أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فادي يوسف الجبلي - ثقافة التشهير














المزيد.....

ثقافة التشهير


فادي يوسف الجبلي

الحوار المتمدن-العدد: 4255 - 2013 / 10 / 24 - 22:05
المحور: حقوق الانسان
    


التشهير هو مصطلح قانوني يتناول جميع أشكال التعبير التي تجرح كرامة الشخص أو المؤسسة)ويكيبيديا)
والتشهير عادة يعتمد على معلومات مغلوطة تنسجها مخيلة (المشهّر) وقد تكون دوافعها سياسية او عرقية او دينية او شخصية .
والعديد من دول العلم سنّت القوانين التي تكافح هذه الظاهرة وتعاقب مرتكبيها، ولكن ظهور النت كان حجر عثرة في طريق تطبيق القانون بهذا الخصوص كون النت لا يمكن اعتبارها مصدر قانوني لصعوبة تحديد شخصية (المشهّر) .
والتشهير بصورة عامة ظاهرة سلبية لا يلجأ اليها سوى ضعّاف النفوس ، ولكن النقطة الجوهرية هنا لا تكمن في شخص (المشهّر) او جهات التشهير ، فقد يكون المشهّر مريض او يشهّر بدافع الحقد ولكن المشكلة تكمن في ثقافة قبول التشهير عند الجمهور ، وتجربة النت (المواقع الاجتماعية تحديداً) تبرز مدى ولع العرب بالتشهير ، اذ لا يكاد احدهم ينشر خبراً مفبركاً حتى تجد العشرات من الاعجابات والتعليقات من دون ان يكلف احدهم نفسه عناء سؤال الكاتب عن مصدر معلومته ، ومن الماضي القريب فأن اشهر حملات التشهير كانت تلك التي تعرضت لها الفنانة عزيزة جلال عندما تعرضت لحملة شرسة وبهتان بأنها تعرضت للأغتصاب على يد امير اماراتي ، وبالرغم من سذاجة تفكير مروج الاشاعة الذي اشار الى ان ام الامير كانت تحتفل في تلك الليلة التي تم فيها اغتصاب السيدة عزيزة ببلوغ ابنها مرحلة الحلم!!!! فأن الخبر المفبرك انتشر كأنتشار النار في الهشيم
http://www.arabtimes.com/2007/Feb/75.html
وقد كان لأعضاء الحكومة والبرلمان العراقيان حصة في التشهير الانترنيتي واخرها قضية السيّد خالد عطية وعلاجه في المانيا .
ومن حالات التشهير (العراقية) المشهورة والمتداولة في النت بغزارة هو ما تعرضت له السيّدة العراقية بتول الموسوي . اذ يكفي ان تضع اسمها في اي محرك للبحث لتجد العجب العجاب فيما نسجه مخيلة بعض المرضى بحق هذه السيدة.
والسيدة الموسوي كانت مستشاره الدائره الثقافية في السفارة العراقية في السويد (لا اعلم ان كانت ما تزال في منصبها او لا) .
والمطلع على نصوص(وليس نص) المحادثة المفبركة بين رئيس الوزراء العراقي والسيّدة الموسوي سيدرك تفاهة من نسج الحوار وسطحية تفكيره اذ انه يستخدم عبارات لا يستخدمها رواد المقاهي الشعبية فكيف برئيس للوزراء .
والاغرب في قضية التشهير هذه ان فيها جميع التناقضات ، فمرة تتهم السيّدة بتول بأنها بعثية وكانت قد القت محاضرة في بغداد تشيد بأعادة انتخاب صدام حسين رئيساً في 2002 وتارة تتهم بأنها عشيقة المالكي تقضي معه الليالي عبر الماسنجر .
وأعتقد ان سر هذا التناقض يكمن في تلذذ اغلبية العراقيين بالتشهير
فالبعثيون (وهذا ديدنهم) لا يتوانون عن استخدام اخس الدناءات للنيل من كل من له علاقة بالعراق الجديد
وبعض الشيعة يغارون من البعثيين في هذه الدناءة فيفربكون بعثية الموسوي كي يضربوا عصفورين بحجر واحد ...ومع رخص الاسلوب ودناءه السلوك تفرض بعض الاسئلة نفسها على ارض الواقع..لماذا لا تتم المحاججة والمحاكمة الا عبر اساليب التشهير في مجتمعنا العربي الاسلامي فالموضه السائده هي ضرب كل امراة ناجحه من خلال الطعن بالشرف والسمعة وضرب كل رجل مسؤول بفساد مالي واخلاقي ودون ادلة واثباتات واقعيه..ومع ادراك الجميع بان الفبركة الكلامية واستخدام الفوتوشوب بات في متناول ايدي الجميع الا ان الكثيرين لازالوا يقنعون انفسهم بصدقية كل مايقرأون على صفحات النت تحت شعار(حب واحجي واكره واحجي)..رغم ان أي شخص ممكن ان يكون يوما ما ضحية لمثل هذه الافتراءات.
..الى متى سيبقى مجتمعنا يعاني هذه الازدواجيه في التفكير والسلوك ..وهل صدقت فينا مقولة احمد زويل باننا نحارب الناجح حتى يفشل



#فادي_يوسف_الجبلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع أحمد صبحي منصور ... رحلة الى ايام الفتنة
- لماذا لا يجيد العرب التمتع بكل ما هو جميل
- ليس كل ما تزرعه تحصده في العالم العربي
- حلم الهجرة ... قصة من واقع العراق المرير
- وللمعّلقين والمعّلقات حقوق ايضاَ
- اليهود والصهيونية والدين
- روسيا والبحث عن مجد سوفيتي غابر
- سيفان من نار
- اسرائيل هي السبب في تدمير العراق
- هل لصباح زيارة الموسوي حصانة في الحوار المتمدن
- الدكتاتورية والانانية متغلغلتان في وجدان الشرقي
- ما بين دومينيك شتراوس وزانا حمة صالح
- الى الدائرين في متاهة المصطلحات ... حول ما جرى في العراق في ...
- فن الحوار
- السيّد يعقوب ابراهمي .... هذا هو ردّي
- ايها السوريون حيّ على السلاح حيّ على السلاح
- ما الذي يحدث في مصر ؟
- هدية عيدنا....اكفان بيضاء
- سورية... ليبيا...ونفاق المجتمع الدولي المتواصل
- مع مقالة مكارم ابرهيم ....الإسلام أم الحكٌام أم الاقتصٌاد ال ...


المزيد.....




- وزير الخارجية الأردني: الاتهامات ضد الأونروا ثبتت أنها باطلة ...
- فيديو خاص: الآلاف يتظاهرون في جنيف ضد جرائم -اسرائيل-
- الأونروا: فرار 800 ألف شخص من رفح اثر العمليات العسكرية الإس ...
- وزير الخارجية الأردني: الأونروا تواجه محاولة اغتيال سياسي قب ...
- دبلوماسي أميركي: على القضاة الفرنسيين تأكيد مذكرة الاعتقال ا ...
- -الأونروا-: نحو 800 ألف شخص في رفح أصبحوا على الطرقات
- -هيئة الأسرى- تنقل تفاصيل الوضع الصحي للأسير المعزول مازن ال ...
- الإغاثة الزراعية تقدم مستلزمات زراعية لـ 122 مزارع في القطاع ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة
- الأونروا: 800 ألف شخص -أجبروا على الفرار- من رفح


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فادي يوسف الجبلي - ثقافة التشهير