أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الجنابي - شارع المتنبي...ربيع على اغصان اتعبها الخريف.....














المزيد.....

شارع المتنبي...ربيع على اغصان اتعبها الخريف.....


وليد الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4259 - 2013 / 10 / 29 - 21:00
المحور: الادب والفن
    



صباح كل جمعة وكعادتي اتجول في اروقة المعرفة ...في فضاء الثقافة ...في شارع المتنبي ..الذي اعشقه منذ الطفولة وتربطني به ذكريات عبق الماضي المعتق بالالم والأمل والاستزادة من ثنايا الحياة المعرفية..دقائق وساعات صباحية جميلة تمر...كسحابة مطرصيف مرتقب لايروي السنابل الظامئة ... في كل جولة عناوين الكتب تتراشق امام عيني كلأليء تتقاذفها امواج البحر.. فالجموع المحتشدة التي تتجول في ثنايا المكتبات وعلى الأرصفة تمر امامي كطيف ازلي جميل ايقظ في نفسي كل قوى المحبة الكامنة للمعرفة والثقافة المستديمة التي ينهل عقلي منها دون اشباع .. فينبثق في قلبي افق رحب لينير جوانبه المعتمة جلال الافكار الملونة كطيف شمس مشرقة تدور في عتمة غيمة ممطرة بالسحاب ...كلماتهم وحواراتهم تمسح الاحزان عما يدور في خوالجي من حزن مساحته خارطة العراق المطرزة بدماء الشهداء من ابناء شعبي....ويحوله الى امل المؤمن المتفاعل مع ايمانه كي يحل على ربوع الجنة الخضراء الحالمة...عندما اجلس معهم على شواطئ دجلة الخير اشعر وكانني امتلك ماليس له مثيل الكون امتلك حبيب الروح..انه الحراك الثقافي الذي يحرك مشاعري من داخلي بقوة وبرغم كل المعطيات .تتوقف الكلمات عن الاجابة ....في الجمعة الماضية استوقفني شعراء ومطربين وقارئي المقام العراقي فكان ابداع الشاعر شاكر الشرقاوي بشعر رومانسي يفترش القلوب بنسمات عطر الهوى الدافئ ...والمطرب ذات الصوت الشجي صالح اسكندر الذي غرد بعيون العتاب وعفيفة اسكندر ومرينة بيكم حمد فكان صداه يصدح في اذان المثقفين والفنانين والشعراء والادباء في مسافات شاسعة من شارع المتنبي ..اما قارئ المقام العراقي فقد صدحت حنجرته بالمقام البغدادي الشجي الذي اطرب الحضور فاعاد لنا نكهة ياكهوتك عزاوي ومالوم انا مالوم ...حقا كان صباحا ممتعا وشجيا احسست بان بغداد لازالت بخير بمثقفيها لا بسياسييها وشامخة كسعف نخيل العراق الباسق المتدلي على مركب يطفو في عيون بحر الليالي الصافية ويرمي قلاعه ومجدافه ويرسي الى الامواج الهادئة ... سيقى شارع المتنبي ربيعا يغفو على اغصان اتعبها الخريف...



#وليد_الجنابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكراه..يتألق الأمل بالمستقبل
- التصريحات..الطائفية بقع دماء على ..ضمائر الساسة
- ماذا يعني..يوم 8شباط ...للعراقيين
- وسادة عاشق
- فضاءات ربيعية
- فضاءات ..ربيعية
- ملامح مضيئة من شخصية ..سيدنا الإمام علي كرم الله وجهه الشريف ...
- المرتزقة..وجيوش الظل
- سوريا...ثورة الأقحوان..
- الديمقراطية...وبلوغ سن الرشد
- تمرّد الجماهير..ثورة..أم انزلاق فوضوي
- هناء أدور..سيدة العراق الأولى..سيدة الموقف
- ثورة نقتدي بها ...ام نتباكى عليها
- ويكيليكس..اسانج..قديسا..عراقيا
- ذاكرة...المحن
- الحب ..في وطن ساخن
- كم أنت رائعة ...يتها الحرية
- نظرية مالتوس....خارطة طريق.. للاستعمار الجديد
- الفساد المقنع...أم الفساد المقنن
- بغداد تبكي... على ماضيها


المزيد.....




- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة
- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...
- فشل محاولة إقصاء أيمن عودة ومخاوف استهداف التمثيل العربي بال ...
- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...
- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...
- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا
- كأنها خرجت من فيلم خيالي..مصري يوثق بوابة جليدية قبل زوالها ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الجنابي - شارع المتنبي...ربيع على اغصان اتعبها الخريف.....