أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس علي العلي - لماذا ندعوا لدولة مدنية؟.














المزيد.....

لماذا ندعوا لدولة مدنية؟.


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4254 - 2013 / 10 / 23 - 22:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الذين يعترضون على دعوتنا لدولة مدنية تحترم الإنسان كقيمة تتبلور فيها كل القيم وتذوب معها كل أشكال المسميات الأخرى ,حين يأخذ القانون فيها دوره كناظم للعلاقات البينية بين الناس ويخضع الجميع فيه لسلطة واحدة تعزز لهم فرصة الحياة العادة والمتساوية دون اقصاء أو تهميش أو رفض للأخر المختلف باعتبار أن الوطن هو الجامع والضامن للوجود الإنساني ,هم بذلك يكشفون عن تصور قائم على إنكار الحقائق ,فأما أنهم لا يفهمون معنى أن نكون سواسية كأسنان المشط ولا فضل لأبيض على أسود إلا بالتقوى وأن الله خلقنا جميعا من نفس واحده , أو أنهم يستمرئون حياة العبودية لسائق لهم في أي درب يختار يطيعون دون أن يدركوا أن الله تعالى أمرهم قبل الطاعة أن يتفكروا ويتدبروا ,والأنكى من هؤلاء هو من لا يرى في حفظ إنسانيته وكرامته إلا عيب وخروج عن شرع الله ,وكأن شرع الله أمر الناس أن يستعبد بعضهم بعضا ,الدولة المدنية هي دولة الحق عندما يبسط أجرانه في الواقع ولا يدع للظالم فرصة أن يمارس ظلمه وتجبره على الناس تحت مسميات متنوعة كلها تسلب حقه في أن يكون كما أراد الله ,الدولة المدنية هي التي تجعل من القوي ضعيف حتى يؤخذ منه الحق والضعيف قوي حتى يرد له الحق ,هكذا علمنا معنى المدنية من أرث رسول الله صل الله عليه وأله وسلم وهكذا تصرف القادة المؤمنون به.
لا شك أن الفعل المدني بشقيه السياسي والاجتماعي أصبح اليوم من الضرورات التاريخية التي يجب أن يلجأ لها الشعب العراقي بعيدا عن المفاهيم التي صاغها أعداء الشعب والقوى الظلامية التي تقرن دائما مفهوم المدنية بالإلحاد لتخويف الناس وتكفيرهم ,بربط المدنية بالعلمانية التي تعني في مفهومها الأصلي كما وردت في مداولات اللقاء الاسلامي المسيحي في بيروت وما حدده له كمعنى أصلي منقولا عن الدكتور جبور المشارك في اللقاء , انقلها كما هي في الفكر المسيحي , لنفهم ونعلم أصل المصطلحات..(عن العلمانية، فلا خلاف لي معه عليها قلت العلمانية هي في المسيحية أولئك الذين لا يرتدون الثوب هناك رجال دينٍ يرتدون الثوب يدعون رجال دين «أكليروس»، وهناك من لا يرتدون الثوب وهم العلمانيون هذا هو المعنى الأصلي الأساسي للعلمانية إذاً هو أشار إلى هذا المعنى وأشار إلى معانٍ أخرى أخذتها الكلمة في أوقاتٍ لاحقة فمن العلمانيين من يفتخر بأنه متدين ومن العلمانيين من يفتخر بأنه ملحد لكن المعيار الظاهري للعلماني هو أنه في المسيحية لا يرتدي الثوب الديني وحين نكون مع صاحب الغبطة «البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم» بطريرك الروم الأرثوذوكس لبطركيه أنطاكيا وسائر المشرق نكون مجتمعين وقبل فترة كنا معه في لقاءه بفريق الحوار الإسلامي المسيحي فريق الحوار العربي الإسلامي المسيحي وهناك من الطائفة الشيعية الكريمة السيد هاني فحص يقول: نحن نجتمع الآن رجال دين وعلمانيين فإذن كلمة علمانية في المسيحية في أصل المسيحية هي دلالة على ثوبٍ معين يرتديه الإنسان وليست دلالة على مذهب فكري يذهب إليه فكر الإنسان. ).....
فلم يشكل الدين محورا رئيسا تدور حوله الحياة في زمن الرسل ,بل كان اداة لتحريك الحياة نحو السير وفق قانون دعه يختار دعه يعمل للارتقاء نحو حرية تماهي الصراط المستقيم الذي يوصلنا للفوز بالحياة والحيوان الاكبر ,لقد كان الدين دافعا حقيقا لفهمنا للمدنية الحرة فقط التي تحفظ للإنسان قيمته التي كرمها الله{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً }الإسراء70, هذا التكريم يتنافى مع أستلاب حرية الإنسان من قبل الطواغيت أيا كان لونهم ومهما اختلفت شعاراتهم فهم بالأخر يسلبون الإنسان هذه الكرامة ويرفضون منطق الحرية الإلهية.
الدولة أيا كان شكلها ودرجة تطورها لا تبنى إلا على تصور وتخطيط ومنهج واضح يقاس بوحدات الزمن , ماذا انجزنا وما بقي امامنا, وكل شيء يجب ان يكون موزون ومعدود ومستند إلى تلك الرؤية ... لا يمكن أن تقوم دولة على التخبط ولعشوائية وانتظار المعجزات ,,,لا تقوم الدولة الا على التخطيط الواعي والمسئول والمهني التخصصي ,,,لا يمكن ان يقود البلد شخص يؤمن بالخيرة والفنجان ويبحث عن العرافين والعرافات ,,,الوطن بحاجة الى علم وتضحية بالجهد لكي يعلم الناس أين هم سائرون وكيف يمكن لهم أن يصححوا الميل والانحراف ....ما هكذا تقاد الدولة يا حكومة العراق ((سترلي واسترلك)) , لا تنسوا ان الله حي لا يموت وأن وراءكم شعب الجبارين ,,,شعب لو نزل الميدان لا يكون حالكم افضل من سبقكم ...صرخة قبل فوات الاوان لكل متعظ ذو عقل سليم...



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الهوية المجتمعية
- الوردي وأشكالية الفهم الديني
- أوربا وصراع الأمم _ أهمية الصراع في تحريك القوة في المجتمع
- الوردي ونظرية المعرفة
- تناقض الشخصية العراقية أسباب وظواهر. ج1
- تناقض الشخصية العراقية أسباب وظواهر. ج2
- لماذا نكره النساء
- الإنسان الكوني وأشكالية الهوية
- مفهوم الجنون في علم السلوك
- أين نزرع الأشجار _قصة قصيرة
- الشعور والشعورية
- الذاكرة الشرقية والتجربة الغربية
- الديمقراطية فلسفيا
- لا تنتظروا عودة كاظم _ قصة قصيرة
- الحس و الإحساسية
- الشخصية الإنسانية _ تعريف ومفهوم
- وداع مريم الاخير
- حقوق الأقليات _ قراءة في الفكر الإسلامي
- أهمية فهم المعاني لدارس علم النفس
- عقلنة العلم أم علمنة العقل


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس علي العلي - لماذا ندعوا لدولة مدنية؟.