أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح عسكر - الراعي والباشا














المزيد.....

الراعي والباشا


سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي


الحوار المتمدن-العدد: 4261 - 2013 / 10 / 31 - 22:30
المحور: الادب والفن
    


ظل طوال عمره يجمع المال، وإن كان المال لديه وسيلة للسعادة وليس أن يُساعد الآخرين، انتبه إلى أن ثرائه كان يضيع عمره دون مضمون، فبحث عن ما يُشغله وينفع الناس أو أن يتعلم درساً يدفعه لسعادة الرضا واليقين..

سافر إلى بلد بعيد لعله يخرج من حياة الملل، وفي الطريق رأى مجموعة رُعاة يُسيرون مجاميع من البقر والغنم، كان المشهد طبيعياً فحياة الرعاة مألوفة حتى ولو في الخيال الذي صنعه الإعلام، رأى فيهم ما يُعينه على"الشقاء"

ابتهل لأحدهم وقال له أنه ثري ويبحث عن سعاة الرضا واليقين، يريد أن يشعر بنفسه وأن الناس غير ما يألفهم من تمثيل السعادة ونفاق المصالح..

تعجّب الراعي... فلم يرى –ولو في خياله-ثرياً يتقرب للرُعاة، وقال أن الأمر ليس بيده، اذهب إلى أبينا الراعي ..إنه في الخيمة..

ذهب الباشا إلى الخيمة فوجد الراعي" الأب" ..وجلس بعد أن احتسى كوباً من حليب الماعز، ونظر في وجه الراعي متأملاً ملامح جده..

قال الباشا: أيها الراعي ما وظيفتك وهل تشعر بالسعادة؟

الراعي: لولا أنك دخلت عليّ كالملوك لأجبتك دون أن تسأل..

الباشا: لا أفهم

الراعي: نحن لديك ياسيدي معيناً للاختبار..أنت محتاج ولم تشعر بحاجتنا وقت كفايتك، هل لو جئتك أنا الراعي من قبل ستسمح لي بالمقابلة؟

تأمل الباشا جواب الراعي وظن أن جوابه رسالة برفض المساعدة ، وهم باستئذان الراعي كي ينصرف.. إلا أنه جلس وقال:

سيدي أنا لديك فقير وأن بجد محتاج..فأنا أسير للأهواء، أفلا تعمل عملاً يرضى الله عليك به يوم الحساب؟

الراعي: الآن سأجيبك..أنت الراعي وأنا الباشا ما دمنا في الخيمة، وعندما تنصرف تذكر أن ثرائك ومكانتك بين الناس رهينة برضائك عن نفسك.

لن أرهقك بالجواب فقد أجبتك بما حدث..ما دمت ترضى عن الباشا فأنت سعيد، ابحث عن ما ينفعك وينفع الناس، وكن متواضعاً لتعلو في السماء، فعقولنا لا تعرف المال ولا السُلطة..



#سامح_عسكر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برنامج باسم يوسف متقدمون أم منحطون(4-4)
- برنامج باسم يوسف متقدمون أم منحطون(4-3)
- برنامج باسم يوسف متقدمون أم منحطون(4-2)
- برنامج باسم يوسف متقدمون أم منحطون(4-1)
- باسم يوسف والسيسي ثروة قومية
- إن الإلحاد لظلمُ عظيم
- الإلحاد..نقطة نظام
- ابراهيم عيسى وقانون التظاهر..
- أكذوبة العقل الجمعي
- الإمبريالية والسلفية..تشابه عسكري
- لطمية رابعة(6:6)
- لطمية رابعة(5:6)
- لطمية رابعة(4:6)
- لطمية رابعة(3:6)
- لطمية رابعة(2:6)
- لطمية رابعة(1:6)
- المرجعية الدينية لغزوات البرتغال في أفريقيا
- الاغتيال السياسي وذاكرة سليمان الحلبي
- الإسماعيليون والإخوان..مقاربة سلوكية(2:2)
- الإسماعيليون والإخوان..مقاربة سلوكية (1:2)


المزيد.....




- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...
- عشرات الفنانين والإعلاميين يطالبون ميرتس بوقف توريد الأسلحة ...
- حكايات ملهمة -بالعربي- ترسم ملامح مستقبل مستدام
- مسرحية -لا سمح الله- بين قيد التعليمية وشرط الفنية


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح عسكر - الراعي والباشا