مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 4253 - 2013 / 10 / 22 - 23:43
المحور:
الادب والفن
قطرة دمع , رشة عطر , كمشة زهر !
1 -
عَبر هذا القرن , تحوّل بعض الناس إلى وحوش .. والوحوش إلى بشر .
2 –
الكونُ يقوم على التوازن بين الدفع والتجاذب , إبتداء من الذرّات ,
وانتهاء إلى المجرّات .
3 –
.. كذلك المجتمعات البشرية , لا تعيش إلا بالحركة والتفاعل المستمر والتوازن بين كل مكونات المجتمع ( البشرية والمادية والمعنوية ) , فإذا بدأ أو ظهر الخلل واستفحل الخطر ستكون الكوارث والإنتفاضات والثورات والحروب والتفجر في كل مكان .
4 –
القول والعمل شيئان مختلفان , ولكن مكمّلان
الليل والنهار لا يجتمعان .
5 –
السيادة على البحار هي عماد الإمبراطورية الممتدة .
6 –
المرأة , منذ فجر التاريخ ومنذ بدء الحياة , بصمتها محفورة في الطين والصخر تعمل وتنتج وتشارك وتكافح في استمرار الحياة وبناء المجتمعات البشرية ولا تزال متواجدة وحاضرة في كل موقع ومنبر وصعيد .
7 –
أسلوب العنف والقتل والصراخ قطعاً هو أسلوب الجاهل والضعيف والخائف ,
لنحافظ على نقاء ووطنية الثورة السورية .
8 –
لولا هذا الإحتراق للذات , لما كان التعلم والتطور, والنقلات البشرية الى ذروة المعرفة والحقائق .
9 –
لقد اهترأت أثواب الأنظمة العربية العفنة , لم يعد وقت للترقيع , بصمة عار للبشرية , ووصمة عار للتاريخ كما نظام البعث في العراق ومبارك وتونس وسوريا والسودان وغيرها ,, أنظمة أمنية وأميّة بامتياز , ومراهقة سياسية . البهورة والكذب والتضليل عنوانها .
قصورهم مواخير .. وأقبيتهم مسالخ بشرية وأشلاء !
10 –
قطرة دمع .. رشّة عطر .. كمشة زهر - 6
بلد , أو دولة تعيش بالإعدامات اليومية كيف سيكون البناء , كيف سيكون الإنسان !؟
11 -
أزهر الصمت , برعم الغضب , وفتح الربيع كل طاقات الأرض المدفونة منذ عقود !
12 -
يا من تكتبوا بالدم والشعار حرية وطنكم , بالكلمة والموقف إنتصار شعوبكم , أثبتوا ولا تتراجعوا , لا تتزعزعوا .
13 -
حضنتُ الأممية في قلبي , لملمتُ الشالات الحمراء , والكثير من اللوحات والأسماء الكبيرة
غوركي في المقدمة , بوشكين أين اختبأتَ ؟
هل نسيتم تولستوي ؟
الأم - في حقيبتي
خبأتُ البولشوي , وبحيرة البجع سافرت في خيالي , تقيم عروض الجمال قبل أن تنهار المسارح , رقصت جولييت وروميو رقصة الموت قبل أن يطعن عطيل نفسه !
ما أروع السياسة في خط مستقيم
وما أبهى من عالم الأدب قبل أن يستقيل من قصور الفقراء ليقيم في مجالس النظام ومدح العطاء .
تمسكت بالجذور وابتعدت .
عانقت التاريخ , وبدايات المدن , ابتدات من هناك مسكت الخيط الأول , مكثت عند مملكة ماري ( تل الحريري ) كثيراً وتعلمت الكثير ,على حجارة أوغاريت كتبت أول حرف وترنيمة ,
عرّجت على البادية لكي أزور واضئ قبور التدمريين , انحنيت أمام زنوبيا , صليت في أديرة الحيرة , شربت النبيذ عند الغساسنة , وعلى هضاب حوران الخصبة وجبل العرب الشامخ وجبل الشيخ البارد الحزين كانت الإستراحة والمقالة , دخلت مع بولس شوارع دمشق القديمة , وركعت في كنيسة حنانيا والجامع الأموي عند قبر يوحنا المعمدان !
14 -
يا ثورة الحجارة .. ثورة الصغار
تقدّمي نهراً دفاقاً ..طوفاناً
واهدمي أسوار " الباعة والتجّار" تجار الثورات . ...............1989
- 15
صيدنايا : كرة الورد في ملعب الطفولة
وقمري الأخضر في الليالي الطويلة ,
هل سامرتك .. الفتاة الخجولة ؟
شمس الجبال أنتِ .. والصخور البتولة
ترابك حنّاء في يد العروس .. والجديلة
16 -
طفولة
كان للمطر فرح وانتعاش , وللثلج عرس وطعم ولون , وللمدرسة ألعاب وسرور وابتهاج ,
وللأعياد طقوس ورموز واستعداد , فرح الذهاب إلى دمشق " الشام " برفقة الأهل هو العيد ..
أتوق اليوم إلى دمشق .. إلى وطني .. فالذهاب إلى دمشق والمجئ منها رحلة للنور وعيد للمعرفة , ولبس وارتداء الجديد , فمنها الحذاء والثوب والحقيبة !
17 -
من قال لكم أن المجتمعات الوثنية – ما قبل الأديان التوحيدية - ليست مجتمعات حضارية , ومتدينة جداً ومؤمنة جداً ؟
المعتقدات والتصورات والتقاليد الفكرية والروحية في المجتمعات الوثنية كانت هي الأساس للديانات الروحية السماوية العديدة التي تلتها و التي ظهرت في عهود متقدمة .
والعكس نقول , أن الديانات التوحيدية الكبرى في العالم القديم كانت وليدة الإنسان منذ سكن الكهوف حتى بناء الدولة ( المدينة ) دولة المدن – وقيام شعائره الدينية حول النار الذي اكتشفها – حتى بناء المعبد والكنيسة والمسجد والجامع .
إن وعي الإنسان وإدراكه الكلي لا يأتي دفعة واحدة وبشكل شامل ومكتمل , إنما يتدرّج وينمو ويتطور عبر العمل والتجربة والممارسة والمعايشة والإحتكاك والتفاعل البشري , العملي والفكري اليومي , والمحلي الذاتي , مع الخارجي والعالمي . ......... 1987 .
18 -
الإنسان , أوالبشرية , لا يمكن أن تعيش دون الإيمان والدين
فالإيمان ولد مع الإنسان وملازم له منذ ولادته ..
الوجود أرض وسماء , تحت وفوق , ليل ونهار , نوم ويقظة , حياة وموت , عمل واستراحة , برد وحرّ , تيارات بحرية دافئة وتيارات حارة , رياح باردة رطبة ورياح حارة جافة , عتمة وظلام وضوء وشمس , ,, وهكذا حياة الإنسان تضادات سالب وموجب خير وشر قبيح وجميل ..
كل ذلك معاش وملموس , أما السماء فلم يعشها الإنسان ولم يكتشفها سوى بالنظر فطالما لا يعلم شئ عما يوجد فوق فاحترمها وقدّسها وطاق الوصول لها في عقله الباطن والظاهر حتى تمنى بعد موته أن يصل إليها ويعرف ماهيتها .. ولذلك يرنو الإنسان دائماً لفوق للأعالي للعلو للإرتقاء للسمو فاستغاث ب ( الله ) في مرضه وخوفه وفرحه و صلّى ورنّم وشكر وغنى ورتل في وحدته ومع الجماعة ليغذي روحه وكيانه ويرتقي إلى عالم النور .. الكون الفسيح اللا محدود واللامرئي .. هو جزء من هذه الذرات والأرواح والكائنات .. المنظورة وغير المنظورة
الإنسان إذاً جُزء من الطبيعة من الكون من الاّلهة !
19 -
دمعة للصباح .. ودمعة للمساء
والكلمة هي الغذاء .
20 -
في النهار العمل والتعب .. وفي الليل الإستراحة
وعند المغيب يجود القلم .
عند النوم تولد الأفكار
وعند الفجرتهطل الكلمات !
مريم نجمه / ت أول / 2013
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟