أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم محمد حبيب - لستم سادة ولسنا عواما













المزيد.....

لستم سادة ولسنا عواما


باسم محمد حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4203 - 2013 / 9 / 2 - 18:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما بدئنا الكتابة عن التمييز بين ما يسمى بـ( السادة ) وما يسمى بـ( العوام ) ، لم يكن في واردنا التوقف عن إثارة هذا الموضوع أو الإكتفاء به عن تناول القضايا العنصرية الاخرى ، إذ ان هدفنا الذي نتمنى ان لا نحيد عنه ، هو فضح هذه الحالات التمييزية التي تجاوزت كل القيم والمفاهيم الإنسانية ، والتي لا تنفك تنشب أضفارها في نسيجنا الأجتماعي ، مخلفة فيه الكثير من العاهات والعلل .
لقد تلقيت بعض الردود التي نشر بعضها في مواقع الكترونية عديدة ، كان بعضها ممن لا يجد غضاضة في وجود هذا النوع من التمييز ، مبررا إياه بأنه جزء من واجب تكريم سلالة الرسول وتعظيما لدورها ، بل والإدعاء بأنه مؤيد ومدعوم بالنصوص الدينية ، عادا أي إثارة لهذا الموضوع تجاوزا على آل الرسول وعلى النصوص التي كرست افضليتهم الإجتماعية ! ، البعض الآخر من الردود نفى وجود ظاهرة تمييزية ، عادا الممارسات التي ارتبطت بهذا التقسيم الإجتماعي ( السادة / العوام ) ، على انها ممارسات شكلية لا تأثير لها في الواقع الإجتماعي ، فيما اكدت ردود اخرى وجود هذه الظاهرة ، إلا انها عارضت مواجهتها بالطريقة المباشرة ، مرجحة إنتهائها في زمن ما ، عندما يتجاوز المجتمع واقعه السيء والمتخلف .
وردنا على هؤلاء انه لا توجد اي نصوص دينية تحض على التمييز ، وليس هناك اي دعوى لتكريم سلالة الرسول ولا اي سلالة بشرية اخرى ، أما نفي وجود ظاهرة التمييز والإدعاء بشكلية ممارساتها ، فهو أمر تكذبه الوقائع الإجتماعية ذاتها والعادات والتقاليد والسلوكيات التي تفوح منها الروائح التمييزية العفنة ، وفيما يخص الردود التي تدعو التي التصالح مع هذه الظاهرة بإنتظار ان يطالها الزمن ، فهي دعوى للإستسلام وترك هذه الظاهرة السلبية تفتك بقيم المجتمع ، وتحطم توقه إلى الإندماج بالعالم المعاصر .
ان من الضروري بمكان بذل كل الجهود الممكنة للقضاء على هذه الظاهرة ، بما في ذلك تفعيل النشاطات التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني في هذا الأتجاه ، كما يجب دعوة المؤسسات الإعلامية والتربوية والدينية والقانونية والسياسية للقيام بما يجب عليها القيام من اجل تحقيق غايات المجتمع المدني في المساواة والعدالة .
فليس هناك سادة وليس هناك عوام إنما نحن جميعا بشر متساوون في الحقوق والواجبات .



#باسم_محمد_حبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراجع الدين وموضوع تحريم الرواتب والإمتيازات الخاصة
- الاحزاب الدينية والوصاية على الدولة
- الأحزاب الإسلامية والقومية بين مطلب الإلغاء وخيار تغيير البر ...
- نحو مصالحة شعبية
- العبودية العشائرية في العراق
- لا سادة ولا عوام كلنا متساوون
- في العراق هل القانون حقا فوق الجميع ؟
- العراق وإسرائيل .. أنتفاء تبريرات الحرب المعلنة
- أنساب السادة وأنساب العوام
- زيارة الاربعينية .. وقفة تقييم
- وأن كانوا يهودا ؟!
- القراءة التأريخية لواقعة كربلاء
- دعوة لفسح المجال لسياسيين جدد
- في ذكرى 2 أب : يجب أن لا تُنسى المواقف الحسنة والطيبة
- أننا مقصرون مقصرون مقصرون يا أخواننا المسيحيين
- متى تنتهي مأساة أسرة مكمينيمي البريطاني المختطف في العراق ؟
- الألقاب التشريفية والتمييز الاجتماعي
- بعد الاعتداء على الصحفيين في الناصرية .. هل يمر هذا الاعتداء ...
- كفى قتلا كفى تخريبا كفى فسادا كفى اقصاءا كفى اجتثاثا كفى ... ...
- ( الحلقة السادسة ) يوميات سكين


المزيد.....




- لوباريزيان: سجن 3 طلاب أرادوا إنشاء دولة إسلامية بفرنسا
- “هالصيصان شو حلوين”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- “شاور شاور”.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال ...
- قصة الاختراق الكبير.. 30 جاسوسا معظمهم يهود لخدمة إيران
- بالفيديو: خطاب قائد الثورة الإسلامية وضع النقاط على الحروف
- السفير الديلمي: كل بلدان العالم الاسلامي مستهدفة
- مقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابول ...
- المرشد الأعلى الإيراني: الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي ...
- المرشد الأعلى في إيران يعلق على ما حدث في سوريا
- بابا الفاتيكان يوجه رسالة للقيادة الجديدة في سوريا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم محمد حبيب - لستم سادة ولسنا عواما