمدن-العدد: 4266 - 2013 / 11 / 5 - 16:09
المحور:
حقوق الانسان
تعرض سكان معسكر اشرف في وقت سابق من هذا العام ، إلى هجوم ارهابي تسبب بمصرع العشرات منهم ، في سابقة خطيرة لم يشهدها العراق من قبل ، كما اختطف سبعة ممن بقوا على قيد الحياة ، دون معرفة مصيرهم ، أو الجهة التي قامت بأختطافهم .
ان من ابرز ما خلفه هذا الهجوم الارهابي ، ليس فقط عدد الضحايا الكبير ، ولا الأدانات الدولية الكثيرة ، بل تلك الرضوض التي تعرضت لها سمعة العراق وقيمه الأخلاقية ومكانته الدولية ، لأن هؤلاء الذين قتلوا ، كانوا من اللاجئين ، وبالتالي فأن أي اعتداء يتعرضون له ، هو اعتداء على البلد الذي يأويهم ، وفقا للقيم والأعراف الأنسانية .
لقد اتهمت المعارضة الإيرانية الحكومة العراقية بكونها تقف وراء هذا الهجوم الإرهابي ، كما اتهمتها ايضا بأختطاف الرهائن السبعة ، انطلاقا من الخلافات التي نشبت بين الحكومة وسكان المعسكر ، على خلفية طلب الحكومة اخلاء المعسكر والأنتقال إلى معسكر آخر اكثر أمنا واكثر اطمئنانا للجانب الحكومي الإيراني يكون تحت اشراف الأمم المتحدة ، إلا ان هذا الأتهام لم يثبت حتى الآن ، نظرا لنفي الحكومة العراقية القاطع لذلك ، ولعدم وجود اي ادلة تثبت تورط الحكومة في عمل يعد انتهاكا للقانون الدولي وتناقضا مع تعهدات وضمانات قدمتها للأطراف الدولية المختلفة ، وبشكل خاص منظمة الأمم المتحدة .
ونظرا لوقوع المعسكر في منطقة مضطربة ، فليس بالمستبعد ان يكون وراء الهجوم جهات مناهضة للدولة ، لغرض الإساءة إليها وأحراجها اخلاقيا وقانونيا .
ونظرا لصعوبة البت بالطرف المعتدي ، ولوجود مطالبات عديدة بالكشف عن الجهات المتورطة ، فأن من صالح الحكومة العراقية فتح تحقيق حول ما حصل في هذا المعسكر ، على أن يتم ذلك تحت اشراف او رعاية الأمم المتحدة ، مع العمل على وضع حد نهائي لمعانات اللاجئين الإيرانيين وفق الاعراف والقوانين الدولية .
#باسم_محمد_حبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟