باسم محمد حبيب
الحوار المتمدن-العدد: 4201 - 2013 / 8 / 31 - 19:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد ان قالت التظاهرات كلمتها المدوية : لا للرواتب والإمتيازات الخاصة ، وبعد ان بان موقف الحكومة وحلفائها السياسيين الرافض لذلك ، باتت الكرة في ملعب المرجعيات الدينية : الشيعية منها والسنية ، ليس إنسجاما مع واجبها اتجاه اتباعها وحسب ، بل ولأنها كانت في بعض الفترات الداعم الأساس للسياسيين ، وبالتالي لابد ان يكون لها موقف حازم مما يحصل من تجاهل للإرادة الشعبية التي تعد اصل السلطات في أي مجتمع ديمقراطي .
لقد اعلنت الكثير من الحملات واطلقت الكثير من الدعوات والنداءات المطالبة بهذا المطلب أي إلغاء الرواتب والإمتيازات الخاصة ، وقد كان للمرجعيات الدينية دور مساند لهذه النشاطات الشعبية وداعم لمطلبها ، لكن الآن وبعد هذا التطور لم يعد هناك مناص من الدخول بصوت أعلى وقول فصل ، فهذه الرواتب والإمتيازات الخاصة إن لم تتناقض مع روح القانون والشريعة ، فإنها غدت مشكلة كبيرة وموضع سجال خطير بين الشعب والحكومة .
وبالتالي من واجب المرجعيات الدينية كونها ممثلة للجانب الديني ان يكون لها موقف واضح يخرج البلد من دوامته والحال من خطورته ، وهو ما لم يحصل بدون إرضاء الشعب وتنفيذ مطالبه .
ان الجماهير ترنوا لصوت المرجعية ، فصوتها مهم لتسكين النفوس وتأليف القلوب ، فتشعر الحكومة بواجبها الذي تفرضهم مسؤوليتها القانونية ويشعر الشعب بالرضا فيقنع بما حصل عليه من حق .
ان التحريم هو الحل وهو الذي يقطع دابر السجال والفتنة ، حرموها وخلصوا البلد من هذا الإحتقان الخطير .
#باسم_محمد_حبيب (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟