أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامح عسكر - ابراهيم عيسى وقانون التظاهر..














المزيد.....

ابراهيم عيسى وقانون التظاهر..


سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي


الحوار المتمدن-العدد: 4252 - 2013 / 10 / 21 - 14:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتب الأستاذ إبراهيم عيسى مقالاً يستهجن فيه مواقف بعض الكتل السياسية في رفضها لقانون التظاهر، ويبدو أن آراءه بها مسحة من المنطق في بعض النواحي..

ولكن هذا لا يكفي..

من المرات القليلة التي أختلف فيها مع عيسى، فالرافضين لقانون التظاهر بصيغته القديمة -والتي كان مرسي هو من سيُمررها-يرفضونه لأسباب منهجية نسقية ولا شأن لهم بطريقة أو دواعي استعماله ...نعم هناك بعض الديمقراطيات في العالم تستخدم مثل هذا القانون ولكن لكل مجتمع طريقته الخاصة في التعاطي مع القوانين..

قد أوافق على قانون التظاهر في حال الاستقرار وانتخاب مؤسسات الدولة، أما الآن فحركة المجتمع وديناميكيته هي التي ستضغط على السلطات الانتقالية لتحسين آدائها ولتماسك أجهزتها الإدارية، ولا ننسى أنه لولا الضغط على الببلاوي إعلامياً وشعبياً ما كان له أن يتخذ قراراً بفض اعتصام رابعة أو الحد الأدنى للأجور..

علاوة على أن التشدد في قوانين التظاهر يُعطي مساحة تعاطف مع خصوم الوطن من الإخوان وحلفائهم، ولو كان هناك ثمة خوف من أن تظاهرات الإخوان سترفع من شعبيتهم.. فمظاهراتهم مستمرة حتى الآن وللشهر الرابع على التوالي ولم ترتفع شعبيتهم .. بل انخفضت ونالوا من استهجان الشعب ما فيه كفاية..وهي معرضة للانخفاض بمرور الأيام وبقاء الحال كما هو عليه.

نفس الكتلة التي كانت تتحدث عن خرافة حكم العسكر وتتبنى الأناركية والفوضى كخيار للتغيير ..بعضها هو الذي تحالف مع الإخوان، سوى ذلك فالشعب يكره المظاهرات أصلاً، وهو لا يلجأ إليها إلا إذا تعطلت مؤسسات الدولة عن العمل.

شئ آخر وهو في منتهى الأهمية وربما لم ينتبه إليه عيسى، هو أن أفعال الإخوان ومظاهراتهم كانت سبباً أصيلاً في ترسيخ سلطة الحكم الحالية، وامتداد جذورها إلى القواعد الدنيا من المؤسسات..

وما أحوجنا إلى ترسيخ هذا السلطة بعد ثورة يونيو..وقد حدث..

ففي تقديري وعلى خلاف كثيرٍ من المثقفين -وقد قلت هذا من قبل- أن استمرار مظاهرات الإخوان هو الذي سيضمن نجاح السلطة الانتقالية وتسليم مفاتيح القصر إلى القيادة المنتخبة، وهي التي تضغط لتماسك الإدارة والمؤسسات المصرية بالكامل ، أي أن الإخوان يضغطون لتحقيق نتائج عكسية على خلاف ما يرغبون، وقد رأينا قوة السلطة على المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية بل والفكرية أيضاً..

أزمة الإخوان مع مصر هي أزمة هوية وهذه لن يحلها المظاهرات بل المراجعات والغرف المغلقة والندوات..كثير من المتظاهرين مع الإخوان لا يطمئنون إليهم، أي أنه مهما تظاهر الإخوان فأعمالهم كسراب لن تؤثر على المستويين السياسي والاجتماعي، فضلاً عن تخلي بعض الجماعات عن الإخوان بفعل الضربات الأمنية المركزة..

عندما نفكر في تأسيس مرحلة جديدة فلابد وأن نفكر بالمنهج، ونحن قد تبنينا بعد ثورتي يناير ويونيو مناهج وبرامج عمل ثورية تضمن العدالة والحرية...فلا مجال هنا لكسر هذه البرامج تحت أي حجة ولو كانت سداً للذريعة.



#سامح_عسكر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكذوبة العقل الجمعي
- الإمبريالية والسلفية..تشابه عسكري
- لطمية رابعة(6:6)
- لطمية رابعة(5:6)
- لطمية رابعة(4:6)
- لطمية رابعة(3:6)
- لطمية رابعة(2:6)
- لطمية رابعة(1:6)
- المرجعية الدينية لغزوات البرتغال في أفريقيا
- الاغتيال السياسي وذاكرة سليمان الحلبي
- الإسماعيليون والإخوان..مقاربة سلوكية(2:2)
- الإسماعيليون والإخوان..مقاربة سلوكية (1:2)
- واشنطن بين إرهاب نيروبي ومصر وسوريا
- مشروع الحوار القروي (5:6)
- مشروع الحوار القروي(6:6)
- مشروع الحوار القروي(4:6)
- مشروع الحوار القروي(3:6)
- مشروع الحوار القروي(2:6)
- مشروع الحوار القروي (1:6)
- السوق الكيماوية والسوق النووية


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامح عسكر - ابراهيم عيسى وقانون التظاهر..